آخر ظهور له، كان في فيديو من كردستان يوم الاستفتاء.لقبه فلاسفة فرنسيون كبار بـ»الخديعة الثقافية»، ولقبه بعض العرب بـ»عراب الثورات العربية». إنه برنار هنري ليفي الذي يثير حضوره في كل مكان يحل فيه موجة عارمة من التساؤلات. يتنقل من بلد إلى آخر دعما لما يتبناه من قضايا على حد قوله؛ قضاياه طبعاً، تخريب العالم العربي وتشويه الاسلام والانتصار للصهيونية؛ انه هرتزل الجديد.
ماذا كان يفعل ليفي في كردستان في قاعة يصوت فيها نيجيرفان البارزاني نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارازاني وعائلته على الاستفتاء الذي جرى في 25 أيلول الماضي؟ وهل هو من ورط البارازاني بقصة الاستفتاء وصولا الى الانفصال عن العراق وبالتالي ترسيخ تقسيمه؟ وإلى أبعد من ذلك الانتقام من نبوخذ نصرالكلداني الذي أسر يهود مملكة يهوذا القديمة في بابل في العراق القديمة و قام باجلاء اليهود من فلسطين مرتين، مرة في عام597 ق.م.،والمرة الثانية في عام 586 ق.م. وقد تمت عودة اليهود إلي أرض فلسطين مرة أخرى بعد سقوط الدولة الكلدانية علي يد قورش الكبير حاكم فارس في ذلك الوقت، والذي وعد اليهود بالعودة إلي أرض فلسطين مرة أخرى.
ليفي هذا شيطان صهيوني متعدد الاذرع والارجل.فقد كشفت وثيقة صادرة عن رئاسة الجمهورية العراقية عام 2001 عن وقوفه وراء تأسيس تنظيم التوحيد والجهاد في العراق، وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن الوثيقة التي حصلت على نسخة منها، مصنّفة ضمن سري وشخصي، ومؤرخة في الـ 18 من سبتمر 2001، موقّعة من قبل عبد حميد حمود السكرتير الخاص لصدام حسين، وتقول إن برنار هنري ليفي سعى لتشكيل تنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة باسم التوحيد والجهاد، وتفيد الوثيقة أن جهاز الأمن الرئاسي العراقي رصد تحركات ليفي، وتبيّن له أنه سعى للقاء تنسيقي مع مسعود البرزاني، من أجل تشكيل التنظيم المذكور للقيام بـ عمليات إرهابية تنسب لتنظيم القاعدة.
عاد ليفي بعد كل هذه السنين من جديد الى واجهة الأحداث العربية من خلال تأييده لـما سمي زورا الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا. فلاسفة فرنسيون كبار اطلقوا عليه لقب «الخديعة الثقافية»، ولقبه بعض العرب بـ»عراب الثورات العربية». يثير حضوره في كل مكان يحل فيه موجة عارمة من علامات الاستفهام، انه»أمير الفراغ» على حد تعبير أحد الفلاسفة.
ولد برنارهنري ليفي في الـ 5 من تشرين الثاني 1948 في مدينة بني صاف في شمال الجزائر ثم انتقل مع عائلته إلى فرنسا. درس الفلسفة وتخصص فيها، ذاع صيته حين كان مراسلا حربيا في بنغلاديش خلال حرب انفصالها عن باكستان عام 1971. انه عراب الانفصالات في الدول العربيه والاسلامية.في عام 2006 وقّع بيانا مع 11 مثقفا (بينهم سلمان رشدي) بعنوان: «معا لمواجهة الشمولية الجديدة»، ردا على المظاهرات الشعبية التي اجتاحت العالم الإسلامي احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليم وسلم والتي نشرتها آنذاك صحيفة دانماركية.اينما يكن امر معاد للاسلام تجد الشيطان ليفي. في شريطه السينمائي «قسَم طبرق» الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي الفرنسي في أيار 2012، ذكر برنار ليفي أنه كان موجودا في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية على نظام مبارك.
في مقابلة مع يورونيوز يسأل المذيع :السيد ليفي:» انك يهودي، كيف يمكننا شرح تأثير يهوديتك في انتمائكم السياسي؟ يجيب: «في التزاماتي، هناك كل ما انا عليه، فالإنسان مكون من تأثيرات عدة. بالنسبة لي، لقد تأثرت كثيراً بالفلاسفة الكبار، الجنرال ديغول، نداء الثامن عشر من يونيو/حزيران، صورة تشرشل الذي كنت معجباً به حين كنت طفلاً، واكتشفت بعدها الفكر اليهودي، اكتشفت ايضا من بعد الكونيات اليهودية. جميعها، معاً، هي التي كونت إنسانيتي، ان اكون يهودياً وغنياً ليست هذه هي المشكلة. لنقل انني يهودي طالما اعتقد هذا اليهودي من واجبه مد يده إلى هذا الفرع الآخر لأحفاد إبراهيم وهو الشعب العربي أو الشعب المسلم، انه لشرف لي!!
لم يقل ليفي ان مبدأ صهيونيته ان اليهود «شعب الله المختار» وبقية الشعوب عبيد عندهم.ولم يقل ان هدفهم السيطرة على العالم.
ولمن يتهمنا بعقلية المؤامرة نقول:اقرأوا التاريخ جيداً لعلكم تعلمون !!
الدستور