عمون- وبين وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز خلال حفل اطلاق أضخم مشروع ربط بيني على مستوى المملكة اليوم الاثنين في مبنى الوزارة وبحضور مدير عام هيئة الاتصالات الخاصة في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي العميد المهندس علي العساف، والرئيس التنفيذي لشركة أمنية زياد شطارة، وعدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، أن أهمية المشروع تكمن باشتماله على حلول حديثة ومتقدمة للعديد من المشاكل التقنية السابقة التي عانى منها قطاع التعليم في هذا المجال.

وأضاف الدكتور الرزاز أن تنفيذ المشروع عمل على تهيئة البنية التحتية اللازمة لربط 2764 مدرسة وموقع (2652 مدرسة و43 مديريّة و69 مبنى إداري) لتوفير خدمات الانترنت والاتصالات المتكاملة مما سيسهم في توظيف التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة العملية التربوية، مبيناً أن سرعة الربط للشبكة الحاسوبية أصبحت مناسبة لنشر المواد التعليمية المحوسبة لجميع المدارس المشمولة في المشروع، وتفعيل التعلم الالكتروني بما يسهم بدعم التعلم وإثرائه.

وبين الدكتور الرزاز أن هذا المشروع سيمكن الوزارة من تفعيل مشاريع الحوسبة التي تم تنفيذها مع مؤسسات متخصصة مثل مؤسسة الملكة رانيا للتنمية والتعليم (ادراك)، حيث عملت الوزارة على تطوير أربعة مساقات الكترونية لطلبة الثانوية العامة هي الرياضيات والفيزياء والكيمياء وحديثاً اللغة الانجليزية ، إضافة إلى تفعيل المواد التعليمية الإثرائية التي تم انتاجها للوزارة بالتعاون مع شركة ( روبيكون ).
وأوضح أن المشروع يعمل على توفير وحدات محادثة مرئية (Video Conference ) بين الوزارة ومديريات التربية والتعليم ، بالإضافة إلى توفير شبكة اتصالات داخلية باستخدام تقنية ( Voice Over IP ) للوزارة ومديرياتها ومدارسها دون أي تكاليف مالية إضافية.
وسيوفر المشروع بحسب الدكتور الرزاز نظام مراقبة الكترونية للوزارة ومديريات التربية والتعليم والمدارس ومرافقها باستخدام كاميرات ذات دقة عالية تغطي مداخل ومخارج المدارس وساحاتها الخارجية.
كما وفر المشروع نظام متكامل لضبط الدوام الرسمي في الوزارة ومدارسها ومديرياتها.
وسيسهم المشروع كذلك بتوفير البنية التحتية اللازمة لاجراء الامتحانات الكترونياً ونشر وتطبيق الأنظمة المحوسبة بسرعة ودقة أكثر.


وبين الدكتور الرزاز أن تنفيذ هذا المشروع من قبل شركة أمنية يأتي تجسيداً للشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص حيث قدّمت أمنية أيضاً الانترنت الآمن مجاناً لهذا المشروع، معرباً عن تقديره للقوات المسلحة الأردنية –الجيش العربي ممثلة بهيئة الاتصالات الخاصة المشرفة على المشروع لتعاونها مع الوزارة في هذا المشروع.
من جهته، قال مدير عام هيئة الاتصالات الخاصة في القوات المسلّحة الأردنيّة – الجيش العربي، الجهة المشرفة على المشروع، العميد المهندس علي العساف، أنه وتماشياً مع توجيهات ورؤى صاحب الجلالة الهاشمية القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية حول توحيد الجهود بين مختلف دوائر ومؤسسات الدولة توفيرا للوقت والجهد وبناءا على تكليف القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي لهيئة الاتصالات الخاصة صاحبة الخبرة والكفاءة والكوادر المؤهلة لتنفيذ مشاريع الحماية الالكترونية وأنظمة الاتصالات الرقميه المتطورة.

وبين أن الهيئة قامت وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بإعداد المواصفات الفنيّه لمشروع المراقبة والربط والكتروني لمدارس ومديريات الوزارة، ومدارس الثقافة العسكريه وبواقع (2764) مدرسة ومديرية وذلك لنهوض بالعملية التعليمية بكامل ابعادها ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية بما يحقق المصلحه العامة وخدمة الوطن في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.

من جانبه بيّن الرئيس التنفيذي لشركة أمنية / الجهة المسؤولة عن تنفيذ المشروع زياد شطارة أن إنجاز أمنية لهذا المشروع وفق المدة الزمنية المتفق عليها مع وزارة التربية والتعليم وضمن المواصفات المطلوبة من حيث الجودة يدلل القدرات العالية التي تتمتع بها الشركة في مجال توفيرها الحلول التكنولوجية الحديثة والمتقدمة لمختلف القطاعات، حيث عملنا على ربط المدارس بمديريات التعليم وبمقر وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى تقديم خدمات الهاتف الثابت ونظام الدخول والكاميرات الخارجية لحماية المدارس مشيراً إلى أن أمنية اليوم باتت في طليعة الشركات المطوّرة لصناعة الاتصالات وأكثرها تقديما للخدمات القيّمة.

