facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المطيري توقع "جملون" ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب


11-11-2017 04:31 PM

عمون- على هامش فعاليات الدورة 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة الشارقة، وقعت الروائية والإعلامية نورا محمد المطيري في القاعة الخامسة- ركن التواقيع، روايتها الأولى "جملون" الصادرة قبل أيام عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان.

"جملون" هي التجربة الروائية الأولى للمطيري، بعد عدد من الإصدارات المتعالقة مع مجالات عملها الصحافي واهتماماتها الإنسانية والبحثية.

وفيها ترصد الكاتبة في زهاء 500 صفحة من القطع المتوسط مآلات حياة امرأة قروية (آفين)، مسكونة بقيم كبرى، وروحٍ مُحبة، وتتميز شكلاً ومضموناً، بسجايا ساحرةٍ نقيةٍ عليا.

منظومة خيوط متشابكة تنسجها المطيري صاحبة كتاب "الرفق بالحيوان"، بأسلوب آسر جذاب، وتلج خلال صفحات الرواية الطويلة قياساً مع كثير من روايات هذه الأيام، عوالم متلاطمة الأمواج، متقاطعة الآفاق، تتصدرها بداية روحُ قريةٍ (جملون) صنعت من السكينة والقناعة ودعوات الأمهات، وصولاً لهذا الانتقال المدويّ من عالم القرية إلى عالم المدينة (نورسين)، بخيلائها وتسارع وتيرة الحياة فيها وقسوتها وفسادها وانتفاخ شرايينها بطبقية هوجاء يُطحن خلالها فقيرها، ويزداد ثريها ثراء ونفوذاً وصدامية مع القوانين والأعراف والأخلاق.

وفق هذه الثنائية من بين عديد الثنائيات الأخرى داخل عالم الرواية، تمد المطيري صاحبة كتاب "الإنقاذ"، المتلقي بوجبة نضيرة من الأشواق والشخصيات التي أرادتها بأسماء عجيبة غريبة، وجبة تمنت لها أن تكون نباتية لكن واقع الحال يرفض هذا الزهد، ويكشف بقلمها الرومانسي الحساس مدى الجشع الإنسانيّ حين ينزلق لأسفل مدارك الشهوانية الخالية من الذوق والقيم والمعنى، لتخوض، وبقلمها دائماً، صراعاً مدويّاً بين هذه الشهوانية الانتهازية الغاشمة، وبين الوجدانية المحلقة، على ما يبدو، في فضاء آخر غير الذي يعرفه الناس هذه الأيام.

ورغم تقييدها روايتها بزمن متعيّن (من 1938 حتى مطالع ستينيات القرن الماضي)، إلا أن الرمزيات والدلالات التي أرادت لها المطيري صاحبة كتاب "اقتصاديات"، أن تحتل حيزاً داخل جسد الرواية، تمتد في الأثر والمردود والتناظرات حتى تكاد تلمس بعض واقع ترزح تحته المرأة، ويرزح تحته الرجل النبيل، ويرزح تحته الإنسان على وجه العموم إلى يومنا هذا، أي في السمت المضارع لمفهوم الزمن.

لا نعرف على وجه التحديد أين تقع (جملون) التي تصفها أنها جنة على الأرض، الواقعة روائياً عند تلاق جبال ونهر وبحر وثلج وربيع وفواكه وطبيعة غنّاء، كما لا نعرف عاصمة أي وطن هي (نورسين)، هذا ما لا تقوله لنا الرواية، ولكنها لا تريحنا تماماً من مسؤولياتنا الأخلاقية والاجتماعية والسياسية، وبما يكفي لأن نتحسس رؤوسنا خشية أن تكون (نورسين) عاصمة بلادنا جميعها، و(جملون) كبشنا العظيم الذي نحرناه جميعنا ذات انجراف مهووس نحو المدينة وقاعها وإيقاعها.

المطيري روائية وإعلامية وكاتبة سياسية في صحيفة "البيان" الإماراتية، وهي، إلى ذلك، باحثة في مجال اقتصاد الأسرة. تحمل درجة الماجستير في الاقتصاد. مدربة في مجال الإعلام الاجتماعي ومختصة في إعلام المواطن وتطور شبكات التواصل، ومديرة معهد التدريب الإعلامي الدولي "IMTI"، ومن الناشطات المهمات عربياً بقضايا الرفق بالحيوان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :