عمون – محمد الخوالدة-يشكو منتجو الجميد الكركي من كساد سوقه وتراجع الطلب عليه بشكل لافت في هذه الايام ، ويرى مهتمون بالشأن الاقتصادي في محافظة الكرك ان كساد تجارة الجميد في الكرك تندرج في اطار ما قالوا انه حالة الكساد وضعف القوة الشرائية اللذين طالا كل مفاصل العمل التجاري في المحافظة .

ويضيف المهتمون اياهم لمسببات كساد سوق اللبن الكركي الجميد اضافة لضعف القوة الشرائية في اسواق المحافظة كما سبق ذكره ، وكذلك كساد سوق هذا المنتج في اسواق المملكة الاخرى التي كانت تستهلك من الجميد الكركي لشهرته ومذاقه المميز كميات كبيرة مسببات اخرى، ابرزها بحسبهم وفرة الانتاج ، اذ بالإضافة للمصانع المرخصة التي تصنع اللبن الجميد في المحافظة فان عشرات الاسر ان لم يكن المئات منها كما يرى اولئك المهتمون وفي مختلف مناطق الكرك باتت ولإنعاش اوضاعها الاقتصادية تحترف تصنيع ذلك اللبن وتسويقه ، فزاد العرض على حساب الطلب الذي قال المتابعون انه تراجع لوجود منتجات لبن جميد اخرى قادمة من خارج المملكة وتغرق اسواقها وتباع بحكم قلة جودة التصنيع والمواد الاولية المستخدمة فيه بأسعار متدنية لا يقوى منتجو اللبن المحليون على منافستها .

هذا الواقع اضر وفق المتابعين المذكورين بالعديد من الاسر المنتجة لتلك المادة التي استدانت لتامين اثمان الحليب الذي يشتريه معظمهم من مربي الاغنام ، اضافة لما دفعته من اثمان مستلزمات الانتاج الاخرى ، اذ لم تتمكن الاسر المشار اليها الا من بيع كميات بسيطة مما انتجته من اللبن الجميد ، وبدل ان تحسن دخلها المالي يقول المتابعون المشار اليهم اضافت ضائقة مالية اخرى لضوائقها المالية المزمنة اصلا .