بعد فلسطين .. جدار إسرائيلي على حدود لبنان!
عودة عودة
05-11-2017 04:55 PM
فاجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قبل أيام قليلة في لقاء مع االمجلس النيابي واللبنانيين بتقرير عن نية العدو الاسرائيلي بناء جدار على حدود لبنان الجنوبية..!
وهنا يبدو ستدخل الدولة اللبنانية نادي الدول التي لديها جداران مع اسرائيل...فقبل أربعة عشر عاما وبالتحديد في 16 حزيران 2002 أقام شاؤل موفاز قائد الجيش الاسرائيلي جدار الفصل العنصري (تسميه اسرائيل الجدار العازل ! ) ولأهداف كثيرة اولها (اهداف امنية كما تسميها اسرائيل ) لوقف العمليات الفدائية الفلسطينية في اراضي 1948..وثانيها قضم اوسع مساحة من اراضي الضفة الغربية المحتلة 1967 واهداف اخرى...!..
ولاقى اعلان بناء جدار الفصل العنصري الاسرائيلي وبطول 350كيلومترا وبارتفاع ثلاثة أمتار ونصف رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا والاسباب كثيرة منها: لانه اقيم على اراض فلسطينية محتلة العام 1967 ومخالف لقرار مجلس الامن 242 الذي يؤكد على الانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة :الضفة الغربية وهضبة الجولان وسيناء.
ورافق انشاء هذا الجدارالعنصري الاسرائيلي بناء اسوار شائكة مكهربة وبوابات اكترونية لا تفتح الا في اوقات قليلة ومحددة ودوريات راجلة وعلى مدار الساعة.
وولد بعد هذا الجدار جدرن ااسرائيلية أخرى كلفت اكثر من ملياري دولار على الحدود السورية وقطاع غزة وآخرها على الحدود الاردنية الجنوبية في وادي عربة...
وعلى الرغم من تكاثر هذه الجدران العنصرية الاسرائيلية لم تمنع الفلسطينيين من خرقها او اعتلائها بالسلالم للذهاب لفلاحة اراضيهم والعمل في مكاتبهم والدراسة في مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم ناهيك عن الكتابات والصور الساخرة التي تهزأ من اسرائيل ومن الجيش الذي قام ببنائها وشارك الفلسطينيين في السخرية من هذا الجدار فنانون وكتاب عرب واصدقاء من جميع انحاء العالم كما لم تمنع هذه الجدارن من قيام الفلسطينيين ببث الرعب في قلوب الاسرائيليين وعلى مدارالساعة. وفي عقر دارهم وكبرى مدنهم تل أبيب...
ويذكر هذا الجدار العنصري الاسرائيلي بجدار برلين بين الالمانيتين الغربية والشرقية الذي صمم الالمان جميعهم على هدمه وبكل ما تصل اليه ايديهم من المطارق والفؤوس وغيرها ومن الجانبين وسقط منهم قتلى وجرحى ومعتقلون..وقد تأكد انه لا يمكن تقسيم اي وطن الشعب والارض مهما طال الزمن او قصر..
كل هذه الجدران والسجون والمعتقلات الاسرائيلية وتشبثها بالاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وادارتها الظهر لجميع القرارات الدولية يؤهل اسرائيل مجددا لتكون "دولة عنصرية" وكما حدث العام 1974 وبقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة اعلى سلطة اممية..!...!
odehaodeha@gmayl.com