ما زلت أحاول أن أعلّم نفسي تلك المهارات، تلك القدرة على التخطيط والتحليل .. وما زلت أفشل، أقول ما يجول في خاطري كله، وإن كتمت سري في يوم، أستسلم فأعترف به في اليوم التالي ..
كم أتمنى أن أعرف سر تلك الشعوذات أو ذاك السحر لألقيه بعيدا أينما أريد، وأحقق ما أفكر به.. تلك سذاجة تسكنني لا تريد أن ترحل عني .. ها نحن النساء؛ الحب ! هو محور حياتنا، هو شمسنا التي ندور حولها ، فبمجرد شعورنا بذلك الاهتمام نبدأ التحليل والتخطيط متمنين لتلك الشرارة ان تشتعل، وألا تنطفئ حتى !!! ..
نريد مجلدات لتحليل ما يجول في أفكارنا العجيبة التي لا يفهمها أحد.. حتى نحن! أراه شارد الذهن أحيانا فأبدا التساؤلات العجيبة .. قرأت في كتاب مرة أن الرجل عندما يقول إنه لا يفكر بشيء في تلك اللحظة فهو يعنيها حتما.. لكن؛ لأن النساء لا تمر عليهن لحظة من دون التفكير في عشرات الأشياء في الوقت ذاته، فإنهن لا يصدقن أن هناك أحدا لا يفكر في شيء!! لتبدأ الرحلة ويبدأ التخطيط وتبدأ المطاردات .. كم نحن مضحكات كم نحن بائسات …
بعد هذا العناء والتفكير كل، يأتي هو ليجيب بكلمة مختصرة أو نظرة تعبر عن سخافتنا… أتراجع حينها وأبتسم لحظات فقط، أقتنع بمحدودية تفكيري وانحسار حياتي حول شيء واحد ..
أعتقد أن الوقت قد حان كي أنشغل بأشياء أكثر أهمية، إلا أنني أعود فأقول في نفسي إن تلك التفاهات هي ما تبقيني على قيد الحياة، فلا أريد التفكير بما هو أهم ولا أريد أن أرهق نفسي بتغيير العالم. كل كفيل بتغيير نفسه، أما أنا فسأبقى داخل تلك الفقاعة .. عالمي الجميل . الاول