شبيلات يدعو الى النضال النقابي
المهندس ليث شبيلات
23-10-2017 07:08 PM
عمون - ارسل المهندس ليث شبيلات رسالة الى نقيب المهندسين الاردنيين المهندس ماجد الطباع قال فيها إن العمل النقابي النضالي ضعف على أصوله هذه الأيام إذ بات أقرب إلى المساعي الحميدة منه إلى النضال.
وأكد في رسالته ان العمل النقابي عمل نضالي وليس تجمعاً لتقديم الالتماس ولا بأس أبداً من اتخاذ ألطف الطرق لتحقيق المطالب ولكن دون نسيان أن الأصل في التجمع هو النضال النقابي.
واضاف " إنها لمهزلة أن يصل الأمر إلى أن يجري تلاعب بموضوع التعديلات على نظام صندوق التقاعد بهذا الشكل السمج بعد أن رفعه وزير الأشغال إلى مجلس الوزراء ووافق المجلس على الأسباب الموجبة له وأحاله إلى ديوان التشريع واجتمعت لجنة من ديوان التشريع مع مندوبي النقابة وتمت موافقتهم عليه وقيل للزملاء أن النظام سيرفع إلى مجلس الوزراء مع تنسيب بالموافقة وسيكون ذلك الخميس ما قبل ستة أسابيع من تاريخه."
"ثم يحدث تدخل من بعض من يسمى "بالمعارضة النقابية" عن طريق "معالي سوسلوف" فيلتقي بهم رئيس ديوان التشريع ويبدأ اختراع العراقيل مثل أن يتخذ رئيس ديوان التشريع إجراء ليس من اختصاصه بل من اختصاص الوزير المختص أو مجلس الوزراء ألا وهو مخاطبة وزير المالية بسؤال عجيب يفتقر إلى الجدية عما إذا كانت التعديلات على النظام تؤثر على خزينة المملكة!".
وقال شبيلات في رسالته: أخي ماجد، لن يصحي رئيس الوزراء الرئيس من غفلته التي خانه فيها "سوسلوف" ورفاقه سوى أن يبدأ المجلس بعملية تحشيد حركي نقابي سوف لن يتخلى عنه أي زميل عاقل حتى ننقذ مصالح النقابة من التلاعب الآثم بها.
وتاليا نص الرسالة:
الزميل ماجد الطباع نقيب المهندسين المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،
الموضوع : الإيذاء الرسمي اللامعقول لصندوق التقاعد
أخي العزيز 23 اكتوبر ٢٠١٧
فبالإشارة إلى ما اتفقنا عليه مع الزملاء النقباء السابقين الذي كان لي رأيي فيه لكنني بالطبع التزمت برأي الأغلبية حسب الاصول. وبالإشارة إلى دعوتكم لمؤتمر صحفي غداً لبيان عدم تجاوب رئيس الوزراء للأسف مع ما خاطبناه به فإنني أرى ضرورة أن أبين موقفي لكم وللزملاء الذين يقرؤون هذه الرسالة المفتوحة مع تأكيدي بالالتزام في النهاية بما يقرره المجلس كما يلي:
1. العمل النقابي عمل نضالي وليس تجمعاً لتقديم الالتماس ولا بأس أبداً من اتخاذ ألطف الطرق لتحقيق المطالب ولكن دون أن ننسى أن الأصل في تجمعنا هو النضال النقابي .
2. ولقد ضعف العمل النقابي النضالي على أصوله هذه الأيام إذ بات أقرب إلى المساعي الحميدة منه إلى النضال وليس أدل على ذلك من قبول الزملاء في أن يخاطبوا نقيبهم بلقب "سعادة" أو "معالي" إن كان وزيرا سابقا أو حتى "دولة" إن صدف وانتخبت النقابات لا سمح الله ولا قدر رئيس وزراء سابق لمنصب النقيب. إن اللقب الذي نشرف به جميعاً ويجعلنا متساويين مقدمين نقيبنا بكل احترام ولكن كأمير بين أمراء هو لقب "الزميل". هكذا ورثتها من الأفاضل السابقين في عام 1982 وهكذا تركتها عام 1992 ممانعاً أن يخاطبني زميل من المهندسين بلقب غير لقب زميل لا بسبب من تواضع بل لغاية أعظم وهي عدم إضعاف شوكة زملائي الأعضاء الذين هم بعد إيماني الله مصدر قوتي في النضالات النقابية. لقد أبديت عدة مداخلات في الهيئات العامة حول هذا الموضوع مرات ومرات دون فائدة.
3. عوداً إلى موضوعنا الذي وإن لم يكن موضوعا لانتزاع مطلب نقابي ليصبح نضالياً ، إلا أن "الولدنة" الرسمية التي صاحبته فجعلت الحكومة ورئيسها الذي لا ينقصه الضعف غير منتبه إلى الذين يتلاعبون بقراراته من خلف ظهره من أمثال معالي الوزير السابق "سوسلوف" في موضوع يضر التأخير فيه بجميع الأطراف إن كانت مؤيدة للمجلس أو معارضة له كما يضر في محصلته بالحكومة كصاحبة ولاية عامة مما يفرض عليك وعلى الزملاء أعضاء المجلس الالتجاء إلى الاجراءات النضالية النقابية. وإن قوتك هي بحسب قوة الذين لا يخاطبونك بلقب "سعادة " فهم الذين تخاض بهم النضالات وليس الذي يتأملون من النقيب أن يكفيهم بعلاقاته ثقل الحضور إلى ساحة النضال النقابي.
