حمل عينيه المتعبتين ورحل
مغلقاً خلفه باب الصمت
مشى كانه الريح تودع العاصفة
لتدخل هدوء الوقت
سكنت بعد ضجيج كللني بوعود الوهم
قطر اللحظات غيابا راسماً حولي
خطوطاً من حضور أثقلني
لا ينتهي ولا يغادر ليلي المتعب الشاكي
كأنه في الغياب ارادني
أن ارتدي ثوب الانتظار تائهة
أسمع صوت المسافات يمضي مسرعاً
على صهوة جواد من العناد
أنظر في مرآتي لأرى وجعاً
أراده مدوياً يعلوه طيفه المكابر
محتجباً خشية أن أراه مستلقياً
في مرايا ذاتي
ظلال تراءت كأنها ندوب
رصعت حنيني إليه بغبار الكلمات
رددها الصدى ودفنها في رماد
الذكريات