المومني: المنطق الجيوسياسي يجعل موقف الاردن اقرب الى السعودية
07-11-2017 06:52 PM
عمون - قال استاذ العلاقات الدولية وخبير فض النزاعات في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني أن موقف الأردن من التطورات التي تحصل في المنطقة والصراع السعودي الإيراني سيجعله أقرب إلى الحلف السعودي كونه محكوم بالسياق الاستراتيجي مع السعودية والبعد الأمريكي سيما وأن هناك اتفاق أمريكي سعودي على تحجيم ايران ووقف امتدادها في المنطقة.
وأضاف المومني خلال استضافته في برنامج نبض البلد على قناة رؤيا أن مصلحة الأردن والمنطق الجيوسياسي يجعلها أقرب إلى السعودية في حال تطور الصراع السعودي الايراني ولن يكون في صف ايران وحلفاءها في المنطقة وعلى رأسهم حزب الله، مستشهداً بموقف الأردن من الخلاف الخليجي القطري حيث اتخذ الاردن بعض الخطوات التي وإن كانت شكلية لكنها فسرت على أن الأردن في صف الحلف الخليجي الذي تقوده السعودية .
وحول التغيرات الداخلية المتسارعة التي تشهدها السعودية اعتبر المومني أنها تغيرات غير معهودة منذ نشوء السعودية، لافتاً إلى أن السعودية شعرت في الآونة الأخيرة أن المؤسسة الدينية المتشددة باتت تشكل عبئاً عليها فبدأت الانفتاح على الإسلام الوسطي لا سيما وأنها تعرضت سابقاً لانتقادات وضغوط بسبب النهج الديني المتشدد فقررت تقديم نفسها بصورة مقبولة لحلفائها .
وأضاف المومني أن جملة الاعتقالات التي نفذتها السعودية قبل يومين لمجموعة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال قد تفهم على أنها رسالة بأن مبدأ المحاسبة بدأ ولا كبير عليه كما قد تفهم على أنها تمهيد لاستلام محمد بن سلمان مقاليد الحكم .
لكن المومني اعتبر أنه من المبكر لأوانه الحكم على عملية التغيير واجراءات الإصلاح سيما وأن السعودية من أكثر الدول المحافظة في هذا الجانب والتغيير فيها يجري دائماً ببطء، مؤكداً أن التغيير الحاصل سيحدث صراعاً داخلياً بين القوى التي تدعمه وتلك التي تعارضه
وحول استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري واعلانه الاستقالة من داخل السعودية تحدث المومني عن "جغرافيا الاستقالة" كون السعودية لاعب أساسي ورئيسي في لبنان تاريخيا ولا يرضيها الاستقطاب الاقليمي في لبنان ، مشيراً إلى أن السعودية لم تكن راضية عن استلام الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية قبل عام خاصة مع تغير الظروف الاقليمية والدولية والمتعلقة بتصميم السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على مكافحة امتداد ايران في الجانب اللبناني وعزلها رفع التكلفة عليها
وبين المومني أن الاستقالة لها بعد اقليمي أيضاً فواحدة من اساسيات السياسة الدولية في المنطقة هي المنافسة السعودية الايرانية ولبنان احدى الساحات في هذا الجانب.
وحول احتمالية تجدد الحرب بين حزب الله وإسرائيل نوه المومني ان احتمالية الحرب قائمة دوماً لكن المنطق يقول أن أي من الأطراف لا مصلحة له بنشوء حرب في الوقت الحالي، فحزب الله خرج من سوريا منهكاً ويريد إعادة تأهيل نفسه، وإيران تحاول منذ سنتين تجميل صورتها أمام المجتمع الدولي للموافقة على مشروعها النووي وإسرائيل لا ترى في حزب الله حالياً خطراً يهدد مصالحها