أمسكوا بالهاشميين .. إنهم أكرم العرب أخلاقاً
أكرم الحوراني
16-11-2017 03:23 PM
عمون - أكرم الحوراني الزعيم السوري، مؤسس الحزب العربي الاشتراكي الذي اندمج مع حزب البعث العربي مع ميشيل عفلق وأسسوا الحزب البعث العربي الاشتراكي، وهو من أهم الشخصيات السياسية التي ساهمت في صنع تاريخ سوريا الحديث، رفض رئاسة سوريا بعد انقلاب حسني الزعيم ١٩٤٩، تسلم وزير زراعة ودفاع ورئاسة البرلمان السوري ونائب عبدالناصر في دولة الوحدة. ويقال أنه مهندس الانقلابات السورية....
عاش في المنفى ما يقارب ٣٠ عاما، وعندما اشتد مرضه في الخارج بعث رسائل إلى معظم الزعماء العرب ليموت ويدفن في بلد عربي، ولم يتلق قبولا منهم ....
كان اكرم الحوراني من أشد الخصوم للنظام السياسي الأردني، وله مواقف وكتابات مسيئة إلى درجة العداوة مع النظام السياسي الأردني ...
كتب رسالة إلى الراحل الملك الحسين وهو متردد أن يلقى رداً إيجابياً، ويصله الرد من الديوان الملكي الهاشمي ويجري استقباله وتأمين سكن لائق في الشميساني بأمرٍ من المغفور له الملك الحسين ...
وبعد وصوله إلى عمان وإقامته في المنزل الذي أمر به الحسين ....
بعد أيام يطلب اكرم الحوراني من زوجته أم جهاد أن تتصل بالديوان الملكي ليتمكن من مقابلة الحسين وتقديم الشكر للملك... ويُعلِم رئيس الديوان جلالة الملك الحسين بطلب الحوراني، ويرد الحسين، إنه رجل مريض نحن نذهب إليه، ويتوجه الحسين بسيارته إلى الشميساني ويرافقه رئيس الديوان، ويطرق منزل اكرم الحوراني ويطمئن على صحته وأوضاعه وأن لا يتردد بالاتصال بالحسين في أي وقت.... ويُمْسِك اكرم الحوراني ذراع رئيس الديوان الملكي ويخاطبه:
أمسكوا بالهاشميين إنهم أحسن وأكرم العرب أخلاقاً .....
إنهم ملوك العرب وأكرمهم أخلاقاً ............
وتحتضن عمان العروبة رُفات اكرم الحوراني الذي استجار بملكٍ عربي هاشمي الحسين بن طلال أكرم وأحسن العرب خُلقاً ....