بداية في مثل هذه المناسبات الغالية على الأردنيين جميعا وهي العيد السابع والأربعين لميلاد سيد البلاد الملك عبد الله الثاني ودخول الذكرى العاشرة لتولي سلطاته الدستورية لا نملك إلا أن نرفع إلى المقام السامي أسمى آيات التهنئة والتبريك المكللة بباقات العزة والفخار بقيادة جلالته الحكيمة والممزوجة بآيات الحمد والثناء لله عز وجل أن وهبنا في الأردن قيادة هاشمية سديدة من سلالة آل البيت الأطهار 0

لأننا في الأردن نستلهم رؤيتنا ومنهجنا من رؤية القائد في الحرص الدائم على أن يكون العمل والعطاء هو العنوان الرئيس للتعامل مع مثل هذه المناسبات فإننا لا نندهش من حجم الانجاز الكبير الذي شهده الأردن في مختلف الميادين بالقياس إلى الكثير من الدول بالرغم من قلة الإمكانيات المادية ولكن عظم القيادة وإرادة الأردنيين هما عنصري المعادلة الأردنية العجيبة في تحقيق أردن متقدم نباهي به الأمم إلى يوم القيامة 0

في هذه السطور القليلة سأتجاوز الحديث عن الانجازات المادية الكبيرة التي شهدها الأردن في السنوات الماضية في محاولة متواضعة للوقوف على بعض الخصائص في العلاقة النوعية غير المسبوقة بين القائد وشعبة والتي ميزت الأردن عن سواه من الدول، وتعتبر من أهم عناصر قوة الأردن وصموده في وجه كل التحديات التي عصفت بالمنطقة على مدار العقود التي مضت ويمكن الحديث عن بعضها بالعناوين التالية :

* الوحدة في الرؤية والمواقف بين القيادة والشعب ويعود هذا إلى قرب القائد من نبض الأردنيين والتفاف الأردنيون حول القيادة فرسخت علاقة قائمة على وحدة الرؤية والمنهج وذوبان الفجوة بين الحاكم والمحكوم وانصهار العلاقة في بوتقة وحدة المصالح والرؤية والأهداف فأصبحت القيادة هي العنوان الأمثل والأقرب في التعبير عن آمال وقضايا الأردنيين ودون الحاجة لقوى تطويع وتجسير فالملك للأردنيين والأردنيون للملك 0

* الريادية للقائد في إدارة التغيير والإصلاح حيث تعد اغلب مبادرات ومشاريع الإصلاح والتطوير التي قامت في الأردن في العقد الماضي قائمة على مبادرات من جلالة الملك ومتابعة شخصية من لدن الملك في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الحياة السياسية وصون حرية الإعلام ورعاية قطاع الشباب والمرأة ورعاية حقوق الطفل وقد اخذ على عاتقه متابعة كل هذه المبادرات بصورة رائدة تسبق الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ليقدم نموذجا يحتذى في الريادة والمبادرة 0

*الديناميكية وسرعة الحركة في التعامل مع قضايا وهموم المواطنين حيث رسخ جلالته تعريف الموقع العام والمنصب العام ليكون أداة في خدمة الوطن والمواطن ، ففرض من خلال متابعته واجبا دقيقا على من يتبوأ المنصب العام بأن يكون في خدمة الناس وان يصل الليل بالنهار في السهر على حاجات الناس وقضاياهم و تجلى في حضوره الدائم في قضايا الناس وإشرافه الشخصي على حاجاتهم وتبني قضاياهم 0

حرصه على التواصل مع الأردنيين في أماكنهم حيث قدمت الجولات الملكية للمحافظات والقرى والبوادي والمخيمات نموذجا رائعا في قرب القائد من شعبه وإصراره على تحسين واقعهم الاقتصادي والاجتماعي فلم تعد هناك محافظة أو قرية أو مخيم أو بادية إلا ولامس جلالته واقعها واحدث أثرا ايجابيا ملموسا للصغير والكبير 0

* النموذج في الشفافية والتواضع وتجلي أخلاق الملوك الهاشميين في مواقفه ولعل حرص جلالته على خدمة شعبه وأمته والوقوف معهم في السراء والضراء تجلى لنا هذا في طريقة احتفال جلالته بالأعياد والمناسبات من خلال قربه من الفقراء والأيتام ليقدم انموذحا رفيعا من الأخلاق وأقربها احتفال المملكة بعيد ميلاد جلالته الميمون من خلال إطلاق قوافل الخير الهاشمية لمساعدة الفقراء والمحتاجين وحرصه على الصلاة مع الأردنيين في صلاة الاستسقاء ليقول لنا في عيد ميلاده بان رضا الله ومتابعة هموم شعبه هي القضية التي نذر لها نفسه كما هي رسالة الهاشميين على مدار العقود والأزمان في خدمة الأمة

مدير البرامج في هيئة شباب كلنا الاردن

عن شباب الدستور