يبدو أن جميع الخُطا الاسرائيلية لاسرلة القدس قد تعثرت منذ قيام دولة اسرائيل قبل نحو 70 عاما وحتى الان وفي المستقبل القريب والبعيد ايضا والاسباب كثيرة في اسرائيل نفسها.. وفي فلسطين وفي العالم العربي والعالم كله.
ومع ان اسرائيل ومنذ العام 1981 اعتبرت القدس عاصمتها الا ان جميع الدول المعترفة بها وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها وجميع الدول العربية المعترفة باسرائيل سفاراتها في تل أبيب باستثاء
دولة جنوب السودان سفارتها في القدس والسبب بسيط ومعروف فقد قامت هذه الدولة بالانفصال عن السودان الام بالسلاح والمال الاسرائيلي.
فرحة لم تتم لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.. فقبل ايام قليلة دفع تدخل مباشر من الادارة الاميركية موجه الى الاسرائيليين «طالبت واشنطن فيه «تأجيل «بحث قانون مشروع القدس الكبرى الهادف الى «أسرلة القدس» كلها من خلال خطة تقوم فيها الحكومة الاسرائيلية بضم المستوطنات الاسرائيلية الى مشروع القدس الكبرى وسلخ احياء فلسطينية عنها بهدف ضمان اكثرية يهودية على العرب في المدينة المقدسة.
نتانياهو صدع للقرار الاميركي ولتبديد فشله قال: «حلفاؤنا الاميركيون توجهوا الينا وطلبوا توضيحات حول جوهر القانون الجديد هذا. وكما تعاون الاميركيون معنا علينا ان نتعاون معهم.»! وكان اكثر من قيادي اسرائيلي وخصوصاً من الائتلاف الاسرائيلي الحاكم قد نبهوا نتانياهو بان صياغة القانون سيجري معارضته في داخل اسرائيل وخارجها من خلال تدخلات دولية كثيرة ومشاكل اخرى قضائية.
المشهد بكامله يتكرر.. لكن قبل عدة اشهر من الان عشية اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية فقد تراجع الرئيس دونالد ترمب نفسه عن وعود منه للاسرائيليين بنتقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس. وسارت وراءه كل الدول في العالم المعترفة باسرائيل.!
نتانياهو يعرف اكثر من غيره «ان القدس خط احمر لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين».. ويعرف نتنياهو ايضا ان هناك مثلا شعبيا اسرائيليا يقول:»صل في القدس وتغدى في يافا وارقص ونام في تل ابيب.».ليس غير..!
الراي