القطيع هو مجموعة الأغنام التي تكون ساكنة ثم تسمع صوتا غريبا يركض أحدها ثم تتبعه البقية دون معرفه لماذا ركض فيكون القطيع بحركة لا إرادية ظنا منه ان هناك خطرا ما، اما المرياع فهو قائد القطيع ، ويكون إما تيسا أو كبشا، وهناك طرق لاختياره وتدريبه، غالبا ما يتم إخصاؤه ، ويمكن ان يرضع من حمارة (أتان) ، ويربى بقرنين كبيرين ، وله جسم ضخم ، غالبا لا يتجاوز الحمار في مسيرته ، وهو الذى يقود القطيع ، ويمكن ان يكون في رأسه جرس له صوت اثناء مسيرته ، ليدل على موقعه ، ولا يشترط ان يكون راعي الغنم أمامه بل ربما يكون خلف القطيع اما المرياع فهو الذى يقود القطيع.
المنوحه وهي التي تجمع بين أفراد القبيلة ، لمن ليس عنده مواشي وتعطى له ليس على سبيل التمليك وانما على سبيل المنفعة ، وقد تتجمع لديه أعداد من الأغنام اكثر من المالكين ، حتى لا يشعر بأنه فقير أو ليس له أغنام ، يبيع حليبها وما ينتجه ، وإذا انفض عقد المجموعة بالرحيل ورحل معهم تبقى أغنامه معه، اما اذا افترق عنهم فيعيد لهم ما اخذه منهم، احيانا يكون هناك خلاف فلا تعطى المنوحه الا في حالة الاتفاق ، إذن هو تحت رحمة الاتفاق والاختلاف.
التشبيق، عندما تلد الأغنام ، ويبدأ موسم الحلب ، يقوم صاحب الأغنام بعمل (ربق) هذه تسميته ، ويربط فيه عشرون أو ثلاثون منها ، ويبدأ الحلب بالتدريج حتى ينتهى الحلب ، بسلاسة وعملية ربط القطيع بهذه الصورة ، يحتاج الى فن ، ودراية حتى لا يفلت احدها.
وبالمقابل هناك (الربق) وهو حبل منسوج من صوف الأغنام اذا لم يكن هناك (صيره) تحشر الأغنام فيها ، يقوم صاحب الأغنام بربط صغارها ، حتى يتمكن من حلب جزء من الحليب ، قبل ان ترضع الصغار ، ويبقى لها ، بعض الحليب حسب معرفته ، والاصل ان لا يجور عليها ، ويحلب كل ما في الشاه ، بل يبقى لها شيئا ترضعه حتى تعيش وتسمن ، لان من مصلحته ان يسمنها قبل بيعها.
اللجام هي قطعة من الخشب توضع بعناية في فم الرضيع من المواشي حتى لا يتمكن من الرضاعة بكثافة ، وربما يمنع من الرضاعة بتاتا ، وهى التي تستعمل في الخيول فيقال ( لجام الفرس ) .
الصيره - هو المكان الذى تحشر فيه الأغنام ، لم يكن هناك ( أحواش ) وتقدم في الحظائر، الناس كانت تعيش في البيوت ، يمكن ان يعمل من الأحجار المتوافرة، ويمكن ان يعمل من أكوام من الحطب العالية لا تستطيع الأغنام تجاوزها ، تتعود الأغنام عليها ، بمجرد ان يفتح بابها تدخله، ولا تخرج منه حتى يفتح صاحبها الباب.
الطواله- وهي المكان الذى توضع فيه الأعلاف - وبجانبها الماء عندما تأتى الأغنام تركض على الطوايل ، لتتناول ما تم وضعه من الأعلاف والحشائش ، ومنظرها وهي تتسابق عليها جميل ، لأنها تركض وراء رزقها حتى تستمر في الحياة وتكون عادة في الأوقات التي لا يوجد فيها ربيع، ويتأخر نزول المطر ، اَي ان صاحبها ملزم بإطعامها حتى ولو استدان ثمن الشعير أو الذرة ، أو الحشائش ، فهو المكلف بها ، مفردات من البيئة تذكرني بمدح الشاعر للخليفة عندما قال له -
انت كالكلب في حفاظك الود
وكالتيس في قراع الخطوب
وعندما وضع على شاطئ دجله مدحه بقصيدة مطلعها
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث ادرى ولا ادرى