وأضاف شطارة أن تزويد 2764 مدرسة ومديرية بالإنترنت بسعات وسرعات عالية مجاناً، يأتي تنفيذاً لمسؤوليتها المجتمعيّة وتأكيداً لإيمان أمنية بضرورة تمكين القطاعات الاقتصادية والتنموية في المجتمع وفي مقدمتها قطاع التعليم، علماً بأن عدد الطلاب المستفيدين من المشروع يبلغ مليون و300 ألف طالب وطالبة، وما يقارب 100 ألف موظف وطاقم تدريسي من المدارس ومديريات التعليم.

ثم قال العميد المهندس العسّاف أنه تم طرح عطاء المشروع محلياً بتاريخ (3122015)حيث تم احالة تنفيذ المشروع على شركة امنية وبمبلغ اجمالي (9,5) مليون دينار اردني على اساس الأرخص المطابق وحسب القوانين والتعليمات المتبعه في القوات المسلحة الأردنية –الجيش العربي وتم البدء بتنفيذ المشروع بتاريخ 2762016 حيث تم تنفيذ المشروع على عدة مراحل من اجل الوقوف على جميع الملاحظات والمشاكل التي ظهرت اثناء تنفيذ المشروع وحلها بالسرعة الممكنة للمحافظة على كفاءة تنفيذ المشروع حيث كان التعاون والجهد مشترك بين كوادر وزارة التربية والتعليم وكوادر هيئة الاتصالات الخاصة لمتابعة تنفيذ شركة أمنية للمشروع.

وستستمر القوات المسلحة الأردنية –الجيش العربي ممثلة بهيئة الاتصالات الخاصة بالإشراف على تنفيذ المشروع ومتابعة الاعمال المنجزة واستمرارية العمل خلال مدة الاتفاقية المتمثله بخمس سنوات من تاريخ إتمام أعمال المشروع.
وأعرب العميد المهندس العساف عن شكره لكل من ساهم بإنجاح المشروع وإظهاره الى حيز الوجود خصوصا وزارة التربيه والتعليم ممثلة بمعالي وزير التربية والتعليم على متابعته الدءوبة منذ البداية خطوة بخطوة كما وأتقدم بالشكر لشركة أمنية على حرصها لإنجاح هذا المشروع ولكل من ساهم وشارك بهذا المشروع الوطني الكبير.
ومن جهته، أعرب شطارة عن إيمانه بأن هذا المشروع الذي يعد الأكبر على مستوى مدارس المملكة، سيؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في كفاءة التعليم وتوفير أدوات غير تقليدية في العملية التعليمية والإستفادة من المصادر المتاحة عبر شبكة الإنترنت بما يَصُب نحو الوصول إلى اقتصاد مَبنيّ على المعرفة الذي سعت الإستراتيجيات الوطنية المتعاقبة إلى تحقيقه.
ولفت شطارة إلى أن مبادرات شركة أمنية في قطاع التعليم جاءت منسجمة وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني الداعية إلى تطوير منظومة متكاملة للتعليم واستراتيجية شاملة وواضحة المعالم لتنمية الموارد البشرية، بهدف بناء قدرات أجيال الحاضر والمستقبل، وتسليحهم بأفضل أدوات العلم والمعرفة، وبما يحفز ويشجع على التّميز والإبداع، ليكون شبابنا مؤهلين وقادرين على المنافسة بكفاءة عالية، ليس على مستوى الوطن فحسب، بل على المستوى الإقليمي والدولي.

وأضاف أن مهمة أمنية تتمثل في تمكين قطاع التعليم الأساسي بالمملكة من مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في مجال أساليب التدريس والمعرفة ، إذ تربط الشركة المدارس والمديريات التعليمية في المملكة بشبكة تؤهّل هذه المؤسسات من الحصول على سرعات عالية لنقل المواد التعليميّة والفيديوهات المرتبطة بها بما يحقق الفائدة القصوى للطلاب في مختلف مواقعهم، وتتيح للهيئة التدريسيّة المجال في تبادل الخبرات والمعرفة من خلال وسائل التواصل المرئية.

وأشار إلى أنه من المقرر أن يسهم هذا المشروع الهام لشركة أمنية في تنمية مهارات البحث والاتصال والتعلم الذاتي لدى الطلبة إلى جانب تعزيز مهاراتهم الإجتماعية والفكرية من خلال جمع المعلومات والمعارف وتوظيفها بما يحقق أهدافهم الدراسية والتعليمية، مبيناً أن هذا المشروع يسهم أيضاً في تنمية المهارات الأكاديمية للمعلمين أنفسهم من خلال مساعدتهم على الإطلاع على أساليب التدريس الحديثة وحلول المشكلات التعليمية التي أجريت في دول العالم.