هل نحن قوم لا نريد ان نكون ما نعلم ؟
ربما لاننا كلما اشتهينا موقفا ما ويقوم به غيرنا ولمصالحهم وليس بالنيابة عنا بالتأكيد؛ لانه ببساطة صديقك ليس انت .
اقول رفعنا امنياتنا طربا لحظيا نترجمه بانتسابنا للفاعل ،وان ماتت كما يقال ،يخرج علينا من يقول سجل انا تركي كتثمين لموقف رئيس الوزراء التريكي الاخير في مؤتمر دافوس ضد اسرائيل.هذا جيد ولكن اذا ما عدنا بذاكرتنا الجمعية كعرب للماضي المعرفي فأنها متخمة بالاجترار لمثل هذه الامثلة والشواهد القائمة على نظرية العزو وانتظار فعل الاخر بأن يقوم بما هو واجب علينا نحن ،فكم كان فرح جُلنا لحصول كل من الباكستان وايران ربما على القنيله النووية التي استلذينا باطلاق تعبير الاسلامية عليها.
وفي هذه الايام يرتفع منسوب يعض الكتاب من ان تركيا السنية هي المرشحة لمقابلة ايران فكرا او حتى اصطفافا معنا كعربان مراقبه للاخر يعد ان كان موقفا واضحا بعد انتشار حركة التتريك ضمن الدولة العثمانية في نهاية القرن الماضي.
أقول الذي سبق في العين الاولى كشواهد على الية تفكيرنا ومنظومة سلوكاتنافي العزو لاخفاقاتنا افرادا وجماعات عربا ومسلمين غالبا ولكن في العين الثانية اقراء وبشجرة حواسي الحكمة الصنية القائلة ( الرغبة في الشفاء جزء من الشفاءنفسه)فهل نشرع بالعمل واعادة التفكر ؟ انها دعوة للحوار الذي نستفتي فيه شجرة حواسنا فعلا.
د.محادين- قسم علم الاجتماع بجامعة مؤتة