في ظل اﻹنتشار المذهل لإستخدامات الشبكة العنكبوتية وتحول معظم المستخدمين ﻹستخدام شبكة اﻹنترنت عبر أجهزة اﻵي فون والآي باد والجلاكسي والهواتف الذكية صغيرة الحجم والمحمولة والتي تحوي تقريباً كل الفعاليات التي نريد للإستخدام اليومي، تبرز ظاهرة استخدام شبكة النت باطراد دون كلل أو ملل لدرجة إدمان البعض عليها لمدة زمنية تصل ﻷكثر من نصف وقته على اﻷقل:
1. إدمان استخدام الخليوي لإستخراج المعلومات والتعامل معها في ظل انتشار شبكات وبرامج التواصل اﻹجتماعي جعل الناس تستخدم جهاز الخليوي في كل مكان وزمان دون ضوابط.
2. المدمنون على النت هم أولئك الذين يقضون فترات طويلة ربما تزيد على ثلاث ساعات يومياً على الشبكة، وبالطبع معظم الناس باتوا مدمني نت بلا هوادة، واﻷمر بزياده وإطراد.
3. ربما استخدام مصطلح 'مدمنو النت' سيروق للبعض ويبدؤون يستخدمونه ويروجون له ﻷن معظم 'ستات البيوت' والعاطلين عن العمل والشباب من الجنسين يستخدموا النت أكثر من خمس لعشر ساعات يومياً، ولذلك فالبعض سيبدأ بإعادة النظر بهذا اﻹستخدام.
4. مطورو النت والحواسيب واﻷجهزة الخلوية يتطلعون لجعل جهاز الهاتف الخليوي كمركز عمليات ﻷعمالنا، فهو الهاتف والكاميرا والنت والريموت والحاسوب وغيرها من العمليات، مما يعني كثرة ساعات إستخدام أكثر في المستقبل.
5. علينا واجب تأطير عدد ساعات إستخدام النت وأمكنة وأزمنة اﻹستخدام خوفاً من كثير من القضايا كاﻹدمان على النت والسلامة العامة وخصوصاً عند اﻹستخدام أثناء قيادة المركبة وكذلك تأثير اﻹستخدام على النظر وأصابع اليد واليد نفسها والعديد من مخاطر اﻹستخدام.
6. كثير من المشاكل اﻹجتماعية في العائلة الواحدة بين اﻵباء واﻷبناء وبين اﻷزواج أنفسهم وبين اﻷصدقاء وغيرهم تعزى للنت هذه اﻷيام لدرجة أن البعض من اﻷزواج بات يتطلع لجهاز الخليوي كعدو لكثرة إستخدام الجهاز من قبل الشريك وعدم اﻹهتمام بالطرف اﻵخر.
اختتم: شبكة اﻹنترنت واﻷجهزة الخليوية وإنتشار إستخدامها المذهل وحتى المفرط يؤول للإدمان، وهذا اﻷمر مقلق لدرجة عبثه باﻷمن اﻹجتماعي دون هوادة، والمطلوب فعالية اﻹستخدام وتقنينه لغايات المفيد للإستفادة المثلى في الزمان والمكان المناسبين.