عمون - اثار اعلان طرح عطاء صادر عن مؤسسة الاذاعة والتلفزيون شكوك باحتمالية وجود شبهة ان يكون العطاء مجهز مسبقا لاحدى الشركات، حيث طرح العطاء لشراء 5 وحدات ستريمنغ بمدة يومين فقط وهذا مخالف للقوانين والعرف المتبع في طرح العطاءات الحكومية.

فيما أبدت عدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال ان العطاء يحتاج لمدة اطول من المدة المحددة من قبل ادارة التلفزيون الاردني بحيث انه يتطلب منها ما يقارب الإسبوع لجلب عروض من الشركات العالمية المصنعة لهذه النوعية من الأجهزة بالإضافة لتوفير الكفالة المالية بواقع 3% (كفالة حسن تنفيذ) والتي إشترطتها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون للدخول في العطاء معربين عن قلقهم من وجود شبهة في طرح مثل هذا العطاء وبهذه المدة وبهذه الشروط بأن يكون العطاء قد تم (تلزيمه) لشركة بعينها كانت قد اعدت نفسها مسبقاً لكي تنفرد به لنفسها.

من جهته المدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الزميل فراس نصير نفى لـ عمون ان يكون العطاء مجهز مع جهة محددة، مستغربا هذا الادعاء.

وأكد ان المؤسسة مطلوب منها تنفيذ 20 عطاء قبل تاريخ 25-11-2017، وهو تاريخ الانطلاقة الجديدة للتلفزيون الاردني، الامر الذي يجبر المؤسسة على طرح العطاءات بمدد زمنية قصيرة. وقال نصير انه منذ توليه ادارة المؤسسة لاحظ بان العطاءات تأخذ وقت طويل، ولذلك قرر تقصير المدة لتنفيذها بشكل سريع.

وعن أمر الكفالة المالية أكد نصير ان المؤسسة لا تمانع بان يتم الحاقها بعد ان يرسو العطاء على الشركة، مبينا ان الاسعار يمكن تحصيلها من الشركات العالمية خلال ساعات عبر الانترنت والمراسلات الالكترونية. واضاف نصير انه على الشركات المعنية بهذا النوع من الاجهزة ان تكون مستعدة لمثل هذه العطاءات، وعلى دراية بالاسعار وتواصل مستمر مع الشركات.

الجدير بالذكر ان مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لم تنشر أي ملحق لهذا العطاء توضح به عدم ضرورة تقديم الكفالة المالية بعد أن يرسو العطاء على الشركة المنفذة.