الناصر: يوقع اتفاقية بناء محطة تنقية الطفيلة
09-11-2017 10:23 AM
عمون - وقع وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر يوم الخميس 9/11 /2017 اتفاقية تنفيذ وتوسعة وتأهيل محطة تنقية الطفيلة بحضور ممثلة الوكالة الامريكية ( USAID) نانسي اليكس وحضور امين عام سلطة المياه م. مالك الرواشدة واستشاري المشروع (CDM) والمهندس خالد عطيه ممثل المقاول شركة حسين عطيه للمقاولات وعدد من كبار مسؤولي المياه البالغة قيمتها حوالي (32,2) مليون دولار امريكي الممولة كمنحة من حكومة وشعب الولايات المتحدة الامريكية و من خزينة الحكومة الاردنية حيث ستتحول المحطة بعد اعادة بناءها وتحديثها وتطويرها وتحويلها للعمل بطريقة ميكانيكية متطورة حديثة بحيث ستتمكن توسعة المحطة من تغطية خدمة معظم المناطق في محافظة الطفيلة حتى العام 2035.
وقال الناصر ان هذا المشروع يعد من المشاريع الوطنية الهامة لوزارة المياه والري في قطاع الصرف الصحي ضمن الاستراتيجية الوطنية للمياه لتوجيه القطاع نحو الاستخدام الكفوء واعادة الاستخدام للمياه المعالجة وزيادة كميات مياه الري والتوسع في خدمة التجمعات السكانية ذات الكثافة السكانية العالية مبينا ان اعمال البناء تهدف الى رفع كفاءة المحطة وزيادة طاقتها الاستيعابية من المحطة جاء بعد سلسلة من الجهود المتواصلة لتأمين التمويل اللازم للبدء بتنفيذها في هذا الوقت لما للمحطة من أثر كبير على خدمة المناطق المذكورة بالصرف الصحي وفق أحدث التقنيات الحديثة مما يحل المشكلة البيئية في المنطقة حيث ستخدم اكثر من 70 الف مواطن من الاهالي في محافظة الطفيلة .
وقال وزير المياه والري د. حازم الناصر ان هذه المحطة ستكون اضافة نوعية لقطاع الصرف الصحي في جميع مناطق محافظة الطفيلة داعيا الاخوة المواطنين الى ضرورة التعاون بإيجابية مع تنفيذ الاعمال بما يحقق الفائدة للمواطنين مبينا ان الوزارة ماضية في سياستها الرامية للوصول الى 80 % من المخدومين بشبكات الصرف الصحي بحلول العام 2025 في جميع مناطق المملكة ضمن استراتيجيتها الوطنية للصرف الصحي مبينا ان الوزارة عملت مع الوكالة الامريكية USAID لتامين التمويل اللازم مشكورة لتنفيذ هذه المحطة ضمن الجهود المستمرة بهدف احداث نقلة نوعية و تحسين خدمات المياه والصرف الصحي المقدمة للمواطنين وتطوير الخدمات .
واشاد وزير المياه والري بالتعاون الاردني الامريكي مثمنا مساهمة الحكومة الامريكية في المساهمة في تامين التمويل اللازم لتنفيذ عدد من المشاريع وخاصة من خلال الوكالة الامريكية للتنمية الذي بلغت قيمة المنحة المقدمة (22,98) مليون دولار امريكي و(9,219) مليون دولار من خزينة المملكة الاردنية الهاشمية حيث ستوفر المحطة الخدمة لخدمة مناطق في المحافظة حتى العام 2035 بعد استكمال رفع طاقتها من (1600م3/يوميا ) الى (7200م3/يوميا ) حيث سيتم ازالة جميع مرافق المحطة الحالية وبناء محطة جديدة .
وعبر الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري عن امتنان وتقدير الحكومة الاردنية للدعم الكبير الذي تقدمه الدول المانحة وعلى رأسها حكومة وشعب الولايات المتحدة الامريكية والدول الصديقة والشقيقة الاخرى لمواجهة الظروف الاستثنائية والطارئة التي تواجهها المملكة خاصة في قطاع المياه والطاقة بسبب ما تعانيه المملكة من اعباء كبيرة نتيجة موجات اللجوء السوري.
واضاف ان المشروع يشمل زيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين كفاءة المياه المعالجة من خلال ازالة المحطة القائمة وانشاء محطة حديثة متطورة تعمل وفق احدث الانظمة العالمية وبناء مرافق جديدة ومباني وطرق خدمية واستكمال كافة الاعمال المرتبطة بالمشروع ليكون مشروعا مرافقا للبيئة واعتماد نظام (Oxidation ditch activated sludge with secondary clarification) لمعالجة الحماة فيها وكذلك انشاء احواض الترسيب واحواض الكلورين ومباني للكلورة وغيره من التجهيزات للتعامل مع المياه العادمة القادمة الى المحطة وفق أعلى التقنيات الفنية .
مؤكدا انه ستتم معالجة مياه الصرف الصحي حسب المواصفة الاردنية رقم 893/2006 لتتطابق مع المعايير الدولية العالمية للزراعات الرعوية والمقيدة حيث سيتم الاستفادة من كميات المياه المعالجة لري المناطق المجاورة للمحطة واحداث تنمية اقتصادية محلية من خلال خلق فرص عمل لأهالي المنطقة ومربي المواشي من خلال زراعة محاصيل اقتصادية مطلوبة في الاسواق المحيطة مما يحقق تنمية للمجتمع المحلي وتوفير عدد من فرص العمل لأبناء المنطقة .
من ناحيتها ثمنت السيدة نانسي اليكس الجهود الاردنية واعربت عن تقديرها للدور الكبير الذي يقوم به الاردن في تحمل مسؤوليات المجتمع الدولي في التعاطي مع اللاجئين السوريين مؤكدين اهتمام الولايات المتحدة في توسيع آفاق التعاون مع الاردن وتقديم حلول في مجال ادارة المياه الحديثة ومعالجة المياه العادمة خاصة وان الاردن اصبح انموذجا اقليميا وكذلك الاصلاح البيئي من خلال تقديم المساعدة والخبرة الامريكية مثمنين الجهود التي بذلها الاردن قيادة وشعبا في التعاطي مع الواقع الانساني للاجئين السوريين.