ما زالت العراق الذي نحب ونكهة العروبة بأنهارها وجبروت الارض وحضارة الرافدين وجمال دجلة والفرات يطغى على كل المشاهد.،،،
لا انكر ان لأول مرة بجولاتي بمدن العالم وعواصمها ،، ذرفت دمعة الخوف واحسست بالرعب الداخلي وودعت من احب من اهلي واصدقائي وحرصت ان ارى كل شخص له زاوية بقلبي، وفي داخلي خجل اعلان هذه الجملة ابقيتها صامته بداخلي دون ان يشعر بها احد على اعتبار اني ذاهبة لمنطقة الموت كما صور لنا الاعلام المأجور ،،،،
في المطار اصبحت ارى الابتسامة خوفا والحديث العادي مليئا بالتعصب هذا كان نتيجة ما بداخلي وليس واقع مجسد ، الى ان وصلت لمستقبليي وصعدت السيارة بكرم وابتسامة شباب العراق الاشم ، بدأت باستعادة هدوئي لأطمئن انهم حرس مجندون لإيصالي بأمان وظننت ايضاً اني ذاهبة للمنطقة الخضراء واذ بي امام فندق خمسة نجوم يثير النظر بعظمة اسمه ( بابل ) شامخ مضاء .
عند اول دخول من البوابة تشتم رائحة الامان الاجتماعي من خلال رؤية المرأة العراقية تسهر وتتجول ضمن أروقة الفندق مبتسمة تشعل النكتة مع اسرتها وهنا ايقنت اني مأزومة بداخلي بسبب اعلام وضعنا بنظرة متشائمة وجسد المشهد بأقبح الصور ، ترددت بالسؤال عن اي تفاصيل مع انها كانت جميلة، استلمت مفتاح غرفتي لأدخلها واطمئن اكثر واطمئن احبتي بالأردن اني ملتزمة بما اوصوني به ، وبعد خمسة دقائق نظرة الى نفسي بالمرآه وتحدثت بلغة العيون مع نفسي ، اين رانيا تلك السيدة القوية التي تجسد قوة المرأة لما هذا الضعف فقررت ان اخرج من غرفتي لأتحدى نفسي ، خرجت الى أروقة الفندق وتجولت بين الناس مبتسمة وجلست اراقب المشهد ، عائلات ، اصدقاء، عاشقين ، مودعين ومستقبلين كل هذا بحدائق الفندق ، تذوقت اشهى انواع الطعام ، بنكهة مختلفة لكنها الاشهى ، واخذت ارجيلتي وبدأت استرق النظر الى كل طاولة بمحيطي ومن يعرفني يدرك تماماً اني بعيدة عن صفة التطفل، لكن الان اجيدها بشغف المعرفة وروح محبتي للعراق الذي عشقته من حروف والدي وكلمات من زار بغداد من قبل ،،،، هذا كان يومي الاول ،،،،
ما زالت بغداد مختلفة عن باقي العواصم تشتم رائحة العراقة،،،،