خبراء يؤكدون أهمية العلوم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي
08-11-2017 03:54 PM
عمون - أكد خبراء ومتخصصون خلال مشاركتهم في فعاليات المنتدى العالمي للعلوم 2017، أهمية العلوم المختلفة ولا سيما التكنولوجية والتقنية منها، في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتحقيق الأمن والاستقرار العالميين.
وأوضحوا في الجلسة الرئيسية الأولى في ثاني أيام المنتدى، بحضور سمو الأمير الحسن بن طلال، أن العلاقة بين السلام والصراع والأمن الغذائي هي تاريخية، وأن الجوع يمكن أن يشكل تهديداً ودافعًا قويًا لعدم الاستقرار، كما يؤدي إلى الغضب والعنف.
وأكد الخبراء أن الإجراءات الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي المستدام من شأنها أن تسهم في منع الأزمات، وتخفيف آثارها، فضلاً عن تنمية المجتمعات وتقدمها، لافتين إلى أن هناك علاقة بين الإنتاج الغذائي العالمي والكثير من العوامل، كالصحة والتغذية والزراعة وتغير المناخ وإدارة المياه والطاقة والبيئة والسلوك البشري.
وتحدث في الجلسة، التي أدارها المدير العام لمركز البحوث المشترك المفوضية الأوروبية فلاديمير شوتشا، كل من مدير المفوضية الأوروبية تاسوس هانيوتيس، ومفوضة الاتحاد الأفريقي للموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا سارة أغبور.
ودعا الخبراء مجتمع العلوم العالمي إلى الاستجابة للعديد من تحديات العصر، والوقوف إلى جانب صناع القرارات والسياسات، بهدف بناء قدرات المجتمعات المختلفة زراعيا وصناعيا، وصولاً إلى ضمان إمدادات غذائية آمنة ومستدامة للجميع.
وأكد الخبراء أن التحول الغذائي يجب أن يعتمد على العلم والتكنولوجيا والابتكار، والطاقة والشباب، لكون الفئة الأغلب في مختلف المجتمعات هم الشباب، الأمر الذي يدعو إلى الاستثمار فيها علمياً وعملياً.
كما دعا الخبراء إلى إيجاد منهجية شاملة متعددة الأبعاد والاستراتيجيات والسياسات تحد من الجوع والفقر وسوء التغذية للمجتمعات الفقيرة والنامية، وتضمن التغذية المناسبة وبشكل متساوي للجميع، مطالبين بوضع أجندة للسياسات العلمية المتعلقة بالغذاء والتغير المناخي.
وتحدث في ذات الجلسة، كل من أستاذ التغير الاقتصادي والتكنولوجي، في مركز بحوث وتنمية يواكيم فون براون، والمحاضر في معهد ستانفورد سبوجلي إرثارين كوزين، والدكتورة جاكلين ماكجليد من كلية لندن الجامعة.
ولفتوا إلى أن للعلم والسلم علاقة مترابطة، فالأول يوصل إلى الأخير، وذلك لأن العلم يساعد المجتمعات التفكير بالطريقة الصحيحة، والتعامل بالطريقة المناسبة، ما يؤدي إلى التغلب على الأزمات بطريقة أسهل من تلك التي تواجهها المجتمعات غير العلمية.
واقترح الخبراء أن يقود الأردن مبادرة إقليمية تصبو إلى جمع أطراف المنطقة كافة لما له من مكانة عربية ودولية متميزة، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجهها، وعلى رأسها المياه، والأمن الغذائي، والتغير المناخي، والتعليم والصحة، وغيرها من المجالات الحياتية الأساسية.
وتناول الخبراء العديد من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على تحقيق الأمن الغذائي والسلم العالميين، أبرزها سلوك المستهلك، والغذاء المبتكر وصولاً للغذاء الصحي، وتحسين سلسلة الإنتاج ولا سيما الزراعية منها، واستخدام الأراضي والمياه بشكل مستدام، وتجويد الأنظمة الغذائية العالمية.
يشار إلى أن أعمال المنتدى انطلقت، يوم أمس الثلاثاء، تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، بمشاركة حوالي 3000 من أبرز العلماء والقادة السياسيين والأكاديميين وصُنّاع القرار والمستثمرين على مستوى العالم، يُمثّلون أكثر من 120 دولة.
ويهدف المنتدى في دورته الحالية التي يستضيفها الأردن الى دعم الأعمال العلمية التطبيقية وبيئة الابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى احتضان حوارات ترسخ الأخلاق والنزاهة في الأبحاث العلمية وحوكمة العلوم الحديثة، بمشاركة ممثلين من العديد من الدول الأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية لتعزيز التعاون العلمي.