هلسة: تحديات البنية التحتية تستدعي المواءمة بين النظرية والتطبيق
14-11-2017 04:16 PM
عمون- مندوبا عن رئيس الوزراء افتتح وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة اليوم الثلاثاء في جامعة العلوم والتكنولوجيا اعمال مؤتمر اربد الهندسي الدولي الثاني الذي ينظمه فرع اربد لنقابة المهندسين بالتعاون مع الجامعة.
وقال هلسة في حفل افتتاح المؤتمر، ان اهمية المؤتمر تنبع من المحاور التي يتناولها بالبحث والدراسة والتشخيص كالاتصالات والمرور والنقل والعمارة وتكنولوجيا النانو والمياه والبيئة والعلوم الحديثة وتطبيقاتها وتحديات اللجوء على البنية التحتية والحلول الهندسية لجملة من القضايا التي تهم المجتمعات والافراد.
واشاد بالسمعة المرموقة للباحثين والمشاركين في المؤتمر من الدول العربية والاجنبية ومن الاردن ما يعكس توقعات كبيرة بان تفضي مخرجاته حلولا واقعية للمشاكل والتحديات والقضايا ذات الارتباط بالأبعاد الهندسية وتقديم الحلول لأصحاب العلاقة والقرار في القطاعين العام والخاص للإسهام برفع سوية الاداء والعمل استجابة لدور التطورات والمستجدات العلمية في محاكاة التحديات الراهنة.
واشار الى ان الحكومة اعتمدت بشهر ايار الماضي خطة لتحفيز النمو الاقتصادي للأعوام 2018- 2022 والتي كان احد محاورها قطاع الهندسة والبناء والاسكان لافتا الى ان السياسة العامة لهذا القطاع ترتكز على توظيف افضل المعايير والممارسات الدولية الجديدة وتعزيز العلاقة التشاركية بين مستثمري هذا القطاع للوصول الى العالمية وبناء قطاع انشائي مسلح بأدوات التكنولوجيا المتقدمة وقادرة على المنافسة في ظل الائتلافات الكبيرة التي تتحكم باقتصاديات العالم وان يكون المستثمر والمصنع والمستشار الاردني قادر على المشاركة الفاعلة في اعادة اعمار دول الجوار.
ونوه الى ان الحكومة ومن منطلق ايمانها بأهمية قطاع البناء والهندسة والاسكان فقد اولته أهمية بالغة فأدرجته كقطاع مستقل ضمن خطتها للاطار المتكامل للسياسات الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025 ووضع الخطط التنفيذية لها.
واعتبر ان مشاريع البنى التحتية تمثل تحديا كبيرا امام اي بلد نظرا لأهميتها في دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والمساهمة برفع سوية الخدمات المقدمة لمجموع المقيمين وتحريك القطاعات الاقتصادية الراكدة مؤكدا اهمية القطاعات الهندسية بتطوير هذه القطاعات وتوفير عوامل التدريب والخبرة وتقديم الحلول الذكية لمعالجة تحديات البنى التحتية.
ولفت الى ضرورة الدمج بين العمارة التقليدية واستخدام التفكير الهندسي الحديث الذي يبحث عن مفاهيم الاستدامة في التصميم والتنفيذ بالتركيز على الطاقة والمياه والحفاظ على البيئة المحيطة منوها الى انه تم اطلاق دليل المباني الخضراء اتساقا مع هذا التوجه اضافة الى استبدال انظمة الانارة في الشوارع النافذة التابعة لوزارة الاشغال بأنظمة الانارة(LED) وتمنى النجاح للمؤتمرين بالخروج بتوصيات مفيدة وبناءة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عمر الجراح اننا نتطلع الى هذا المؤتمر لتقديم اضافة نوعية وقيمة للمحاور المطروحة للنقاش والبحث فيه من نخبة متميزة من العلماء والباحثين والمتخصصين.
واشار الجراح الى ان مهنة الهندسة تواجه العديد من الضغوطات للتغير حسب المتطلبات والتطورات التي يفرضها السوق وتقتضيها روح العصر التي تتسم بالسرعة بما يمكن الهندسة من تقديم الحلول للتحديات والمشكلات وتدفع للابتكار والتجديد داعيا المؤسسات العلمية الى التركيز على الاقتصاد المعرفي الذي يعتمد على الصناعة والانتاج.
واستعرض الانجازات المتميزة للجامعة وكلياتها المختلفة والتي اسهمت بتقدم تصنيفها على اكثر من صعيد ومقياس ومؤشر.
وقال نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع ان هذا المؤتمر يشكل علامة مضيئة في سجل فرع اربد بما يحتويه من خبرات وطاقات وكفاءات خلاقة ويدلل على مدى التشاركية بين المهندسين والمؤسسات العلمية الرائدة ومؤسسات القطاعين والخاص.
وثمن رئيس المؤتمر رئيس فرع النقابة في اربد المهندس عمر المناصرة المشاركة الفاعلة عربيا ودوليا ومحليا في فعاليات المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام وتناقش فيه 45 ورقة عمل محكمة تبحث في المحاور المحددة التي اعلن عنها.
واستعرض رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور عصام الطراد محاور المؤتمر وجلساته واوراق العمل المقدمة فيه مبينا انه سيناقش في اليوم الاول محاور المياه والري والبيئة والنقل والمرور حيث سيكون المتحدث الرئيس في محور المياه وزير المياه الفلسطيني السابق شديد الرتيلي.
ويقام على هامش المؤتمر معارض انشائية وصناعية تتصل بمواد البناء ومدخلاته والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة فيه.
بترا