بطلة تحدي القراءة: الفوز نقطة تحوّل في حياتي
27-10-2017 02:50 PM
عمون- كاد يفوت عليها الوقت، حيث سجلت في الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب المشاركة بمسابقة تحدي القراءة العربي، أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلا أنها تمكنت أن تفوز بالمرتبة الأولى في المسابقة، متخطية كل المشاركين من كل الدول العربية، لترفع اسم فلسطين عالياً في عالم القراءة والثقافة، ليشاركها الاحتفال والانتصار كافة أطياف الشعب الفلسطيني.
وقد تقدمت بطلة تحدي القراءة العربي، عفاف شريف «17 عاماً»، بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مبادرته الرائعة، التي أيقظت في العرب حب القراءة والمطالعة، والتنبيه على أهمية الحياة الفكرية، خاصة أن المبادرة جمعت جميع أبناء الدول العربية في دبي، ومن جميع الجنسيات، تحت راية شعار «اقرأ».
ووصفت لحظة إعلان فوزها بالمسابقة، بالقول: «كنت سأطير من الفرح»، فهذه الفرحة تسجل في العمر، إحساساً لا يمكن وصفه إلا بعد أن تسمع اسمك متوجاً على منصات النجاح، وهو انتصار ونجاح تمكن أن يغير حياتها للأبد، وأن يكون نقلة نوعية في حياتها، بعد نجاحها في الدورة الثانية من «تحدي القراءة».
معنى النجاح هذا الفوز قالت إنه ساعدها في تطوير شخصيتها، وعزز ثقتها بنفسها، وعلمها المعنى الحقيقي للنجاح، هكذا وصفت عفاف شعورها بعد النجاح الذي حصدته في الإمارات مؤخراً، بعد قراءتها ما يقارب 60 كتاباً، خصصت 50 منها للمشاركة في المسابقة، ضمن شروطها، بعدما تم اختيارها ضمن التصفيات على مستوى المديرية، وكانت من ضمن العشرة الأوائل على مستوى فلسطين، وصولاً لمرتبة المركز الأولى في التصفيات النهاية في دبي.
وتقول عفاف: «قدمت تلخيصاً لـ 50 كتاباً ضمن شروط المسابقة، وخضعت للعديد من الأسئلة من قبل اللجنة، وتمكنت من إقناع اللجنة في إجاباتي، وتوكلت على الله، وشعرت أنني قدمت أفضل ما عندي خلال لقاء اللجنة».
وتجاوزت عفاف في نجاحها 7 ملايين طالب في الوطن العربي، وانتزعت لقب بطل تحدي القراءة، والتي كانت نقطة تحول في حياتها، وحددت أحلامها وأهدافها بالقراءة، وأصبح تفكيرها إيجابياً، وعلمتها كيفية التعامل مع المشاكل بهدوء ومرونة وذكاء. وأوضحت أن المنافسة كانت قوية جداً، ويجب أن يتم شحذ التركيز وتقديم أفضل ما يملك الإنسان، وتمكنت من رفع اسم فلسطين عالياً بعد هذا النجاح.
صفات
وأضافت: «المسابقة زادت ثقتي بنفسي، وعززت بداخلي صفات إيجابية، تمكنت من تغيير شخصيتي ونظرتي للأمور، لأن الكتب تغير نظرتك للحياة، وخاصة عن العادات السيئة، وتأخذ منها العادات الإيجابية، وتدعوك لأقصى درجات النجاح والتعلم من الأخطاء، واتخاذ القرارات، وترسم طريقك الخاص في النجاح».
وأشارت إلى أن تنظيم الوقت هو مفتاح لنجاح، واختيار الهدف للوصول إليه، وهي أساسيات اعتمدت عليها، وقادتني إلى الفوز في تحدي القراءة.
دعم
عفاف كانت تحب القراءة منذ طفولتها، بتشجيع من والديها، اللذين غرسا فيها حب القراءة، وساعداها ودعماها في اقتناء الكتب وزيارة المعارض، وشراء الكتب من المكتبات العامة، ومنذ سماعها عن المسابقة، تمكنت من التسجيل والالتحاق بها، خاصة أن سيرتها الذاتية ذاخرة بحب القراءة، ورصيدها كبير في متابعة الكتب.
وتشجعت عفاف للتسجيل، بعدما شاهدت نجاح الطفل الجزائري في حصد المرتبة الأولى العام الماضي، وسألت نفسها: لماذا لا أكون أنا الفائزة في الموسم المقبل؟، وتمكنت من الالتحاق والموازنة بين الدراسة والمسابقة وأوقات الراحة.