قال تعالى :-((كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ)).(سورة التوبة الآية (8))
قال تعالى:-(( لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ)(سورة التوبة الآية (10)
صدق الله العظيم
من هو مُضِّر زهران ومن يُمثل ومن اختاره يتحدث باسم الأردنيين، لم يبق هناك إلا الطحالب امثاله التي تتغذى على ضفاف المستنقعات لتتحدث عن الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
الأردن صخرة صلبة تحطمت عليها كثير من المؤامرات والتآمر إن كان من الخارج او الداخل نظراً لصلابتها بتماسك اهلها بمختلف أطيافهم ومنابتهم والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية التي لا بديل لها ولا خيار عنها فهناك عهد وعقد ومُبايعة واتفاق منذ بزوغ فجر الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الهاشمي الحُسين بني علي طيب ثراه وأنجاله الغُر الميامين والذين ضحوا بالغالي والنفيس ونذروا أرواحهم فداء للوطن العربي الكبير والأمتين العربية والإسلامية عهداً ومبايعة ما بين الأمة والقيادة الهاشمية منذ بزوغ فجر النهضة العربية والتحُّرر والاستقلال بإن يكون الحُكم والقيادة للهاشمين بنظام ملكي وراثي نيابي وللأمه كرامتها وسيادتها على ارضها .
الأردنيون بمختلف أطيافهم ومنابتهم وأُصولهم هم أُرُدنيون أحرار علمّْوا الأُمم حُب الوطن وحُب القيادة والتضحيات وقدموا الشهداء كوكبة تلو الأخُرى دفاعاً عن الأمة العربية وعن البلاد العربية وحملوا راية الحرية والاستقلال للشعوب العربية.
القيادة الهاشمية الحكمية الرحيمة التي استمدت عزمها وخُلقها من مُعلِمُها الأول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم مُعِلم البشرية جميعاً ومُخرجُها من الظلمات الى النور قدموا الغالي والنفيس ووهبوا أرواحهم دفاعاً عن الأمة وحريتُها وعيشها بكرامة وقدموا الشهيد تلو الشهيد الشريف الحسين بن علي رحمه الله عاش في المنفى ودفن في القدس الشريف بناءً على وصيته حُباً وعشقاً لهذه الأرض الطاهرة المباركة وجلالة الملك عبد الله الأول رحمهُ الله الذي روًّى عتبات المسجد الأقصى بدمائه الزكية دفاعاً عنها وعن الأمة وهناك في العراق فيصل الأول بن الشريف الحسين رحمه الله الذي قُتل زوراً وبهتانا مسموماً من قبل احدى الممرضات التي كانت تشرف عليه في رحلة العلاج كما قيل وكان آخر كلامه وحسب ما ورد على لسان طبيبه الإنجليزي ( هاري سندرسن) ( لقد قمت بواجبي فلتعش الأمة من بعدي بسعادة ، وقوة، واتحاد) ودُفن في العراق رحمة الله عليه والملك غازي الذي استشهد في العراق والمرحوم الشهيد فيصل الثاني الذي استشهد في العراق وكان كل ذلك من اجل قضيه الأمة العربية وتحرُرُها.
