عمون – لقمان إسكندر - نقل رئيس الوزراء هاني الملقي ضوء النفق الذي قال إن المواطنين سيرونه منتصف عام 2018 الى عام 2021.

رئيس الوزراء الملقي قال مساء الثلاثاء، لنواب كتلة 'الديمقراطية' النيابية، وفق ما نقله عنه النواب 'إن المواطنين لن يشعروا بإنجازات الحكومة إلا بعد 4 سنوات، عقب انتهاء خطة التحفيز الاقتصادي".

أربع سنوات الملقي هذه جاءت رغم أن وسائل إعلام نشرت الشهر الماضي تصريحات لرئيس الوزراء يبشر فيها المواطنين بأن النفق الذي يعيشه الاقتصاد الوطني لن يطول، وأن ضوءه سيظهر في منتصف 2018م.

خرج أمس بتصريحات نقل فيها الضوء الذي سيُرى للسائرين في النفق لأربع سنوات، عام 2021م.

الملقي يتنقل بين حواس المواطنين من دون ضابط. فحسابات "عينهم" التي سترى الضوء، تزيد زمنيا عن حسابات "شعورهم" بالإنجازات، أربع سنوات.

هي تصريحات مجانية يطلقها مسؤولون، يدركون خلالها أن أحدا لن يسألهم عنها. فيما ذاكرة الناس لن تمتد أكثر من أيام، وإذا ما انتبهوا سيفقد حينها وعيهم الكثير من سخونته.

وكحال "سيجارتي الملقي"، يقول رئيس الوزراء للمواطنين: عليكم بالصبر أربع سنوات أخرى. رغم عدم وجود أية ضمانات، بأن كلامه مؤكد. لا ضوابط لتصريحه. ولا أدوات قياس لدى الناس. وكل ما يجري أنهم يستمعون مجبرين إلى ما يقال لهم فقط.

لهذا مفهوما ان يسمع المواطنون من رئيسهم تسطيحا لقرار رفع رغيف الخبز، وهو يقول لهم: سعره بسعر سيجارتين، وكأن العشرين قرشا بالنسبة إلى المواطن قليل، أو أنها توقفت عند سيجارتي الملقي فقط.

بعد أربعة سنوات سيتحول الملقي الى رئيس وزراء سابق وربما أسبق. وسيوضع الى جانب مجموعة من رؤساء الوزراء الذين لا يكاد الناس يتذكرون أسماءهم عند الحديث عن اخفاقات الحكومات، وتجنّيها على الوطن والمواطن.

ببساطة سيدخل رئيس الوزراء الحالي في عبارة "الحكومات المتعاقبة"، وينتهي الأمر.