facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سيناريو ما بعد الحريري ..


16-11-2017 01:03 PM

عمون - لن يعود الرئيس سعد الحريري إلى الحياة السياسية في هذه المرحلة. أقله، سيغيب لمدّة غير معروفة عن المشهد ليعود لاحقاً في حال أراد ذلك. سيأتي إلى لبنان ويبلغ الرئيس ميشال عون خياره ويطلب منه عدم تسميته لرئاسة الحكومة الجديدة ويرحل.

هل يعود الحريري رئيساً للحكومة؟

مقربون من الحريري، ممن التقاهم أو تحدث إليهم أثناء وجوده في السعودية أبلغهم أنه "تعب"، ويرغب بالابتعاد عن السياسة. يفسّر هؤلاء موقف الحريري باعتباره خياراً شخصياً بعد كل الإشكالات التي تعرض لها في حياته السياسية القصيرة، ويتوقع هؤلاء أن يكون الحريري في باريس في ما يشبه المنفى الاختياري لفترة معينة.

يقدم الحريري استقالته إلى عون لتبدأ مرحلة جديدة في لبنان، أزمة طويلة بتكتيكات سياسية جديدة مفتوحة على احتمالات عدّة، إذ سيُنهي الحريري رغبة عون بالإكمال بالتسوية السياسية الشاملة التي أوصلت الأول إلى رئاسة الحكومة والثاني إلى رئاسة الجمهورية والتي استحصلت على مواقفة قوى الرابع عشر من آذار على قانون الانتخاب الحالي...

المرحلة المقبلة: اشتباكات داخل المؤسسات

تحدد أوساط ديبلوماسية في حديث لـ "لبنان 24" عناوين المرحلة المقبلة بوصفها مرحلة الاشتباك السياسي الحاد، "الاشتباك الأول على تسمية رئيس حكومة من خارج قوى الثامن من آذار يقبل بوجود "حزب الله" في الحكومة، إذ لا يبدو أن تشكيل حكومة من دون الحزب ممكن، في حين أن الأخير أبلغ من يعنيهم الأمر أنه لن يقبل بحكومة تكنوقراط".

أما الاشتباك الثاني فسيكون على تشكيل حكومة وحدة وطنية "إذ من المستبعد قبول فريق الرابع عشر من آذار المشاركة في حكومة مع الحزب، ومن ثم الاشتباك على حصول هذه الحكومة الثقة".

وتقول الأوساط أن الرئيس عون سيسعى ليحصل على ثقة لحكومة العهد الثانية، لكن حتى لو لم تحصل على الثقة يمكنها تصريف الأعمال، وتالياً إجراء الانتخابات النيابية المقبلة.

لكن هنا يبرز الموضوع الإشكالي الأهم وهو إجراء الانتخابات. ففي حين سيسعى "حزب الله" إلى إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الحالي الذي يعتقد أنه يعطيه أكثرية نيابية، لن يكون فريق الرابع عشر من آذار في وارد القبول في قانون التسوية الساقطة، "هذا القانون انتهى" كما يقول بعض صقور فريق الحريري.

ترتيب بيت "المستقبل"

إذا لم يستطع الرئيس ميشال عون تحقيق معجزة بإقناع الحريري بتكليف حكومة جديدة والبقاء في لبنان، وهذا احتمال وارد على رغم ضعفه، فإن الرياض بحاجة إلى ترتيب بيت حلفائها، إذ إن الحلفاء المسيحيين لا يمثلون وزناً استراتيجيا في ظل وجود ميشال عون في بعبدا، وتالياً لا يمكن ترك "تركة" آل الحريري تضمحل.

فعلى رغم أن السياسة السعودية الجديدة تجاه السنّة في لبنان تقوم على تعدد الزعامات، ولكنها في الوقت نفسه ليست في وارد إنهاء الحالة الحريرية، لذلك لا بدّ من تسليم الدفة السياسية في تيار "المستقبل" إلى أحد الوجوه البارزة.

وتتحدث مصادر مستقبلية عن ثلاثة أسماء بعد سقوط خيار بهاء الحريري، الأول: بهية الحريري وهي التي يسقط خيار إبرازها إلى الواجهة نظراً إلى أن نجلها نادر يعتبر من ضمن التسوية غير المرغوب بها سعودياً، الثاني: نهاد المشنوق الذي لا يبدو مغرياً للسعودية خاصة أنه من المنظرين للتسوية مع عون ولربط النزاع مع "حزب الله"، يبقى فؤاد السنيورة، الذي يضع "حزب الله" عليه "فيتو" في رئاسة الحكومة، والذي لم يكن راضياً عن التسوية الرئاسية ولكنه حافظ على وفائه لآل الحريري، لذلك من المتوقع أن يتصدر السنيورة المشهد السياسي في تيار "المستقبل" ليحفظ تركة آل الحريري إلى حين عودة سعد الحريري إلى السياسة.

مشهد إقليمي مرافق للأزمة الداخلية.. وعقوبات

الأزمة السياسية الداخلية، ستترافق مع مشهد إقليمي متجه نحو التصعيد، في ظل تباعد تركي – أميركي، وتقارب تركي مع روسيا وإيران، إضافة إلى توجه أميركي لزيادة العقوبات على إيران وتفعيلها، وتشديد الخناق على "حزب الله" وعلى لبنان..

وتتحدث مصادر شديدة الاطلاع على الموقف السعودي أن الرياض لم تنهِ تصعيدها في وجه الحزب بل لديها مجموعة خطوات تصعيدية ستنفذها تدريجياً، قد يكون من بينها الضغط الاقتصادي والمالي.

كل ذلك سيرافق الأزمة اللبنانية خلال الأشهر الستّة المقبلة بانتظار التطورات الإقليمية والدولية، لمعرفة ما إذا كان لبنان أمام تسوية جديدة، أم أمام تجربة يمنية جديدة يكون "حزب الله" المستهدف الأساسي فيها.
ليبانون 24





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :