هل نشارك "حماس" الاحتفال باتصالها بنا؟
25-10-2017 08:48 PM
عمون - لقمان إسكندر - يوم الاربعاء كانت حركة حماس "خبرا" محليا أردنيا بامتياز.
المعارضة أطربها الخبر. والموالاة أيضا. كوادر جماعة الاخوان المسلمين في الاردن صارت ترسل رابط الخبر الالكتروني لأنفسهم. بعض الموالاة فعل ذلك أيضا. فيما اليسار كان يسترق السمع ويحلل. "حماس" هاتفت القصر، وأسمعت الاردنيين ما أسعدهم.
كثير منا كان يشعر بالحنق من الاختراق الذي صنعته السياسة المصرية في قطاع غزة. "نحن اولى"، قلنا لبعضنا.
رغم الرمال المتفجرة في سيناء تمكنت القاهرة من العبور نحو غزة.
اما نحن فكان بعضنا يقول: تاريخيا غزة لمصر. وكأن حماس في القطاع فقط. وكأن المصالحة لن تفتح أبواب الضفة للتنظيم المسيطر على غزة.
في أوراق المصالحة الكثير من "الضفة الغربية". والقضية الفلسطينية ليست "رام الله" فقط.
موسكو الباردة لا يمكن أن تكون اقرب الى شواطئ غزة من عمان. ولا طهران أيضا، ولا حتى دمشق.
صحيح ان مصر - مثلا - مهمة للقطاع. لكن المملكة - بفعل معطيات موضوعية لا تسعها أصابع اليدين - أكثر أهمية. تدرك "حماس" ذلك وتنفعل به. وندركه نحن أيضا لهذا رفضنا أن نقطع الخيط الانساني والاجتماعي والامني.
اليوم احتفلت غزة بنا. دائما ما كانت تحتفل غزة بأي إشارة منا.
في الخبر أن جلالة الملك عبدالله الثاني استقبل اتصالا من رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية.
من يستمع الى تعليقات قيادات حركة المقاومة الاسلامية "حماس" عن الاتصال يدرك العين الذي تنظر اليها "حماس" للمملكة.
إنها فخورة وتشعر بالاحتفال. وعلينا أن نشارك في حفلتها، فهي إحدى ضمانات تفجير أي حماقة اسرائيلية للتقدم ولو شبرا للوطن البديل. أفصح عن ذلك رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية.
في حديثه مع جلالة الملك أكد هنية رفض حماس لكل مؤامرات وطروحات الوطن البديل. وقال إن فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن ولن نسمح لأي نظريات حول الوطن البديل أن تمرر في الاردن فهو بلد عربي أصيل له سيادته وتاريخه وشعبه، مشيرا إلى حرص حماس على الأردن وأمنها وقال: أمن الاردن هو من أمننا والأمن القومي الأردني محفوظ ومحمي وحريصون أن يكون حاضره ومستقبله قوياً ومؤمناً.
على أن حماس ليست هذا وحسب. فيما بعضنا لم يستطع التقاط اللحظة. شعر بالارتباك. قال: ماذا عن ملاحقتنا للجماعة؟
مخطئ من يظن ان حماس تعني الاخوان. الحركة باتت أكبر منهم جميعا، وخريطة تحركاتها تؤكد أنها بوصلة إخوانها، وليس العكس.