الفايز: خطبة العرش ترسم ملامح المستقبل بثقة وامل
12-11-2017 01:56 PM
عمون - قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن خطبة العرش ترسم ملامح المستقبل ، بثقة وامل.
واكد الفايز في كلمته التي القاها في اولى جلسات مجلس الاعيان ان مجلس الاعيان يحرص على التعاون التام، والتنسيق المستمر ، مع مجلس النواب والحكومة ،لترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية فيما بيننا ، وفق ما حددها الدستور، خدمة لمصالح الوطن العليا ، والبناء الوطني الايجابي ، بهدف تحقيق رؤى وطموحات جلالته ، وتطلعات الشعب، من اجل بناء الاردن ، القوي ، والمزدهر.
وتاليا نص كلمة الفايز...
تشرفنا اليوم ، بافتتاح مولاي ،صاحب الجلالة الهاشمية ، الملك عبدالله الثاني ، حفظه الله ورعاه ، اعمال الدورة العادية الثانية ، لمجلس الامة ، باسمي وباسمكم ، اتقدم من جلالة مليكنا المفدى ، بجزيل الشكر والعرفان ، على تشريفه السامي ، فهذا النهج الملكي الدائم ، انما يعبر عن اعتزاز جلالته ، بالدور الوطني الكبير ، المناط بالسلطة التشريعية ، وهي رسالة تؤكد ، بان هنالك ارادة سياسية ، من لدن جلالته ، بالحرص على تجذير ، حياتنا البرلمانية والتشريعية ، وتعزيز مسيرتها ، رسالة هاشمية تؤكد ، بان هذا الحمى ، الاردني الهاشمي ،سيبقى دوما ، وطن الحرية والعدالة .
لقد كنا اليوم ، على موعد مع جلالة الملك عبدالله الثاني ، في مشهد وطني ، يعزز مسيرتنا الديمقراطية ، ويحرص جلالة مليكنا ، ان يتجدد كل عام ، مشهد يؤكد فيه جلالته ، والاردنيون ملتفون من حوله ، بان وطننا ، سيبقى دوما بأذن الله ، وطنا ، قويا ، عزيزا ، متماسكا ، عصيا على اعداءه ، يسير الى العلى ، بخطى ثابتة ، ورؤية ثاقبة ، وطنا يؤمن بوحدة الامة ، وبالمصير الواحد الذي يجمعها .
الزميلات والزملاء ...
لقد جاءت خطبة العرش السامي ، التي القاها جلالة الملك ، امام مجلس الأمة ، شاملة لمختلف القضايا ، المحلية ، والاقليمية ، ترسم ملامح المستقبل ، بثقة وامل ،وعزم كبير ، وفيها ، وجه جلالته الجميع ، الى التعاون ، بما يمكن الاردن ، من مواجهة التحديات ، ومواصلة مسيرة البناء ، ومراكمة الانجازات ، في مختلف المجالات.
اننا نؤكد لمولاي المفدى ، بأننا في مجلس الاعيان ، سنحرص على التعاون التام ، والتنسيق المستمر ، مع مجلس النواب والحكومة ،لترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية فيما بيننا ، وفق ما حددها الدستور ، خدمة لمصالح الوطن العليا ، والبناء الوطني الايجابي ، بهدف تحقيق رؤى وطموحات جلالته ، وتطلعات شعبنا ، من اجل بناء الاردن ، القوي ، والمزدهر ، ، وبما يعمل ،على تحقيق الحياة الحرة الكريمة ، لشعبنا الاردني الابي .
اننا في مجلس الاعيان ، ندرك خطورة الاوضاع الراهنة في المنطقة ، وتداعياتها الاقتصادية ، والامنية ، والاجتماعية ، على بلدنا ، وهذا يتطلب أقصى درجات التعاون ، بين الحكومة ومجلس الامة ، وتحمل كل منهما مسؤولياته ، بحس وطني ، وهمة عالية لمواجهتها بروحية الفريق الواحد.
الزميلات والزملاء ...
ان مجلس الأعيان ، يعرب عن تقديره العميق ، لجلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه ، الذي استطاع بحكمته ، وحنكة السياسية ، من تمكين الاردن ، تجاوز حالة الفوضى ، التي تمر بها منطقتنا ، وبفضل رؤية جلالته ، استطعنا ، بناء انموذجنا الديمقراطي ، النابع من إرثنا الحضاري ، والإنساني ، والثقافي ، والاجتماعي، والملتزم بمبادئ الحرية والعدالة ، والوحدة الوطنية ، والمساواة ، فكل الشكر والعرفان لجلالته ، على جهوده الخيرة والمتواصلة، التي يبذلها من اجل الاردن، والحفاظ على امنه ، واستقراره ، ورفعته ، وندعو المولى عز وجل ، ان يمتع جلالة الملك ، بموفور الصحة والعافية ، وان يحفظ ولي عهده الامين ، سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ، والاسرة الهاشمية الكريمة ، وشعبنا الاردني الاصيل،ووطننا العزيز،معاهدين جلالته بان تكون خطبة العرش السامي ، هاديا ومرشدا لنا، للقيام بواجباتنا الدستورية