واستمرت المسيرة برسالتها رسالة الثورة العربية الكبرى بقيادة الراحل العظيم الحسين بن طلال رحمه الله وأمضى عمرة مدافعاً عن ثرى فلسطين والقدُس ومُدفعاً عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وافنى زهرة شبابه في خدمة الأمة ورفعتها وعزتها ومات شريفاً هاشمياً شجاعاً خاض معارك الشرف والبطولة مع رفاقه في السلاح الجيش العربي الأردني في اللطرون وباب الواد والقدس والكرامة وحرب تشرين ومن بعده جاء للحكم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه خير خلف لخير سلف وحمل الراية والمسيرة ورساله الثورة العربية الكبرى ونهض بالأردن وعزز الإنجازات والبناء التي بناها الآباء والأجداد وحمى الأردن من العواصف والعاديات المدلهمة التي عتت على المنطقة وأكلة الأخضر واليابس وهدمت البناء والحضارة التي بُنيت خلال القرن الماضي وما قبل ذلك عبر التاريخ والعصور وأرسى بالسفينة واهلها على شاطئ الأمن و الأمان والاستقرار في محيط ملتهب ومدُلهم وكان ولا يزال جلالة الملك عبد الله الثاني هو الوحيد الذي يُدافع عن فلسطين والقُدس الشريف وعن أهلها وعن الأُمة وهو الوحيد الذي أوصل صوت الحق الى كل منابر العالم وهيئاتها الدولية سيبقى الأردن بتماسك شعبه والتفافه حول قيادته وقواته المسلحة واجهزته الأمنية عصيُّ ومنيع لا ولن ولم تستطع بعون الله اي يد خفيه او جهة ملوثه او حزب تابع او اي قوة على الأرض ان تمس الأردن وترابه الطهور هذا البلد الذي يحتضن تُرابه الطهور اكثر من (23) الف نبي وصحابي وشهيد هذا البلد الطيب مهد الديانات السماوية والرسال هذه ارض مباركة بارك الله فيها فهي محمية بعون الله ولن يمسُها السوء وسيرزقُ اللهُ اهلهُا من الثمرات والدليلُ على ذلك انًّ هذا البلد الطيب آوى احرار العرب و جميع الضُعفاء والمشردين والناشدين الأمن والكرامة هذا البلد الطيب كما قال الحسين رحُمهُ الله عمًّانُ العرب عمًّان ملجأ الأحرار والضعفاء وإلا كيف بلد آوت ( 2) مليون سوري مشرد ينشدوا الأمن والأمان ولقمة العيش ومليون عراقي لنفس السبب والغاية ومليون مصري بحثاً عن فرصة عمل ومليون من مختلف الجنسيات الأخرى منها الليبي، واليمني ، والسوداني ، وغيرهم هناك ما يقارب (44) جنسيه على ثرى هذه الأرض ومع كل هذا العدد الضخم مقارنه بحجم الأردن الذي يفتقر للموارد لا بترول ،ولا غاز ، ولا مياه ولا ثروات بحجم الثروة ومعناها الحقيقي ومع ذلك الكل يأكل خبز مدعوم ويحصل على التعليم والصحة وفرُص العمل وينعُم بالأمن والأمان والخير موجود ولا نعرف كيف نحصل عليه وهذا سر إلهي ومعجزة ربانية إن من اسرار قوة هذا البلد ان الله قيض لها قيادة هاشمية من عترة محمد صلى الله عليه وسلم تقف من الجميع على مسافة واحدة وتتمتع بالحلم والرحمة والمودة وتفاعلها مع شعبها وهي قاسم مشترك لكل الأردنيين وهناك اجماع عليها تتوارثه الأجيال جيل من بعد جيل وينتقل الحكم بسلاسة ويسُر وتستمر المسيرة ناصعة البياض واضحة المعالم متفاعلة مع جميع مكونات الشعب مدافعة عن قضايا الأمة أياديها بيضاء لم تتلطخ بالدماء لا قدر الله تملك حب شعبها لها وحبها لشعبها وحباً نابعا من القلب وليس بالحديد والنار او الخوف قيادة اشادت الأمة بها ولم تأتي على ظهر دبابه والمشهد امامنا جلىٌّ بعض من أتوا على ظهر الدبابة انتهوا باستخدام الدبابة وذهبوا الى مزبلة التاريخ فليخسأ الخاسئون ولتموت الفئران في جحورها وستستمر المسيرة بعون الله وسيستمر البناء والعطاء والإخلاص والوفاء والولاء والانتماء للأردن الوطن الذي نفديه بالمُهج والأرواح والأرُدُن للأردنيين و فلسطين للفلسطينيين اخوة هُم يقررون الاندماج والوحدة بالشكل الذي يرغبون ولآل البيت وعميد آل البيت الشريف عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه كل المحبة والتقدير والولاء والانتماء.
عتبى على الإعلام الرسمي الذي أغفل هذه الحادثة وكأن شيئاً لم يحدث وأنَّ مثل هؤلاء الأشخاص لا يستحقون الاهتمام ونَسِيَ اعلامُنا أن العراق أاحتلت من قبل امريكا باسم المعارضة العراقية التي كان يقودها احمد الجلبي ، فلا يجوز إهمال الأحداث مهما صغُرت او قلت اهمية بعض الأشخاص اللصوص والمنحرفين والشراذمة .
حفظ الله الأردن قيادة وشعباً وحفظ جيشه المصطفوي واجهزته الأمنية العصية على كل مُعتدٍ آثم.
غالب قاسم الصرايرة - مدير عام الجمارك الأسبق