سالت رجل امن عام ( دركي) كان يقف في دورية امن – تشعرني بالأمان كلما رايتها – لماذا تكرهوننا؟! اقصد لماذا يكره رجال الأمن العام الصحفيين؟ لماذا تنظرون إليهم نظرة اتهام وانهم حالة جرمية وانهم حرامية اخبار وسارقو معلومات ؟ لماذا تعاملون الصحفيين على انهم اعداء لكم وللبلد؟ لماذا تحاولون منع الصحفي بالهراوة من التصوير او الحصول على الخبر خلال تأديتهم لمهامهم في التغطية وتشددون على ان مصلحة البلد العليا هي الاساس وكأن الصحفي يريد ان يدمر مصلحة البلد وكأنه ليس من البلد؟

وارجوك لا تقل لي انه ليس هناك اعتداءات من قبل الامن على صحافيين، ربما تكون ممارسات فردية لكنها تعبر عن اللباس الذي يلبسه منفذ الاعتداء.
لماذا تضعون الاقنعة اذا لم تكن نيتكم ارتكاب الأخطاء هل تعطيكم حصانة بارتكاب أي أخطاء تتعلق بضرب المواطنين بمن فيهم الصحافيون والإساءة إليهم من دون أن يحاسبوا.

ابتسم الدركي وكانت ابتسامته جميلة أتمنى ان نراها دائما من قبل رجال الامن العام بدلا من الكشرة وقال: لماذا تكرهوننا وتنظرون الينا من فوق وترون اننا عصا وخوذة وقنابل مسيلة للدموع؟

لماذا تكرهوننا وتعتقدون اننا نكره الصحافيين ونمنعهم من الوصول الى الحقيقة مع ان ما نقوم من تشديد امني في بعض الاوقات والمواقع هو لمصلحة الوطن

ثم لماذا لا يلتزم بعض الصحافيين بمدونات السلوك المهني خلال تغطيتهم الاعلامية ولماذا لا يتم التنسيق من قبل وسائل الاعلام مع الاجهزة الامنية المختلفة ام ترانا نقرأ ظاهر الكف.

لماذا تكرهوننا ونحن نعلم ان هناك مؤسسات اعلامية تعمل بشكل ممنهح في سياسة تستبعد الاردن فيها من كل حدث ايجابي وتضخم كل حدث سلبي؟

نحن لا نكرهكم

ونحن لا نكرهكم

يبدو ان الحب متبادل ولكن التواصل منقطع فلماذا نتبادل الكره مع ان الهدف واحد حماية الوطن والمواطن في ظل الدستور.

ولا تنسوا ان جلالة الملك أكد غير مرة وفي أكثر من مناسبة أن "الاعتداء على الصحافيين خط أحمر".

ملاحظة:
عندما ذكرت في المقالة السابقة((اعتذر بشدة لكل واحد بالدنيا مدحته وهو لا يستحق المديح لأني أكون ظلمته)) لم اكن اقصد الاخوان المسلمين او احد بعينه.
royaalbassam@yahoo.com