4. إنها لمهزلة أن يصل الأمر إلى أن يجري تلاعب بموضوع التعديلات على نظام صندوق التقاعد بهذا الشكل السمج بعد أن رفعه وزير الأشغال إلى مجلس الوزراء ووافق المجلس على الأسباب الموجبة له وأحاله إلى ديوان التشريع واجتمعت لجنة من ديوان التشريع مع مندوبي النقابة وتمت موافقتهم عليه وقيل للزملاء أن النظام سيرفع إلى مجلس الوزراء مع تنسيب بالموافقة وسيكون ذلك الخميس ما قبل ستة أسابيع من تاريخه. ثم فجأة يحدث ماذا ؟
5. يحدث تدخل من بعض من يسمى "بالمعارضة النقابية " عن طريق "معالي سوسلوف" فيلتقي بهم رئيس ديوان التشريع ويبدأ اختراع العراقيل مثل أن يتخذ رئيس ديوان التشريع إجراء ليس من اختصاصه بل من اختصاص الوزير المختص أو مجلس الوزراء ألا وهو مخاطبة وزير المالية بسؤال عجيب يفتقر إلى الجدية عما إذا كانت التعديلات على النظام تؤثر على خزينة المملكة! وهو سؤال مضحك لأي قانوني مالي. الخ .. الخ... من تعطيلات.
6. إن بعض من تسمى نفسها "المعارضة النقابية" قد خرجت عن الأصول وأصبحت في تصرفاتها التي تزعم أنها للدفاع عن الزملاء معتدية على حقوق جميع الزملاء بما فيهم مصالح عائلاتهم هم أنفسهم تماماً مثل ذلك "العبقري" الذي أطلق الرصاص على قدمه. ففضلاً على أنهم تمردواعلى أعلى سلطة في نقابة المهندسين التي هي سلطة الهيئة العامة مما يجعل كل مؤيد عاقل لرؤاهم ينفض عنهم لتمردهم على الشرعية بل ولتآمرهم عليها ، فإنهم يفتقدون إلى أي منطق مقنع لإيقاف صدور التعديلات على النظام. إنهم كالذي يريد منع معالجة المريض حتى يعرف المسبب للمرض ! هل هو مرض طبيعي أم هو فعل تسميم مفتعل؟ ما هذه العبقرية؟ إن كل تأخير في معالجة الصندوق يؤذيهم ويؤذينا ويؤذي الأخضر والأبيض ويؤذي الذين بلا لون الذين هم الأغلبية الكبرى في النقابة.
7. أما عن خلافاتهم خضراء في مواجهة بيضاء فإنني أطمئنهم بأنني لا أكتب دفاعا لا عن أبيض ولا عن أخضر إذ قد قدت النقابة سابقا بتأييد الجهتين فكل منهما فيهما الصالح وفيهما الطالح وفيهما العبقري وفيهما البسيط وفيهما المتسلق وفيهما المخلص المضحي. ولا يوجد عند أي منهما برنامجاً مخالفا جذريا لبرنامج الآخر إنما هي فقط مصارعة للفوز بمراكز توظف المبادئ للوصول إليها للأسف بدلاً من أن توظف هي لخدمة رفعة المبادئ المدعاة (طبعاً لا يخلو الأمر من وجود كثير من الطرفين غلب عندهم نبل الخدمة العامة الأمينة فميز خلقهم) .
8. وكنت أحلم كإسلامي حلماً يجب أن لا يكون بعيداً أبداً عن الواقعية (لأكتشف خلال السنوات الأربعين من نشاطي العام غير ذلك). كنت أحلم وأتوقع أن يكون النموذج الخلقي الذي نقدمه معشر الإسلاميين أرقى بكثير من نموذج غيرنا حتى يرى العموم الذين نستهدفهم بدعوتنا بضاعتنا الخلقية الرفيعة فينحازوا إلى خيار التدين أو إن لم يشاؤوا ذلك فينحازون على الأقل إلى خيارنا كخدم إئتمنونا على دنياهم فينحازون إلينا من دون الناس وتلكم هي الدعوة التي فيها الأجر العظيم عند الله ولا أجر يذكر لنا في صحائفنا إن نحن مجرد فزنا بأغلبية عددية تحمل شعاراً أفرغناه من أرقى مضامينه : الامتياز الخلقي !.
