حكي أن الفيلسوف الاغريقي " سقراط " كان متزوجا من امرأة متسلطة حولت حياته الى جحيم مستعر، وبالرغم من ذلك كان يقول لتلامذته: تزوجوا على كل حال، فإن كانت زوجتكم صالحة، عشتم حياة سعيدة، وإن كانت متسلطة وكريهة كزوجتي، صرتم مثلي فلاسفة ؟!.
المرأة التي تفتقد الذكاء العاطفي والمرونة في التعامل في بيت الزوجية، امرأة تعشق نفسها الى درجة الوله، وتحسب أنها الشجرة الشامخة وما عداها أعشاب عديمة الجدوى. هي امرأة عنيدة وفاشلة في الزواج وفي علاقتها حتى مع الاخرين ٠٠٠٠
امرأة أحادية الرأي والرؤى، تنكسر ولا تلين، تعشق بسط النفوذ واحتلال مشاعر الاخر والسيطرة على أفكاره، تمارس السطوة بعنفوان الكواسر وتفرض الهيمنة بحماقة المكابر، لأنها ستدخل في شد وجذب مع الشريك، وتتبع صوت أنانيتها لتغلبه، وفي الحقيقة هي تفشل أمام عناد زوجها، وعناد من حولها فالرجال يشتدون عناداً أمام الزوجة العنيدة أو الأخت العنيدة ويلينون أمام المرأة الخاضعة. فالكثير من الروايات والحكم تمتدح المرأة الهينة اللينة الودود الولود العئود، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده وهي الامرأة التي تحتوي زوجها بلين وحكمة، فإنه سيعشقها ويتمسك بها.
وصفها النفسانيون بالمرأة التي لا تمتلك الذكاء العاطفي، تعيش في خيال جامح لا راد له ولا كابح تقيس بالقلم والمسطرة خطوات زوجها، وتحسب بالآلة الحاسبة هفواته، لتباغته بها وقت الحاجة، لا تعترف بالخطأ، في عينيها رفة اللامبالاة والاستهتار، وبين شفتيها لسان من سكاكين ونار، الاشارة عندها أمر، والكلمة لديها جمر. تتقمص دور الرجل، فتجعل رأسها برأسه، مع العلم بأن القوامة للرجل لا تلغي دور المرأة ولا مشاركتها في الرأي ومعاونتها في بناء الأسرة، بل هي توزيع للأدوار، كل بحسب قدرته ومؤهلاته الفطرية التي خصها الله تعالى بها.
ويؤكد النفسيون أن ما يجب أن نعرفه أن كلَّ زوجة تفرض سيطرتها الكاملة على زوجها، وتتحكَّم في إدارة شئون بيتها، وتتعامل مع الآخرين بخشونة واستبداد، فإنها بهذه الطريقة إنما تهزُّ مكانة الرجل في نفسه، وتُشعِره بالدُّونية؛ مَّا يدفعه إلى التعويض عن شعوره بالنقص من خلال استفزازها أكثر وأكثر، ومواجهة عنادها بعناد وعُنْف أكبر، الأمر الذي قد يؤدِي في آخِر الأمر إلى تقويضِ دعامَتَي الزواج الرئيسيتَيْن: المودَّة والرحْمة، وهل تستقيم الحياة بدون مودَّة ورحمة؟
وصفها عامة الناس بالمرأة المتسلطة، أو المسترجلة، التي تريد أن تكون عريفة الحفل في المنزل والشارع وفي مجالس الصديقات، تريد أن تكون النجمة الوحيدة، الفريدة، لا منازع لها ولا منافس ولا مقارع ولا مضارع، فأوامرها لا بد أن تستجاب، لا وقت لها للإسهاب والاطناب، ترى البيت سجناً والزوج سجّاناً والأولاد قيداً، وترى نفقة زوجها عليها إذلالاً لها وتحكماً فيها، فتأبى إلا الخروج من المنزل للعمل وترضى بامتهان كرامتها في العمل لترضي غرورها، وترضى بتحكم رئيسها في العمل وما يكلفها به من أعمال، بينما تأنف من طاعة الزوج والقيام على خدمته ورعايته، ولو بالمعروف!!! هي بالمعنى الفصيح ديكتاتور زمانها ومكانها، وعقوبة مخالفة رأيها لسان سليط ورد حطيط، لا تبالي بالنتائج ولا تحسب عواقب ردودها، الرجال لا يحبون هذا الصنف من النساء فهؤلاء يقيدنّ حريتهم ويمارسنّ عليهم الضغوط لتحقيق ما يردنّه، وهذا ما يجعل الزوج ينفر ويبحث عن رجولته المفقودة مع امرأة أخرى، تسهم في الحفاظ على شخصيته.