تحضرني هذه الآبيات الشعرية التي قالها( نصر بن سيار والي بني أميه على خرا سان )" في إيران حاليا "
آري خلل الرماد وميض جمـر........ أخشى آن يكون له ضـرام
فإن النار بالعيدان تذكــــــــــى ....... وإن الحرب مبـدؤها الكلام
فقلت من التعجب ليت شعري......... أ أيقاظ أميـــــه آم نيــــــام وهي عبارة عن رسالة تحذير شعرية أرسلها إلى آخر الخلفاء الأمويين (مر وان بن محمد الملقب بالحمار) يحذره فيها انه يحس ويلمس ويبصر مؤامرات يديرها الفرس ( أولى إرهاصات الثورة العباسية ) ويبدو آن هذه القصيدة وما فيها من تحذير واضح لم تلامس سمع الخليفة الأموي الذي دفع ثمن عدم حرصه بأن أطيح به وبالخلافة معا .
وإنني أستحضر هذه الآبيات من التاريخ , حيث يبدو أنني لم اكن موفقا في توضيح و طرح أفكاري . في مقالتي السابقة (" إعادة خدمه العلم" "خلي السلاح صاحي ").... آو آن هذا الموضوع لا يستفز أحدا .. ولا يثير انتباه أحد .. لا ادري ... ,على كل حال.... لم اكتب ما كتبت من إشادة بإعادة خدمه العلم ودعوتي إلي تفعيل الجيش الشعبي من اجل خلق مقاومة شعبيه. تكون رديفا للقوات المسلحة الأردنية الباسلة التي تحتوي على خيره أبناء الوطن , الذين نعرف مقدرتهم و شجاعتهم و صدقهم وولاءهم وانتماءهم لترابه واستعدادهم للتضحية بأرواحهم الغالية في سبيل الدفاع عن استقلاله وسيادته أمنه ومستقبله . لتكون هذه المقاومة و الجيش العربي الباسل معا قادرين على التصدي لآي عدو محتمل قد تسول له نفسه ألا ماره بالسوء من مجرد التفكير بالتعرض إلى سلامه وسيادة وأمن الأردن والتدخل في شؤونه .
و إنني لم اكتب ما كتبت ,إلا بدافع الحرص و الغيرة والخوف على مستقبل الوطن الحبيب من كل المخاطر والتهديدات التي تعصف بالمنطقة من حولنا .... و هي ليست خافيه على أحد .. واستقراء للغط والهراء والتصريحات التي نسمعها من المسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين على حد سواء , وما يقوله هيكل وغيره في وسائل الإعلام المختلفة ضد الأردن في هذا الوقت بالذات .
إذن هي صرخة تحذير وتنبيه ... ودعوة للصحوة من الغفلة..والانتباه لما يكون قد يدبر ويحاك من مؤامرات ضد هذا الوطن الغالي بالخفاء من كل الأعداء المحتملين لا سمح الله ؟ ,وإنه لابد من تجنيد كافة الطاقات والإمكانات المتوفرة في الوطن العزيز, راجيا آن أكون واهما فيما قلته آو تخيلته.
وأحييك( اخي آبو حسام المحترم ) و أشكرك على تعليقك ..فآنت الوحيد الذي ( جبر بخاطري وعلق على الموضوع السابق ).
حمي الله العلي القدير الأردن العزيز الغالي من كل مكروه وأدام عليه نعمه الآمن والأمان وأن يبقى رايته مرفوعة خفاقة دائما وأبدا بإذنه تعالى تحت قياده جلاله الملك عبد الله بن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه .