هل يختطف الاحتلال المقاومين من نفق الحرية؟
03-11-2017 11:19 AM
عمون- وصلت جرافات وآليات حفر تابعة لقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الجمعة، إلى منطقة نفق الحرية المستهدف شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وسط مخاوف أن يكون ذلك مقدمة للوصول للمقاومين المفقودين بالنفق، بعد يوم من منع الفرق الفلسطينية من استكمال البحث عنهم.
وأفاد شهود عيان أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال معززة بجرافات D9 و6 قواديح وكباش عسكري و3 بواقر وشاحنة هيميت ودبابة ميركافاه، شوهدت في وقت مبكر صباح اليوم مقابل المنطقة التي جرت فيها أعمال البحث عن المفقودين في النفق الذي استهدفه الاحتلال الاثنين الماضي.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أحضرت شاحنة كبيرة تحمل "مواسير" كبيرة أنزلتها في مكان النفق المستهدف من جهة أحراش موقع كيسوفيم الواقع إلى الشرق من خان يونس ودير البلح.
ووفق التقديرات؛ فإن الاحتلال يسعى للوصول إلى المقاومين المفقودين، الذين لم تتوفر معطيات دقيقة إن كانوا أحياءً أم شهداء.
ويأتي هذا التطور، بعيد التماس تقدم به مركزا عدالة والميزان لحقوق الإنسان، للمحكمة العليا للاحتلال لتمكين فرق الإنقاذ الفلسطينية من البحث عن المفقودين، والذي جاء بعد إعلان حكومة الاحتلال أنّها لن تمكّن فرق الإنقاذ من البحث عن المفقودين دون "تقدّم في المفاوضات حول الأسرى "الإسرائيليين" في قطاع غزّة.
وأشارت المنظمتان إلى أن ذلك يأتي إثر التفجير "الإسرائيليّ" الاثنين الماضي لنفقٍ في المنطقة الحدوديّة المجاورة لوادي السلقا شرق دير البلح؛ ما تسبب في استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين، فيما لا يزال مصير خمسة فلسطينيين مجهولًا حتّى اللحظة، وتحت خطرٍ فوريّ على حياتهم، بينما يمنع الاحتلال دخول فرق الإنقاذ للبحث عنهم.
ويوم أمس، أكد الدفاع المدني، تبلغه رسميًّا، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفض الاحتلال السماح بالدخول لتلك المنطقة واستكمال عمليات البحث، واشتراطه مقابل ذلك الحصول على معلومات تتعلق بجنوده المفقودين خلال العدوان الأخير على غزة عام 2014.
وأوضح أنه منذ اللحظة الأولى لقصف الاحتلال الإسرائيلي النفق شرق خانيونس الاثنين الماضي، هرعت فرق الإنقاذ بجهاز الدفاع المدني، وبدأت جهودها في عمليات البحث عن المحتجزين داخل النفق.
وأكد أنه بعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة لا يزال هناك العديد من المفقودين داخل النفق لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول لهم؛ نتيجة لصعوبة عمليات البحث نظراً لقرب المنطقة من السياج الحدودي مع الأراضي المحتلة، بالإضافة لانبعاث غازات خانقة بشكل كثيف من المكان.
وفي تطورٍ لاحقٍ، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، رسميًّا استشهاد خمسة من مجاهديها، كانوا مفقودين في النفق المستهدف من الاحتلال، بعد منع الاحتلال استكمال جهود البحث عنهم.
وقالت السرايا في بيانٍ، اليوم الجمعة: "نعلن ارتقاء خمسة أقمار جدد من أبطال سرايا القدس الأفذاذ الذين ارتقوا جراء القصف الصهيوني الغادر لنفق السرايا مساء الاثنين الماضي؛ والذين احتضن تراب الآباء والأجداد أجسادهم الطاهرة في بشارة تؤكد فينا بشرى التحرير".
وأضافت أن الشهداء فرسان لواء الوسطى، وهم: بدر كمال مصبح، وأحمد حسن السباخي، وشادي سامي الحمري، ومحمد خير الدين البحيصي، وعلاء سامي أبو غراب.