لا يختلف اثنان على الأدوار المتعددة والشاملة التي تلعبها الرياضة على سبيل المثال لا
الحصر : اجتماعيا ، اقتصاديا ، ثقافيا ، دبلوماسيا ... وهذا الدور الأخير هو من أهم
أدوارها المتنوعة ، فذلك يتضح جليا من خلال شتى البطولات والمنافسات الرياضية وما
تقوم به من تأثير واثارة في كل البلدان من الصغير للكبير الى اهتمام أكبر القيادات
وأيضا ما يقدمه اللاعبون والأبطال الرياضيون من قيمة وقامة متميزتين لدولهم ، فهم
سفراء لبلدانهم في شتى أنحاء العالم وأدوارهم مؤثرة جدا ، فهناك بلدان كثيرة عرفت من
خلال رياضييها والنماذج في ذلك عديدة ومتنوعة ، الشيء الذي أصبحت معه الرياضة من
أكثر المجالات ان لم نقل أكثرها تأثيرا في المجالات الأخرى ، ففي العديد من المرات منذ
القرن الماضي الى عصرنا الحالي تقوم عدة مؤسسات ، منظمات ، هيئات ... في تعيين
أبطال رياضيين كسفراء لها وذلك بغية منها في الاستفادة بما أسميه " الدور الدبلوماسي
للرياضة " ، وكان لهذا الدور القيم والسامي تأثير على مصائر دول ، فقد ساهم في الكثير
من المرات في نزع فتيل الأزمات والصراعات والفتن بين العديد من البلدان التي كانت
أوشك على حروب فيما بينها .
وقد فازت في الكثير من الأحيان عدة بلدان بشرف تنظيم بطولات ، مؤتمرات ، منتديات...
بفضل رياضييها .
كما أن الرياضيين تكون لهم عدة مميزات مثل : الشهرة ، التأثير ، خصوصا ممن لديهم
الملايين من المتتبعين حول العالم فيمكنهم بتعليق بسيط في احدى " مواقع التواصل
الاجتماعي " أن يساعد بلده بالكثير ويجلب الكثير من التعاطف والتأييد .
" فالدور الدبلوماسي للرياضة " أثبت تأثيره الكبير ونجاعته الواضحة وتعددت وتنوعت
مظاهر " الدبلوماسية الرياضية " ، فالرياضة فن وعلم قبل أن تكون مجرد لعب تلعب .