منذ غياب فيصل الحسيني: القدس بحاجة لقائد سياسي/ ميدانيد. أسعد عبد الرحمن
03-11-2017 01:32 AM
منذ سنوات والقدس يتيمة، مطعونة في الخاصرة، تلهث بحثا عن قائد مقدسي يكفكف دمعها. ومنذ سنوات والقدس تنتظر ذاك القائد الذي تكون المدينة شديدة المركزية في وعيه، حاضرة في كل تحركاته وسياساته.
نعم، هناك قادة ومسؤولون اليوم يحملون القدس في قلوبهم ويرفعون اسمها في شعاراتهم وتحركاتهم. فعلى سبيل المثال لا الحصر، نحن لا نغمط فضل وعطاء ونضال الشيخ رائد صلاح، ولا محمد بركة، ولا أيمن عودة، ولا أحمد الطيبي أو أي من أعضاء الكنيست العرب، ولا مصطفى البرغوثي وغيرهم كثيرون، لكن ما يحفزني للكتابة من جديد بحثا عن قائد يخلف أمير القدس (فيصل الحسيني) كون المدينة المقدسة خالية اليوم من فارسها السياسي المقيم فيها. فالقدس بحاجة إلى قائد سياسي يجمع عليه المقدسيون، القدس بحاجة إلى فارس ميداني يشمل عطاؤه لعب أدوار ميدانية يوميا.
القدس اليوم تفتقد العنوان والمرجعية المركزية الواحدة، هي بحاجة لعنوان سياسي ليس لكل مكونات العمل الوطني والسياسي الفلسطيني فقط، بل عنوان لكل أبناء المدينة لطرح قضاياهم وهمومهم. القدس بحاجة إلى قائد وطني بامتياز، يكون محط ثقة وإجماع واحترام المقدسيين، يمتلك «الكاريزما» القيادية ويبتعد عن الفئوية، لم يتلوث بالفساد الذي يطبع الكثير من العاملين في الحقل العام، يكون قريبا من الناس وهمومهم وتطلعاتهم، ويشاركهم أتراحهم وأحزانهم، ويقف على تفاصيل حياتهم وإيجاد حلول لهم لما يتصل بمشاكلهم في العلاقة والصراع على الوجود في القدس مع الاحتلال. نحن بحاجة إلى مناضل من أجل المدينة المقدسة يكون مناضلا من أجل فلسطين كلها، تسكن القدس في قلبه وهو يسكن داخل المدينة، ويكون شعاره الدائم القدس فوق الجميع، وبأنها قضية أساسية في الصراع العربي الاسرائيلي. فالقدس ذاهبة إلى خطر داهم! ذلك أن المشاريع التهويدية لا تتوقف، وقادة الإحتلال «يؤمنون» بأن «القدس موحدة غير مقسمة عاصمة أبدية للدولة الصهيونية»! فإلى متى انتظارنا لقائد سياسي وميداني تكون القدس مدينته وبيته وأسرته وروحه؟! قائد تغدو المدينة المقدسة همه اليومي الذي ينقطع له وينشغل به؟! قائد يساعد ويؤازر، ويشحذ الهمم، ويعزز الصمود، ويدعو إلى الصبر والبقاء على أرض القدس، مهما كانت الصعاب؟! وإلى حين بروز مثل هذا القائد السياسي/ الميداني المقدسي... آه كم نشتاق لك يا فيصل، يا ابن عبد القادر ويا حفيد موسى، يا أمير القدس.
الراي |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة