الأردن يشارك بالمؤتمر الوزاري للطاقة النووية في القرن الـ "21"
31-10-2017 12:56 PM
عمون- شارك الأردن في أعمال المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الحادي والعشرين، الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتعاون مع وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD برعاية من وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية.
واكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، رئيس الوفد الاردني، في كلمة الأردن للمؤتمر، المستمر حتى يوم غد الأربعاء، أن المملكة قد اتخذ عدة خطوات مهمة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي وضعت في عام 2007 بعد دراسات متعمقة لصياغة مزيج موثوق به وآمن واقتصادي ومستدام للطاقة في الأردن، مشيرا الى مواصلة هيئة الطاقة الذرية الأردنية تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مع الالتزام بأعلى معايير الأمن والأمان النوويين التي تتمثل في المفاعلات النووية المتقدمة من الجيل الثالث.
وعرض طوقان، بالمؤتمر المنعقد لثلاثة ايّام بمشاركة 600 خبير ومختص من 70 دولة ومنظمة دولية، أهم انجازات المشاريع الثلاث الرئيسية المكونة للبرنامج النووي الأردني ومشروع محطة الطاقة النووية الأردنية، ومشروع المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، إضافة إلى مشروع استكشاف اليورانيوم.
كما أكد على ان الأردن يمضي قدماً في بخطوات ثابتة لتحقيق المزيد من الانجازات في مسيرة برنامجه النووي، حيث جاء تدشين المفاعل النووي الاردني للبحوث والتدريب في جامعة العلوم والتكنولوجيا ليكون نقطة ارتكاز رئيسية لمركز وطني للبحوث والتكنولوجيا النووية لتأهيل وتدريب المهندسين والمختصين في مختلف مجالات الهندسة والتقنيات النووية، بالإضافة الى استخدام المفاعل في انتاج النظائر الطبية المشعة.
وأوضح رئيس الهيئة الذرية، بان استخدام الطاقة النووية يعد أحد البدائل الرئيسية للانتقال من الاعتماد الكلي على الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة ذات انبعاثات منخفضة لثاني اكسيد الكربون بما يتماشى مع التطورات الحديثة في صناعة الطاقة.
واضاف، أمام المؤتمر الدولي أن افتتاح الأردن للمركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط، والذي يضم مسارع الكترونات من الجيل الثالث والمعروف اختصارا باسم "سيسامي" في شهر ايار من هذا العام برعاية ملكية سامية، هو أول مركز عالمي متميز في المنطقة والذي من شأنه أن يساهم في دفع عجلة التقدم والنهوض بالأبحاث العلمية في مجالات الطب والصيدلة والعلوم وعلوم المواد وغيرها.
والتقى طوقان والوفد المرافق على هامش المؤتمر عددا من رؤساء الوفود ومندوبي بعض الشركات والمؤسسات العالمية المشاركين في المؤتمر، مستعرضا معهم أخر مستجدات البرنامج النووي الأردني وبحث سبل التعاون المشترك، وتم على هامش المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الطاقة الذرية الأردنية ومفوضية الطاقة النووية والطاقة البديلة الفرنسية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
ولدى لقاء الوفد الأردني نظيره الكوري والذي ترأسه الدكتورة اوك مون، المستشار الرئيس الكوري للعلوم والتكنولوجيا استعرض الجانبان تطورات العمل في المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب حيث من المتوقع ان يتم اصدار رخصة التشغيل من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن خلال الاسابيع المقبلة، كما ناقش الوفدان سبل التعاون في مجال تكنولوجيا المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم (SMR) بشكل عام، والمفاعل النووي من طراز سمارت (SMART) والذي تم تصميمه من قبل الخبراء في المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الذرية، ويعتبر هذا المفاعل من فئة المفاعلات المتوسطة أو صغيرة الحجم ويجري استخدامه لأغراض متعددة مثل إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، ويمكن إنشاؤه في مناطق جافة بسبب إمكانية تبريده بواسطة الهواء بدلا من الماء.
ويضم الوفد الاردني الذي يترأسه الدكتور خالد طوقان، كلا من نائب رئيس الهيئة ومفوض مفاعلات الطاقة النووية الدكتور كمال الاعرج، والسيد محمد العمري، مستشار رئيس الهيئة لشؤون التعاون الدولي.
وعلى هامش فعاليات "المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية للقرن الحادي والعشرين"، الذي تستضيفه الامارات العربية المتحدة شارك الوفد الاردني في الزيارة التي نظمتها مؤسسة الطاقة الذرية الاماراتية الى موقع محطة براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بأبوظبي، وقد اطلع الوفد على التقدم المحرز في العمليات الإنشائية حيث وصلت نسبة الإنجاز في المفاعل الاول إلى أكثر من 96 في المائة، ويتوقع ان تبدأ عمليات تشغيله مع نهاية العام القادم 2018، بينما من المخطط ان يتم الانتهاء من بناء المفاعل الرابع وادخاله في الخدمة في العام 2020.
يذكر ان المؤتمر الدولي الأكبر من نوعه ناقش على مدار ثلاثة أيام التحديات التي تواجه برامج الطاقة النووية، بما في ذلك التمويل والقبول المجتمعي لبرامج الطاقة النووية السلمية، والفرص المتاحة لتطوير برامج الطاقة النووية السلمية، حيث سلط المشاركون الضوء على الاهتمام الحالي بالطاقة النووية مع امتلاك أكثر من 30 دولة في كافة أنحاء العالم ل 437 محطة طاقة نووية لتوليد الكهرباء، ووجود 30 دولة أخرى تنظر أو تستعد لإدخال الطاقة النووية ضمن خططها لتنويع مصادر الطاقة. (بترا)