عمون- رعت الأميرة بسمة بنت طلال الاحتفالية التي أقامها المستشفى الإسلامي بمناسبة ذكرى التأسيس الخامسة والثلاثين، حيث تأسس المستشفى عام ١٩٨٢ على أيدي نخبة من الرواد من الأطباء وأصحاب الاختصاص والمسؤولين في جمعية المركز الإسلامي باعتبارها الجهة التي يتبع لها المستشفى.
وقال الدكتور جميل الدهيسات رئيس مجلس إدارة المستشفى في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الحفل الذي حضره وزيرا الصحة محمود الشياب والتنمية الاجتماعية خالة لطوف ، مرحبا بسمو الأميرة بسمة وشاكرا لها رعايتها لهذه الاحتفالية.

وقال الدهيسات أن هذا الصرح الطبي صُنعت مسيرته عبر هذه السنوات الطويلة على عين رؤى قيادتنا الحكيمة التي ما فتئت تدعو إلى الإنجاز وتقديم استجابات متميزة لكل تحدياتنا الطبية والتعليمية والاقتصادية.. وأن هذا المستشفى ثمرة من ثمرات جهود دؤوبة، آمنت برسالتها القيمية وتعاضدت في سبيل تحقيق كسبٍ وطني شعاره النماء والانتماء وتكريس معنى المواطنة سلوكا ونفعا وإنجازا حضاريا يبعث على الفخر والاعتزاز.

وأكد الدهيسات أن مصالحنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية هي رهن بقدرتنا على خلق الفرق الوطني بامتياز، وقدرتنا على استدراك المبادرات الخلاقة، وإيماننا بإمكانيات التطوير والإنجاز وتحقيق كل ما نصبو إليه من طموحات وطنية.

لافتاً إلى أن المستشفى الإسلامي، وعى خلال مسيرته أن أولى علامات المواجهة الناجحة لتحديات الحياة، هي الاستثمار الحقيقي بالإنسان، الطبيب والاستشاري والممرض والفني.

وأشار إلى أن قلة الموارد في هذا البلد الطيب، لم ولن تقف عائقا أمام تقدمنا ونهضتنا، فقد احتل الأردن مكانة طبية عربية وإقليمية متميزة، ولم تكن هذه المكانة مبنية على أرض رخوة، ولم يأت هذا العهد الذي يرعاه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني المعظم، برؤيته الثاقبة وإيمانه المطلق بالإنسان والمستقبل إلا لأن الأردنيين يملكون إرادة تحدي شح الموارد، وقلة الإمكانيات بعقول منفتحة على العلم والمعرفة.

وألقى مدير عام المستشفى الدكتور عمار أبو صبح كلمة استعرض فيها مسيرة المستشفى ومراحل تطوره وإمكاناته الطبية والفنية واختصاصاته وانفتاحه على الحقول الطبية المختلفة.

مشيدا بكل الجهود التي قدمت مساهمة رفيعة في مسيرته، ومؤكدا أن المستشفى حريص على متابعة كافة أشكال التطورات في الحقل الطبي ليكون علامة مهمة من علامات التميز الطبي الاردني.

واشتملت الاحتفالية على عرض فيديو لمسيرة المستشفى متضمنا أقسامه المختلفة والإمكانيات والقدرات التي ينطوي عليها.

كما قامت الأميرة بتوزيع دروع التكريم على الرواد الأوائل الذين عملوا على تأسيس المستشفى وإدارته في مراحله المختلفة.