البابا فرنسيس يدافع عن "الوضع القائم" في القدس
23-10-2017 04:03 PM
عمون - اجرى بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لقاء تاريخيا غير مسبوق مع قداسة البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان.
الزيارة التي تعتبر الأولى تاريخياً لبطريرك المدينة المقدسة الى الفاتيكان جسدت صباح اليوم وحدة الكلمة والإرادة للحفاظ على الوجود المسيحي وحماية "الستاتيكو" التاريخي ومواجهة التحديات والعمل المشترك من أجل العدل، الإخاء والسلام في الأراضي المقدسة.
وأخذت قضية القدس الحيز الأكبر في المحادثات حيث أكد غبطته وقداسته على أهمية البعد المسيحي للمدينة المقدسة وضرورة الحفاظ على الفسيفساء بإعتبار المدينة المقدسة العاصمة الروحية للديانات الثلاث وتحتكم "الستاتيكو" الوضع القائم القانوني والتاريخي بالإضافة الى قرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق أطلع بطريرك المدينة المقدسة قداسة البابا فرانسيس على الخطوات التي اتخذتها البطريركية من أجل مواجهة القرار القضائي الإسرائيلي المجحف بحق عقارات البطريركية ومواجهة مخططات الحركة الإستيطانية عطيرت كوهانيم لإفشال وإضعاف إن لم يكن إنهاء الوجود المسيحي وخاصة في البلدة القديمة في القدس.
وأكد الطرفان على البيان المشترك للبطاركة ورؤساء الكنائس في القدس والذي صدر في الشهر الماضي رافضاً المحاولات الإسرائيلية لمصادرة أراضي الكنائس وتغيير الوضع القائم ومصادرة وبناء الجدار الفاصل على أراضي الكريمزان المصادرة والتي تعود ملكيتها الى 58 عائلة فلسطينية مسيحية.
وثمن غبطته الدور الهاشمي بقيادة جلالة اللك عبدالله الثاني، الداعم للحضور المسيحي في الشرق، بصفته صاحب الوصاية على المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة.
وقال قداسة البابا ان عدم الالتزام بالوضع القائم وعدم التفاهم بين الفرق القاطنة معا في الاراضي المقدسة سيخلق عدم استقرار واضح وتقييد للحقوق الاساسية لاصحاب الارض الذين لن يجدوا حلا سوى الهجرة وترك اراضيهم، مؤكدا أهمية الدفاع عن الوضع القائم "الستاتيكو" في المدينة المقدسة والحفاظ عليه بحيث يستطيع الجميع العيش بسلام، والا فأن معاناة كبرى ستطال الجميع.
وأكد الجانبان في ختام لقائهما على وحدة الموقف والصوت المسيحي في الاراضي المقدسة تجاه كافة انتهاكات الوضع القائم الستاتيكو وان الكنائس ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على عقاراتها ومقدساتها .
وسيلتقي غبطة البطريرك ثيوفولوس الثالث مع كبار المسؤولين في حاضرة الفاتيكان وعلى رأسهم رئيس الوزراء الكاردينال بيترو بارولين ووزير الخارجية المونسنيور بول غاليغر والكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، والكاردينال جون كويس تورون، رئيس مجمع حوار الأديان والكاردينال كيرت كوخ رئيس مجمع الحوار بين الكنائس وغيرهم من كبار المسؤولين.