ما دُمْت أنا أردني، فأنا أفتخر، وأمشي مرفوع الرأس، بثقة وشموخ، بعِزَّةٍ وكرامة، وهذا مجد وفخر لكل أردني ، نعتز بأنفسنا، مليكنا، ووطنَّا، الأردن العزيز.
وليس بالغريب عنَّا، فقد تعلمنا ذلك من آل هاشم الأبرار، المغفور له بإذن الله، الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، ورحمه من واسع رحمته، وعَزَّزَ ذلك من بعده، مليكنا المفدى، عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.
تعلمنا الإباء والأَنَفَة، الكبرياء وعِزَّة النفس، لا نقبل غير ذلك، فأسيادنا آل هاشم الأبرار، ونحن بهم مرفوعو الهامات، لا يقبلون لنا غير ذلك، وسنبقى على هذا للأبد، لا نخشى إلا الله جلَّ في علاه.
وهكذا نحن، حتى أثناء وجودنا خارج الوطن، علامتنا الفارقة الإباء، الأَنَفَةَ والشموخ، شموخنا شموخ الوطن، حتى أصبغت علينا تلك الهيئة، الهيبة والكبرياء، الاحترام والتقدير.
التقيت ذات مرة، بأستاذ جامعي من جامعة السوربون، أثناء مروري في شارع الشانزليزيه في باريس، فاستوقفني للسلام، وإذا به من نابلس، وبعد مقدمة التعارف، يقول لي " عرفتك من مشيتك أنَّك أردني ، واثق الخطوة تمشي مَلَكاً"!!، فابتسمت له، وشَكَرتَه على كلامه، وأجبته أنَّ الأردني أينما حل، فهو علامة الإباء والشموخ، لأن هذا تعلمناه من مليكنا المفدى.
فشكراً مولاي، شكراً لأننا بمقامكم السامي نرفع هاماتنا، فأنتم قدوتنا، ولن نُطأطأ الرأس إلا لله جل في علاه، فهذا تعلمناه منكم مولاي، فلن نُهانَ ولن نجوع ما دمنا في أردن العروبة، أردن أبي الحسين.
حفظكم الله مولاي المعظم، وحفظ الله الأردن وشعبه، شبابه وجيشه وأمنِه.