الصراحة التي تحدث فيها المدرب جمال ابو عابد حول خيارات المدير الفني لمنتخبنا الوطني فينجادا فيما يخص عملية انتقاء اللاعبين وعبر البرنامج الناجح »همس المدرجات« تؤكد بان هذا المدرب لم تكن تهمه مصلحة منتخبنا الوطني التي وضعها في الخانة الاخيرة لاولوياته بدليل عدم اكتراثه بالقرار الذي اتخذه كابتن المنتخب السابق حسونة الشيخ بالاعتزال احتجاجاً على اخراجه من مباراة منتخبنا امام قطر رغم تميزه بتلك المباراة ورغم اعتراف فينجادا نفسه بان إخراجه كان بقصد ادخاره للمباراة الاهم امام ايران بالنظر لحاجة الفريق الماسة لجهوده باعتباره احد افضل اللاعبين ليتفاجأ هو وجهازه الفني بقرار الشيخ بالاعتزال ورغم ذلك يمضي فينجادا باعداد الفريق من دون ان يكترث بابتعاد من وصفه بأنه ابرز نجوم المنتخب..!!
الصراحة هنا تتواصل حيث يعرج ابو عابد على موضوع رأفت علي وهو كما يقول نصح فينجادا باعادة ضمه للمنتخب بعد المستوى الرائع الذي قدمه في الفترة الاخيرة خصوصا امام المريخ السوداني حيث كان احد مفاتيح الفوز المذهل الا ان فينجادا العبقري رفض من منطلق ان رأفت لاعب كبير ومن غير المناسب ان يأتي به ليجلسه على مقاعد الاحتياط .. وهنا نسأل فينجادا اذا كان رأفت بالمستوى المتطور الذي ظهر به في الفترة الاخيرة يستحق ان يكون احد خياراته في الملعب في مباراة يفترض ان نحسمها امام سنغافورة بوجود نجوم الخبرة الكبار فلماذا لا يدفع به ليكون ورقته الرابحة ومفتاح الفوز و نحن الذين شاهدنا الاداء المترهل الذي قدمه النجوم الذين اختارهم المدير الفني وسجلوا اسوا النتائج رغم الدعم الكبير والاهتمام غير المسبوق من قبل اتحاد الكرة...!
ثمة اخطاء عديدة رافقت عهد فينجادا مع الكرة الاردنية اكدت بما لا يدعو مجالا لأي شك بان الاختيار لم يكن موفقاً وان منحه الفرصة تلو الاخرى رغم اخفاقاته المتعددة قادنا الى ما نحن عليه اليوم بحيث بات الامر بحاجة الى مدير فني يعالج ما »خربه« فينجادا قبل ان يبدأ مهمة اعادة الروح لكرتنا التي افتقدتها منذ زمن قبل ان تستعيد عافيتها وتنطلق من جديد...!0
awni.fraij@alarabalyawm.net