الحواتمة: لن نسمح لأحد بالمساس بهيبة الدولة
الحواتمة
20-10-2017 11:39 PM
عمون - أكد اللواء الركن حسين محمد الحواتمة أن منظومة الامن الوطني في الأردن قوية وتعمل وفق أعلى مستويات التنسيق وبأدوار تكاملية بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها اللواء الركن الحواتمة مع برنامج ستون دقيقة الذي بثه التلفزيون الأردني مساء الجمعة للحديث حول تسلم قوات الدرك رئاسة المنظمة الدولية لقوات الشرطة للدرك (FIEP)، وما حققته من إنجاز خلال هذه الرئاسة، وبعض المحاور الأخرى ذات الطابع الأمني.
وقال اللواء الركن الحواتمة خلال المقابلة إن جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني الداعم الأول للأجهزة الأمنية والعسكرية، ومتابع لعملها، مشيراً أن لقاء جلالته للقادة الأمنيين في المنظمة الدولية على هامش انعقاد اجتماعها الذي استضافته قوات الدرك، كان محط إعجاب القادة الذين أشادوا خلال كلماتهم في الاجتماع بحكمة جلالة القائد الأعلى.
وأوضح أنه عندما تسلمت قوات الدرك رئاسة المنظمة العام الماضي في مدينة بوخاريست في رومانيا تزامن ذلك مع تسلم جلالة القائد الأعلى جائزة ويستفاليا للسلام في ألمانيا تقديراً لجهود جلالته الدؤوبة في حفظ الأمن والسلام الدوليين، وحينها تطرق جلالته لمعاناة اللاجئين والأعباء التي تحملها الأردن في هذا المجال، لذلك قامت قوات الدرك بتبني موضوع الهجرة واللجوء كعنوان لرئاستها.
وقال اللواء الركن الحواتمة أن انضمام قوات الدرك لهذه المنظمة رغم حداثة تشكيلها كان بحد ذاته إنجازاً، وأن تسلمه رئاسة هذه المنظمة جاء نظراً لتمتع قوات الدرك بالقدرات والطاقات البشرية القادرة على القيادة الدولية باقتدار، كما جاء لإبراز الدور الأردني في المنطقة والعالم.
وأضاف أنه خلال استلام قوات الدرك لرئاسة هذه المنظمة الهامة تمكنا من تغيير اسمها وصفتها لتصبح " المنظمة الدولية لقوات الشرطة والدرك (FIEP) بدلاً عن المنظمة الأورومتوسطية، وذلك لتمكينها من الانفتاح أكثر على دول العالم والقيام بأدوار أكبر دولياً، الأمر الذي جعل الكثير من الدول تتقدم بطلبات انضمام.
وأشار اللواء الركن الحواتمة أن الرئاسة الأردنية شهدت انضمام الأمن الفلسطيني بصفة عضوية كاملة، حيث أن العضوية تنقسم إلى عدة أنواع منها ما هو بصفة مراقب، أو مشارك، وأن الوصول إلى العضوية الكاملة يحتاج شروطاً قاسية وعدة سنوات لا بد أن تستوفي فيها الأجهزة الأمنية الشروط والمعايير.
وبين الحواتمة أن الرئاسة الأردنية أنجزت العديد من الملفات التي كانت عالقة على أجندة المنظمة وناقشت عدداً كبيراً من الملفات الأمنية المهتمة بالأمن الدولي، لافتاً أن الأمن الدولي كل لا يتجزأ وعدم الاستقرار بدولة أو إقليم يؤثر على العالم أجمع .
وحول مراحل تطور قوات الدرك بيّن الحواتمة أن قوات الدرك فصلت عن الأمن العام في العام 2008 ، ومرت بمراحل التأسيس والتدريب، والآن هي في مرحلة التطوير والتحديث.
وأشار أن قوات الدرك تهتم بإعداد وتأهيل الإنسان الذي يعتبر محور التطوير ، وهو ما قادنا إلى النجاح، مبيناً أن العديد من ضباط وأفراد قوات الدرك حاصلين على الشهادات العليا، ويتحدثون اللغات، مما سهل علينا تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الدولية.
