عمون - كرة وسلة هو كل ما تحتاجه لاكتساب مهارات الحياة وادخال ثقافة جديدة الى حياتك، هذا ما قاله المستشار الثقافي والاعلامي للسفارة الامريكية في عمان اليكا ليلج، خلال اختتام فعاليات برنامج تدريب كرة السلة في العاصمة الأردنية عمان.

واستضافت السفارة مبعوث الرياضة سو ويكس، لاعبة NBA سابقة، ونيل ماير مدرب مساعد الدوري الأميركي للمحترفين السابق وزميل حالي لـ NBA الأميركي للمحترفين، لمدة اسبوع لتقديم المهارات الاساسية للعبة كرة السلة للمدربين ومعلمي الرياضة في المدارس التي لا تحظى بالكثير من الفرص، لتعزيز مهارات التدريب للمدربين وتقديم اساليب التدريب الملموسة اضافة الى استراتيجيات تعليم كرة السلة، بالتعاون مع منظمة "استعادة الطفولة".

ويهدف البرنامج الى تحفيز المدربين على اعتبار أنفسهم وكلاء التغيير الذين يشجعون على العيش الصحي، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز العمل الجماعي والثقة بالنفس.

وقال اليكا إن الرياضة تعلم المهارات الحياتية والعمل ضمن الفريق، اضافة الى مهارات القيادة، والروح الرياضية وتقبل الأخر.

واضاف انه بالرغم من ان لعبة كرة القدم هي الأكثر شعبية في الأردن الا ان كرة السلة التي يعد موطنها الاصلي الولايات المتحدة الامريكية، تلقى رواجا جيدا في المملكة وهناك من يرغب بتعلمها وممارستها والاحتراف بها.

وأكد المدرب ماير ان أهم ما تم تقديمه للملتحقين بالبرنامج هو مهارات التواصل خلال التدريب وكيفية تقديم المعلومة الصحيحة لهم عمليا، والتركيز على المهارات الشخصية للمتدربين.

وعن ادخال ثقافة كرة السلة الى المجتمع الأردني، اشار ماير الى ان ادخال ثقافات جديدة الى المجتمعات أمر جيد ويكسب الأفراد المزيد من المعلومات والاساليب الحياتية، وتوسع الافق في التفكير والاهتمامات والبحث عن المعرفة.

ووافقته في الرأي المدربة سو، وقالت "عندما تأكل المنسف كل يوم لابد ان تمل منه رغم انه الوجبة الشعبية في الأردن وكذلك في الرياضة فلابد ان تبحث عن رياضة مختلفة عن كرة القدم للتنويع، واكتساب المهارات المختلفة عن طريق الرياضة".

نائب الملحق الثقافي في سفارة الولايات المتحدة كيلا عازر قالت ان البرنامج يهدف الى تعزيز التنمية الاجتماعية من خلال الرياضة، مؤكدة ان السفارة تهتم بنقل أفضل ما هو موجود في الولايات المتحدة من ثقافات ونقلها الى الأردن.

وأكدت ان البرنامج يهتم بتنمية اللاجئين في الأردن من مختلف البلاد، لذلك استهدف نسبة كبيرة من مدربين ومعلمين الاطفال اللاجئين، بالتعاون مع منظمة "استعادة الطفولة".

وبدورها منظمة استعادة الطفولة قالت إن نحو 75% من الملتحقين في البرنامج من اطفال اللاجئين في محافظتي عمان والزرقاء، وتم اختيارهم من خلال برامج المنظمة اضافة الى التعاون مع وزارة التربية والعليم.