العقيد العظامات: معدلات التطرف في الأردن نادرة
العظامات
29-10-2017 12:40 PM
عمون - أكد آمر المركز الأردني لمكافحة التطرف الفكري العقيد الركن الدكتور محمد العظامات، ان معدلات التطرف في الأردن قليلة ونادرة جدا رغم الأوضاع الإقليمية، لكن من الضروري تحصين المجتمع من التطرف والإرهاب.
وقال خلال استضافته على إذاعة جيش اف ام عبر برنامج هنا الأردن، إن المركز يسعى الى تأسيس اتصال استراتيجي مع الجمهور الأردني لتحصينه ضد التطرف من خلال نشر ثقافة دينية إسلامية صحيحة منطلقة من مقاصد الشريعة الإسلامية، وتحديد ما هي العوامل المؤدية الى التطرف ومدى جهودها وتأثيرها على الساحة الأردنية، بالإضافة الى إعداد ونشر الدراسات والأبحاث الموثقة علمياً في أسباب وبواعث الفكر المتطرف وطرق الوقاية منه وأساليب علاجه، وإعداد وتأهيل كوادر من المتخصصين في التعامل مع التطرف الفكري في مختلف نقاط الاتصال الاجتماعي والمراكز المؤثرة.
وأضاف العقيد الركن العظامات ان رسالة المركز تتلخص في ضرورة مواجهة وقهر ومحاصرة التطرف الذي سبّب العنف والإرهاب في العالم بشكل عام والمجتمعات العربية والإسلامية على وجه الخصوص، من خلال تضافر كافة الجهود الرسمية وغير الرسمية للدولة بالتوافق مع مختلف أنواع الجهود الدولية في هذا المجال.
في المقابل أكد مفتي عام القوات المسلحة العميد الدكتور ماجد الدراوشة، أن المركز جاء بهدف محاربة التطرف أينما كان ومهما كان شكله، مشيرا الى ان الجهود يجب ان تنصب في محاربة التطرف بكافة أشكاله.
وقال إن التطرف هو سلوك بشري وليس له ارتباط بالدين، فالمشكلة في الأشخاص الذين يقومون باجتزاء الآيات والأحاديث والتشدد في مواقفهم وأفكارهم.
بدوره أكد آمر كلية الدفاع الوطني العميد الركن ناصر العبادي، أن المركز يسعى لبناء فكر وسطي قابل للحياة والاستمرار يقود في النهاية الى ثقافة وسطية قائمة على قبول الآخر والقدرة على تحويل الاختلاف بالرأي الى تنوع.
وقال إن إنشاء المركز جاء استجابة لعدد من المتطلبات في مقدمتها التوجهات الملكية السامية لبناء استراتيجية عسكرية ممتدة لمواجهة فكر الإرهاب والتطرف وفق 3 أبعاد أمنية (قصيرة المدى واستخباراتية متوسطة المدى، وتوعوية تثقيفية بعدية المدى) بقصد تثقيف وتوعية مرتبات القوات المسلحة وبناء المجتمع الأردني ضد الأفكار المتطرفة.
وأشار الى أنه من الأسباب التي دفعت الى إنشاء هذا المركز، أن ظاهرة الإرهاب لم تعد محصورة في مجتمع أو موقع معين او دين معين، بل هي عابر لكافة العوامل والحدود والمجتمعات والأديان، حيث باتت قوى الإرهاب تركز بشكر رئيسي في عملها على التأثير الفكري وزرع أفكارهم باستهداف فئة الشباب، وذلك من خلال استغلال كافة الوسائل المتاحة خاصة البيئة التكنولوجية المتطورة ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف انه وبناء على ذلك فان المركز يقوم بإجراء الدراسات اللازمة لمكافحة التطرف والإرهاب على مستوى المملكة، حيث كان لابد من إيجاد جهة عسكرية أكاديمية متخصصة تـُـعنى بدراسات مكافحة ومواجهة التطرف الفكري، مهمتها مواجهة الأفكار المتطرفة بالفكر التنويري الوسطي، بالإضافة الى العمل على إيجاد بيئة آمنة ورافضة لهذه الأفكار.
وتابع قائلا أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية تتطلع الى ان يشكل المركز مظلة جامعة لكافة الجهات الوطنية المتخصصة في مواجهة التطرف والإرهاب، ومن ثم الانطلاق الى الإقليمية والدولية.