وتطرق الحواتمة إلى أن التنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في أعلى مستوياته، و أن استراتيجية الأمن الوطني واضحة جدا ، ولا تضارب في الأدوار، فالأمن العام هو المسؤول الأول عن الأمن في كافة مناطق المملكة وهم يعملون بكل اقتدار، وعند الضرورة يقوم الأمن العام باستدعاء قوات الدرك لمواجهة أي موقف يحتاج إلى قدرات أكبر من حيث امتلاك المعدات والتدريب والتخصص، عندها لا تترك قوات الدرك الموقف دون إنهائه وفق استراتيجة التدرج باستخدام القوة ، فالعملية الأمنية تكاملية.
وتطرق الحواتمة الى التنسيق مع القوات المسلحة - الجيش العربي ، مشيرا الى أن الدرك يعمل بالخطوط الخلفية للقوات المسلحة في المناطق الحدودية ، كذلك تعمل قوات الدرك بالتنسيق مع الأذرع الاستخبارية في المملكة ، لحفظ أمن واستقرار الوطن.
وبين اللواء الحواتمة أننا لا نسمح بالمساس بهيبة الدولة، وان قوات الدرك تعمل بتشاركية مع مؤسسات الدولة، لمنع أي اعتداء أو خروج عن القوانين.
وحول علاقة رجل الدرك مع المواطن شدد الحواتمة على أن أفراد الدرك هم أبناء هذا الوطن ، وهناك مدونة سلوك أعددناها تضبط العلاقة بين رجل الدرك والمواطن ، لافتا إلى أن العمل القائم على العنصر بشري قد تحدث فيه بعض الأخطاء الفردية التي لا نقبل بها ولا نبررها، وعليه تتم معالجة كافة الأخطاء الفردية ، وفقاً للقوانين وبدون تحيز أو تمييز.
وحول تفاصيل مدونة السلوك أشار الحواتمة إلى أنها تنظم العلاقة بين ضباط وأفراد الدرك ، وكذلك العلاقة بين رجل الدرك والمواطن ، إذ أن هدف المدونة الأساس هو احترام حقوق الإنسان ، مشيرا إلى أن قوات الدرك كانت سباقة في إطلاق مدونة السلوك، وأن منظمات دولية شهدت حفل إطلاق قوات الدرك لهذه المدونة وأشادت بنصوصها.
وبخصوص القوى البشرية داخل جهاز الدرك بيّن الحواتمة أن قوات الدرك تستقطب قوى بشرية من كافة الثقافات و بمختلف الشهادات ، مشددا على أننا نركّز على التثقيف العسكري من حيث الانضباط ، والتدريب واحترام حقوق الإنسان ، وأداء الواجبات ، لافتا الى أن قوات الدرك قامت بابتعاث العديد من أفرادها لإكمال تعليمهم بكافة المراحل.
وفيما يتعلق بدور المرأة في قوات الدرك أوضح الحواتمة أن لها دور كبير ، وان قوات الدرك قامت بإنشاء لجنة لمتابعة شؤون المرأة، وأن المرأة في قوات الدرك تقوم بعملها وواجباتها بشكل تام وتتساوى مع الرجل في الحقوق والواجبات.
وفيما يتعلق بالجانب الرياضي لفت الحواتمة الى أن قوات الدرك تستقبل الرياضيين وتقدم لهم الدعم والرعاية الصحية والتدريب، والإتحاد الرياضي لقوات الدرك، يقوم بتوفير الأمكانيات للرياضيين المتميزين، و منتسبي قوات الدرك برزوا في العديد من الرياضات، وأحرزوا العديد من البطولات الدولية، وحصل منتسبيها على أول ميدالية ذهبية أولمبية للأردن في رياضة التايكوندو.
وبين الحواتمة أن قوات الدرك أطلقت استراتيجية امن الملاعب، وقامت بإنشاء وحدة متخصصة في أمن الملاعب، وهي وحدة يرتدي منتسبيها زي خاص ويعاملون الجماهير باحترام، وغايتهم حفظ أمن المواطنين والجماهير وفق المعايير الدولية.
ولفت الحواتمة أن قوات الدرك تهتم بأفرادها وضباطها وتشاركهم كافة مناسباتهم الاجتماعية، وتقدم لهم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي، وتقف معهم في السراء والضراء، مشدداً أن دعم أسر وذوي الشهداء واجب، حيث تقوم قوات الدرك بالتواصل معهم وتلمس احتياجاتهم ومساندتهم.