تشومسكي يدعو لمقاطعة اسرائيل
عودة عودة
14-11-2017 01:18 PM
ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع.. هذا هو حال بنيامين نتنياهو وحكومته ليس بين معارضيه في اسرائي، وانما في الخارج فها هو الرئيس الامريكي الجديد ارونالد ترامب وبما يشبه الامر يطلب من اسرائيل "تأجيل" مشروع القدس الموحدة وهو في الطريق ليصل الى ما وصل اليه سابقه باراك حسين اوباما الذي وصف نتنياهو وفي اكثر من مناسبة بأنه رجل غريب الاطوار فبكل عجرفته أطفأ حل الدولتين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وقال لرئيس اعظم دولة في العالم باراك اوباما: لا اريد دولة ثنائية القومية ولا غيرها..!!!
وبما يشبه النصيحة... قال اوباما لنتياهو وبامتعاض: «ان الوقت ينفذ بالنسبة لاسرائيل كدولة ذات اغلبية يهودية ان لم يحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الان..فمتى.. وان لم يكن نتنياهو فمن يكون غيره في "اسرائيل مستقبلا قد يكون الدفاع عنها صعبا !!"
نصيحة اخرى.. لنتنياهو وحكومته ومن داخل البيت الاسرائيلي نفسه فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته جريدة هآرتس الإسرائيلية أن 50% من الإسرائيليين مرتعبون من المستقبل، وأن 76% يتوقعون هجوماً عسكرياً "مباغتاً لا يعرفون من أين يجيء،..!" كما أن 70% فقدوا الثقة بقيادتهم، وأن 37% يفضلون الهجرة إلى الخارج، وأن 70% انعدمت ثقتهم بصورة إسرائيل السياسية والأمنية.
وهذا الإستطلاع وفق هآرتس مؤيد بتحليلات إسرائيلية أخرى تفيد أن "التحجر السياسي الإسرائيلي "وراء ذلك والذي سيذهب بها كما ذهب بحكومة جنوب افريقيا العنصرية ..وبالإتحاد السوفييتي، وسيضيع اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل ويصبحون ضحية التحجر هذا.
إضافة إلى تحليلات أخرى تفيد أن "يهود الخارج أكثر أمناً من يهود إسرائيل"، وهذا يعني أن معظم اليهود في فلسطين المحتلة هم وراء الاسلاك الشائكة والجدران الالعالية وفي حالة هلع ورعب تفسد عليهم معيشتهم والجدر آخرها مع الاردن وبارتفاع 30 مترا والاسلاك الشائكة والجنود المدججون بالسلاح في كل مكان في اسرائيل في المدن والمستوطنات والقرى الزراعية و في كل مكان ويعني هذا أيضاً أن المشروع الصهيوني قد فشل في تحقيق هدفه وهو إقامة وطن قومي آمن لليهود في فلسطين.
ويرى المفكر الأميركي اليهودي نعوم تشومسكي: أن إسرائيل تتصرف ضمن سياسة غير منطقية ومدمرة للذات، وأن البرنامج السياسي لحزب الليكود يرفض قيام دولة عربية غرب نهر الأردن، وقال أيضاً: إن عقلية حكام إسرائيل الآن شبيهة بعقلية حكام جنوب إفريقيا قبل مجيء نيلسون منديلا فقد راهنتا على أن أمريكا معهما ولن تهزما، مشيراً: أن جرائم إسرائيل في غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة جاءت بدعم أمريكي فالولايات المتحدة تنظر لاسرائيل كأنها ذراعها العسكري للحفاظ على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط،ورأى تشومسكي: أن الحل الوحيد قيام المجتمع الدولي بمقاطعة إسرائيل كما فعل مع نظام الأبرتهايد في جنوب إفريقيا...!
odehaodeha@gmail.com