عمون - أكد وزير الدولة لشؤون الاستثمار رئيس هيئة الاستثمار مهند شحادة، اهمية الشراكة بين الاردن والولايات المتحدة الأميركية، خاصة وأن الأردن ينظر إلى الولايات المتحدة الاميركية كشريك تجاري اساسي.

وقال شحادة خلال مشاركته في منتدى الأعمال الأميركي- الأردني الذي نظمته غرفة التجارة الأميركية في الاردن بالتعاون مع القسم التجاري في السفارة الأميركية في عمان وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تحت عنوان "منتدى أعمال الاردن – يوتا: شراكة للمستقبل"، ان "الأردن يسعى لتحسين بيئة الأعمال والاستثمار بما يضمن خلق استثمارات جديدة تسهم في حل مشكلتي الفقر والبطالة".

وأشار الى أن هنالك العديد من التحديات التي تواجه المملكة لكننا ننظر إلى هذه التحديات كفرص للتحسين والتطوير حيث تم العمل على تحسين الواقع الاستثماري في المملكة، وتهيئة المناخ الجاذب والمناسب للاستثمار، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المستثمرين، مؤكداً أنه تم البدء بإجراء تطوير لهيكلة العمل وهندسة الإجراءات في هيئة الاستثمار بهدف تسهيل الإجراءات واختصار الوقت والجهد على المستثمرين.

ويشارك في المنتدى، بحسب بيان للغرفة اليوم، حاكم ولاية يوتا الأميركية غاري هيربرت ونائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في عمان جيم بارنهارت ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية في الأردن المهندس محمد السعد البطاينة، وممثلون عن السفارة الأميركية، وهيئة الاستثمار، ووفد أميركي يضم 35 ممثلا عن القطاعين العام والخاص من ولاية يوتا الأميركية، وممثلون عن القطاعين العام والخاص الاردني، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية.

ولفت بارنهارت، ان هناك فرصا متنوعة للتعاون التجاري المتاحة للشركات الاميركية، وبفضل الشراكة بين غرفة التجارة الأميركية في الاردن مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والسفارة الأميركية في عمان، فإننا نشهد زيادة ملحوظة في عدد الشركات الأميركية التي تستفيد من هذه الفرص مباشرة.

من جانبه أشار البطاينة إلى المساهمات الكبيرة التي تقدمها السفارة الأميركية لدعم أعمال الغرفة والمؤسسات الوطنية في سبيل تقوية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني والمنشآت الوطنية، مشيداً بما يربط المملكة والولايات المتحدة من علاقات وطيدة ومتميزة يعززها التعاون المشترك في شتى المجالات.

وأضاف، "تتمتع المملكة والولايات المتحدة بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية متينة تعود الى عقود عدة، واليوم نشهد زيادة ملحوظة في الميزان التجاري بين البلدين. وغرفة التجارة الأميركية في الاردن تعمل عن كثب مع القطاع الخاص والسفارة الأميركية في عمان والحكومة الأردنية لتحسين العلاقات الثنائية، من خلال تنويع وترويج الصادرات الوطنية و تعزيز الاستثمار. كما تسعى الغرفة لبناء الوعي لدى مجتمع الأعمال في الدولتين حول الفرص المتاحة في مجالي الأعمال والتجارة.

وناقش لمشاركون في المنتدى اسس دعم العلاقات والروابط بين الشركات الاردنية والاميركية بولاية يوتا، وقدموا تجاربهم وخبراتهم في استغلال الاتفاقيات الثنائية لنمو أعمالهم وخلق شراكات عالمية.

وأعقب ذلك ثلاث جلسات منفصلة تضمنت اجتماعات ثنائية بين شركات اردنية وأميركية من قطاعات مختلفة من ضمنها الطاقة والبنية التحتية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وخدمات الأعمال كالتمويل والتأمين والامن والامان شارك فيها نخبة من المختصين ورجال الأعمال.

يشار الى أنه ومنذ تطبيق اتفاقية التجارة الحرة الأميركية- الأردنية عام 2000، نمت التجارة الثنائية لتتجاوز 5ر3 مليار دولار، بمعدل زيادة سنوية 5 في المائة ونمو بمقدار 800 في المائة فيما تجاوزت قيمة الاستثمارات الأميركية في الأردن ملياري دولار.