في معظم أيام الجمع أشد الرحال انا وعائلتي ومعنا عدد من أحفادي الى مكان هادئ وجميل واستقر الرأي بعد جدل طويل في منزلنا ان تكون نزهتنا هذه المرة في غابة لا أعرف حتى الان اسمها تقع على كتف طريق عمان جرش طالما زرناها أكثر من مرة. سررنا فيها كثيرا.

في الطريق الى هذه الغابة ابتعنا كل اللوازم المعروفة للرحلة العتيدة.. وكلما اقتربنا من المكان كانت حناجر احفادي الصغيرة ترتفع بالتصفيق والغناء...

بعد نحو عشرين كيلومترا كنا قرب المكان التففت بهدوء للولوج في الغابة الخضراء الوارفة الظلال حقا الطريق الى الغابة كان ضيقا لا يتسع الا لسيارة واحدة ليس غير لكنه كان معبدا يجبرك ان تسير فيه بهدوء والتحديق في كل شيء امامك وحولك...

فجأة....

وعلى بعد نحو 25 مترا توقفت تماما .فقد كانت هناك شجرة بلوط ضخمة اكل الدهر عليها وشرب تهوي بهدوء وهي تخرج صريرا مخيفا كرجل هرم جاء أجله لتستقر بلا حياة في عرض الشارع...خرجنا جميعنا من سيارتنا ونحن نشكر الله ونحمده.. لقد نجونا وبأعجوبة..!

في الاخبار.. وقبل ايام قليلة وفي قصة مماثلة نشرتها صحيفة الديلي ميل اللندنية فقد نجت عائلة بريطانية مكونة من خمسة أفراد من الموت بأعجوبة، بعد سقوط شجرة ضخمة يزيد وزنها على 40 طناً على منزلها، مسببة أضراراً فادحة في المنزل.

وهُرع الجيران إلى مكان الحادث، في بلدة كراولي، ليجدوا الشجرة التي يزيد طولها على 50 قدماً، ووزنها أكثر من 40 طناً، وقد استقرت فوق المنزل، محطمة أجزاءً كبيرة منه، ولكن المدهش في الأمر، أن أحداً من سكان المنزل لم يصب بأذى لكنهم أصبحوا بلا مأوى ..!

odehaodeha@gmail.com