عمون- اقر مجلس الشيوخ الاسباني مساء الجمعة الحكم المباشر لاقليم كتالونيا بعد ان اعلن برلمان الاقليم الانفصال عن اسبانيا من طرف واحد.

وكان أعلن برلمان كتالونيا انفصال الإقليم عن إسبانيا من طرف واحد، فيما نزل مؤيدو الانفصال إلى الشوارع ابتهاجا.

وفي برشلونة المدينة الرئيسية، تدفقت حشود من مؤيدي الاستقلال إلى شوارع وسط المدينة يهتفون “حرية” باللغة الكتالونية ومرددين الأغاني التقليدية.

وقال جوما مولينيه، وهو موسيقي يبلغ من العمر 50 عاما “أنا قلق وأشعر بالتوتر كالباقين. لكن الحرية لم تكن أبدا بالمجان”.

في الوقت الذي باشرت فيه إسبانيا اليوم الجمعة، لفرض الحكم المباشر على إقليم كتالونيا لمنع مسعاه نحو الاستقلال في خطوة غير مسبوقة ستنقل أسوأ أزمة تواجهها إسبانيا منذ أربعة عقود إلى مستوى جديد.

وسبق واجتمع مجلس الشيوخ الإسباني لبحث تفعيل المادة 155 من الدستور، التي ستسمح للحكومة المركزية بتولي إدارة الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي.

وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، في خطاب بمجلس الشيوخ “يجب اتخاذ إجراءات استثنائية عندما لا يكون هناك علاج آخر”.

وأضاف، “في رأيي لا يوجد بديل. الشيء الوحيد الذي يمكن عمله ويجب عمله هو قبول القانون والامتثال له”.

وقال، إن القيادة في كتالونيا تتجاهل القانون وتهزأ بالديمقراطية. وتابع “نواجه تحديا غير مسبوق في تاريخنا الحديث”.

ومن المتوقع أن يجري مجلس الشيوخ تصويتا بحلول الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي. ومن المنتظر أن يعقد راخوي بعد التصويت اجتماعا لمجلس الوزراء لاتخاذ أول إجراءات الحكم المباشر لكتالونيا. وقد يشمل ذلك إقالة حكومة برشلونة والإشراف المباشر على شرطة الإقليم.

ولكن هناك شكوكا كبيرة حول كيفية تنفيذ ذلك على الأرض وما إذا كان سكان كتالونيا والشرطة سيقبلونه.

وكان بعض مؤيدي الاستقلال قد تعهدوا بحملة عصيان مدني، وهو ما قد يؤدي لمواجهة مباشرة مع قوات الأمن.


وكان قدم الانفصاليون مشروع قرار للبرلمان الإقليمي لإعلان الاستقلال وتأسيس جمهورية مستقلة.

وقدم مشروع القرار النواب الممثلون لحزبي جونتس بيل سي (معا من أجل نعم) وحزب ترشيح الوحدة الشعبية اللذين يشكلان معا أغلبية في البرلمان.

وعلى أي حال سترفض المحكمة الدستورية الإسبانية فورا أي إعلان لإقامة دولة مستقلة، كما أن دولا أخرى بالاتحاد الأوروبي أوضحت أنها لن تعترف بكتالونيا كدولة مستقلة.

وقالت ألمانيا اليوم الجمعة إنها تدعم حكومة مدريد، وعبرت عن أملها أن يحل الطرفان المشكلة عبر الحوار.