9. لذلك واستناداً إلى الانصاف والخلق اللذين أدعو لهما (وأرجو أن أكون قد مارستهما بحيث وضع زملائي المهندسين الأكارم مصدر فخري ثقتهم بي أربع مرات) أبين لكم ولجميع من سيقرأ هذه الرسالة المفتوحة بأن هدفي من إعلان موقفي ليس دفاعا عن الكتلة البيضاء بل لا أكتم عدم رضاي عن إنجازاتهم في مهمتهم الأصلية (المهمة الدعوية) التي تكون الانجازات الخلقية القيادية النقابية وسيلة لتحقيقها وليست غاية مجردة منها. ويكفي أن أدلي بمبدأ قيادي واحد هو الفصل لمن يتولى الشأن العام وهو قول الصديق رضي الله عنه : (كنا نترك سبعين باباً من الحلال حتى لا نقع في باب من الحرام). إن اقتراب العاملين في قيادة النقابة وأصدقائهم من مواطن شبهات التنفيع وحتى لو كانوا بريئين منها عمل يجرح الثقة بهم ولا يليق بهم . وعندما كنت أول نقيب يقود البيض عام 1982 ليصل إلى النقابة التي كانت حكراً على الخضر كان في برنامجنا التخلص من طفيليين يمتصون النقابة متسلقين على الخضراء علماً بأن القيادات الخضراء كانت في أفضل حال مهني لا يشوبه أي أمر جارح ، إلا أن التحشيد القائمي سمح بتسلل طفيليين يتظللون القائمة ويتنفعون. وقد نجحت كما يشهد الجميع وبصعوبة بوقت ليس بالقصير في اجتثاث كثير من ذلك .
وكقاعدة للعمل أذكر مثلا واحداً من سياستنا ، إذ عندما كنا نشكل قائمة مجلس الهندسة المدنية أصررت كقائد للقائمة القادمة أن لا نرشح إلا الأفضل عندنا وكان عندنا أربعاً فقط بهذه المواصفات وقلت هذه بضاعتنا وليس عندنا ثلاثة آخرون نرضى عن مستواهم ولن نرشح متسلقاً لكي نباهي بالفوز الكامل بعدد مخترق خلقه المهني ، وفعلاً نجح الأربعة البيض بأعلى الأصوات ، حدث ذلك في أجواء كانت الخضراء مهيمنة هيمنة تامة على النقابة . تلك البضاعة التي يجب أن نسوقها لا أن ندخل في مصارعة عددية ، هذا إن كنا فعلا دعاة إلى الله يهمنا أن نفوز بالأشخاص لا مجرد أن نفوز عليهم.
10. للأسف إن الأمر الذي وعدت القائمة البيضاء في ذلك الوقت الزملاء التخلص منه قد وقعت فيه من حيث تدري أو لا تدري مع مرور الأيام ، وأنا على يقين من أنها تدري . وهو ما يسبب كثيراً من اللغط والتذمر عند الزملاء. ولئن اختارت البيضاء اليوم الانحياز للتمسك بأشخاص أدخلوا أنفسهم في مواطن الشبهات على الانحياز إلى الصالح العام وإلى مصلحة الدعوة التي تصرح القائمة أنها بوصلتها وغايتها فإن دنيانا تكون قد غلبت أخرانا ولن يبقى إلا أن نعد الأيام قبل أن تبدأ الإطاحة بالقائمة وبأهدافها التي لم ترتق بتصرفاتها إليها. فليصح قياديو البيضاء على أن الدين سيكون إما شاهداً لهم أن شاهداً عليهم.
11. ذكرت ذلك لأبين لأولئك الخضر الذين يؤذون نقابتنا اليوم بتنسيقهم مع السلطات التي من مصلحتها إضعاف أي قوة نقابية بأنني لا أنتقدهم لوحدهم فقط بل أبين لهم أنه في أكثر من مرة سابقاً نسق بعض قيادات البيضاء مواقفهم مع نفس السلطات التي ينسق بعض الذين يقولون أنهم خضر معها مع أنني أعتقد أن كل أبيض صادق وكل أخضر صادق يستنكر مثل هذا التنسيق الموجه ضد النقابة وضد هيئتها العامة. .
أخي ماجد
لن يصحي رئيس الوزراء الرئيس من غفلته التي خانه فيها "سوسلوف" ورفاقه سوى أن يبدأ المجلس بعملية تحشيد حركي نقابي سوف لن يتخلى عنه أي زميل عاقل حتى ننقذ مصالح النقابة من التلاعب الآثم بها. وأما موضوع تقييم مستوى أداء الأبيض من الآخر فليست ساحته هنا بل في ساحات سيكون لنا كلام منصف فيها في وقته وبحسب البضاعة المعروضة ، وأنصح من كان مؤمنا بأن الصوت أمانة يحاسب عليها يوم القيامة بأن الأمانة التي سيحاسب عليها هي أمانته الشخصية في التمييز بين الغث والسمين وليست مقدار التزامه بقائمة قد يعرف أن بعض أعضائها ليسوا على قدر المهمة.
أرجو أن تقبلوا احترامي وأن أؤكد سندي لجهود مجلس نقابتنا الذي يمثل الزملاء ومصالحهم والسلام
المهندس ليث الشبيلات
نسخة : الزميل سامي الهلسة وزير الأشغال بالإشارة إلى واجبه في إصدار النظام