عمون - استعاد تنظيم داعش نصف المنطقة التي كان يسيطر عليها في مدينة البوكمال على الحدود العراقية السورية.
وقال المرصد السوري بعد ظهر الجمعة ان التنظيم استعاد نصف مساحة البوكمال في هجوم مضاد على قوات النظام السوري.
وقالت القيادة العامة لعناصر النظام السوري فإن وحدات من القوات المسلحة وحلفاءها استعادوا السيطرة على مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا، وهو ما يمثل نهاية مشروع التنظيم المتشدد في المنطقة.
ووفق البيان فإن الجيش يقاتل الآن في آخر جيوب التنظيم المتشدد في الصحراء الشرقية. وجاء في البيان “تحرير مدينة البوكمال يكتسب أهمية كبيرة، كونه يمثل إعلانا لسقوط مشروع تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة عموما، وانهيارا لأوهام رعاته وداعميه لتقسيمها”.
وفي الآونة الأخيرة استعاد الجيش السوري، بمساعدة جماعة حزب الله اللبنانية وجماعات شيعية أخرى وبدعم من إيران وروسيا، مساحات كبيرة من الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقع البوكمال المطلة على نهر الفرات في محافظة دير الزور بشرق سوريا على الحدود مع العراق. وكان قائد في التحالف العسكري الداعم للحكومة السورية إن مقاتلي حزب الله دخلوا العراق بينما عبرت قوات الحشد الشعبي العراقية إلى سوريا في إطار عملية استعادة البوكمال.
وكان قائد في التحالف العسكري الداعم للرئيس السوري بشار الأسد إن الجيش السوري وحلفاءه بقيادة جماعة حزب الله اللبنانية استعادوا آخر معقل كبير لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وفي ذروة سطوة التنظيم في عام 2015 حكم تنظيم داعش في ظل “الدولة” التي أعلنها مساحات واسعة في البلدين وألغى الحدود بينهما، وسك نقودا وفرض قوانين متشددة وخطط لهجمات في أنحاء العالم.وبعد تقدم استمر شهورا عبر وسط وشرق سوريا، طوق الجيش السوري وحلفاؤه المدينة وشنوا عليها هجوما اليوم الأربعاء. وأشار القائد العسكري إلى أن مقاتلي حزب الله “كانوا هم الأساس في معركة البوكمال” مضيفا أن المئات من قوات النخبة لحزب الله المدعوم من إيران شاركوا في المعركة.
وتقع البوكمال على الحدود مع العراق على نهر الفرات. وقال القائد العسكري إنه خلال المعركة دخل مقاتلون من حزب الله العراق وعبر مقاتلون من قوات الحشد الشعبي العراقية الحدد إلى داخل سوريا للمساعدة في السيطرة على البوكمال. ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على بعض المناطق الصحراوية والقرى القريبة منها، بالإضافة إلى إحدى البلدات وبعض القرى الأخرى في المناطق المتاخمة للعراق وفي جيوب متناثرة في أماكن أخرى من الدولتين.