عشت يا مرزوق الغانم .. عشت يالكويت
عدنان الروسان
19-10-2017 08:27 PM
مرزوق الغانم ، رئيس مجلس النواب الكويتي نرفع له القبعات كلها و معها الحطات و الشماغات و الغترات و العقل بضم العين و القاف ، فهو رجل يستحق ألف تحية و يستحق أن يقال له الله يعطيك العافية كفيت و وفيت و كنت حيث لم يكن أحد و رفعت صوت العرب عاليا و أعدت إلى الحديقة بعض نظارتها بعد أن جفت و ذبلت كل ورودها من بستنجية العمالة الإسرائيلية ، يا رجل لقد أصبت نتنياهو بمقتل و أنت توجه سهام الرجولة و الشهامة للوفد الإسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي بعد أن أصيب الوفد الإسرائيلي بالذهول و الوجوم و خرج من الجلسة يجر أذيال الخيبة غير مصدق لما سمع و رأى.
مرزوق الغانم ضرب كذب و سخافة نتنياهو و تبجحه بأن دول الخليج أصبحت حليفا و داعما لإسرائيل و أنها صارت اقرب إلى الحليف منها إلى الخصم أو العدو ، و تبين أن مرزوق الغانم و بسطرين عربيين مجيدين قذف بباطل اليهود و كذبهم إلى مزبلة التاريخ و قال لهم أن الكويتيين لا يقبلون حتى أن يكون وفد إسرائيل في قاعة واحدة مع الآدميين لأن القرود قرود و الآدميين آدميون ، بثوان لم تتجاوز الدقيقة بهت الذي كفر و اسودت وجوه المطبلين و المطبعين و المنادين بالسلام مع أبناء القردة و الخنازير و بثوان معدودة أعاد مرزوق الغانم الحق إلى نصابه و أسمع المطبعين العرب و اليهود الحقيقة المرة عليهم و هي أن إسرائيل دولة هجينة ، دولة مسخ و ستزول و لا يجوز لها أن تجلس بين الدول.
مرزوق الغانم له من اسمه نصيب كما للسيسي من اسمه نصيب كما لكل المطبعين من أسمائهم أو بعض أسمائهم نصيب ، و الناس مقامات و المقامات ، ليست مقامات موسيقية أو موشحات أندلسية إنما مقامات فكرية و تاريخية و قومية ، و مرزوق قامته عالية شامخة تستحق أن تكتب في صفحات التاريخ العربي ، و ليس كالمنبطحين الذين لا يجرؤون على النظر في عيون إسرائيل و لو داستهم و داست شعوبهم بالنعال ، مرزوق يعرف أن كلمة الحق لا تقع على الأرض بل تخرج من القلب لتستقر في القلوب ، و لذلك ضجت قاعة اتحاد البرلمانيين الدولي بالتصفيق الكبير لهذا الرجل العملاق في زمن الأقزام .
كلما ظن اليهود و عملائهم في المنطقة أن القضية ماتت و أن الشعوب العربية قد استسلمت بعث الله من يشعل مشعل الوطنية ، مشعل القومية العربية ، مشعل الله الذي لا ينطفئ " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون صدق الله العظيم ، موقف هذا الرجل الكويتي أفضل من كل الجيوش العربي مجتمعة ، فهو و بخمس و أربعين ثانية قال لليهود و على بلاطة كيف ينظر العرب إليهم و قال لهم نهم قتلة و أنهم محتلون و أن فلسطين عربية إسلامية و أن عليهم أن يخرجوا من القاعة.
ضجت قاعة البرلمانيين من كل دول العالم بالتصفيق الحاد و اضطر أن يزحف الوفد الإسرائيلي خارجا من القاعة مهانا ذليلا ، رغم أن مرزوق الغانم ليس رئيس الجلسة و لكن ما أن أمر الوفد الإسرائيلي بالخروج حتى خرج الوفد فورا ، هل هناك من يستطيع أن يفسر ذلك لنا .
هل صفقت الوفد السعودي و الأردني و المصري و الإماراتي مع المصفقين لمرزوق الغانم أم غلت أيديهم عن التصفيق ، أرجو أن يكون وفدنا الأردني قد صفق و استحسن ما فعله رئيس مجلس النواب الكويتي و أن لا يكون اكتفى بابتسامات باهتة ، أريد أن أحسن الظن لابد أن وفدنا قد صفق.
ياريت رئيس مجلس النواب الأردني كان من قال ما قاله مرزوق الغانم
عشت يا مرزوق الغانم ، عشت يالكويت ، شتمناك كثيرا لكن ما فعلته اليوم يغطي على كل عيوبك و يرفع مقامك في عليين ، إنكم تستحقون التكريم.