عمون - رعى مندوب رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات رئيس هيئة العمليات والتدريب العميد الركن مصلح المعايطة انطلاق فاعليات المؤتمر البيئي الاقليمي الاول للشرق الاوسط تحت شعار الحروب والنزاعات المسلحة وتاثيراتها على البيئة والذي نظمته جمعية البيئة الاردنية وجامعة عمان العربية ونقابة المهندسين الزراعيين في حرم جامعة عمان العربية بمشاركة عربية ودولية واسعه .

وقال المعايطة انه يحق لنا في هذا الحمى العربي الهاشمي ان نفخر بقيادتنا الهاشمية الحكيمة التي تستشرق المستقبل وتسعى الى رفعة وطننا العزيز في كافة المجالات بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقود سفينة الوطن الى بر الامان والاطمئنان والاستقرار ليبقى الاردن بناء حضاريا في شتى المجالات مبينا اننا في هذا اليوم نجتمع لمناقشة موضوع في غاية الاهمية وان العسكريين ليسوا في تدمير البيئة او النزاعات بل السياسيين غير العقلاء هم سببها .

واشار ان اجتماعنا في رحاب جامعة عمان العربية هذا الصرح العلمي ما هو الا دليل الى مصدر اهتمام قيادتنا الحكيمة بالعلوم والتعليم والتقدم العلمي والحضاري وعلى مختلف المجالات مبينا ان اللقاء سيبين تاثير الحروب على البيئة من خلال تبادل الخبرات والافكار من خلال المشاركين من الدول العربية والمنظمات الدولية والتوصل الى نتائج التي سيكون لها دور مهم في المستقبل حكمة للانسانية .

وبين الاثار المروعة للحروب على البشر من خسائر في الارواح والممتلكات وتاثيرها المباشر وغير المباشر على البيئة مبينا ان الجمعية العامة اعلنت اليوم السادس من نوفمبر من كل عام يوما دوليا لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة نظرا لما تلحقه هذه الصراعات من اضرار وخصوصا في ظل التطور الكبير في التقنيات الحديثة في استخدام الاسلحة .

واشار ان القيادة العامة حرصت على المشاركة في المؤتمر وتقديم عدد من الاوراق من قبل عدد من القادة العسكريين التي ستساهم في اثراء المؤتمر وتعزيز رسالته املا ان يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ تؤثر ايجابا على الانسان والبيئة .

وقال رئيس مجلس امناء جامعة عمان العربية الدكتور عمر مشهور الجازي أن الجامعات ستبقى منبرا لكل وطني كما كانت على الدوام مبينا ان هذا المؤتمر يشير الى احد الجوانب المهمة المتعلقة بالحروب والنزاعات حيث تربط الحروب بالبيئة علاقة تبادلية معقدة اصبح الفكاك منها صعبا مبينا حرص الجامعة على تعزيز التشاركية مع مختلف الجهات من أجل العمل الجماعي المنظم الذي يخدم المصلحة العامة .

وأشار إلى أن الجامعة تسعى بشكل موصول لتعزيز الجهود والخبرات لإخراج أجيال مستقبلية قادرة على صنع القرار مبينا ان الجامعة تنفذ البرامج و الأنشطة المتنوعة بالشراكة مع مختلف الجهات المحلية والعربية لتكون الجامعة في مصاف الجامعات المميزة بالكم التعليمي والأكاديمي المبدع.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور ظاهر القرشي انه انطلاقا من الدور الكبير الذي تضطلع به الجامعة وجمعية البيئة ونقابة المهندسيين الزراعيين في خدمة المجتمعات المحلية وحماية البيئة على اقامة المؤتمر البيئي الاقليمي الاول في الشرق الاوسط بمشاركة نخبة من الباحثين واساتذة الجامعات وخبراء محليين واقليمين ودولين في فعاليات المؤتمر مبينا ان المؤتمر سيناقش من خلال 47 ورقة عمل اثر الحروب والنزاعات والمسلحة وتاثيرها على البيئة وابعادها المتعددة .

واشار الى ان المؤتمر تنوع بالمشاركات العلمية من جامعات محلية وعربية وهيئات دبلوماسية ودولية ووزارات بالاضافة الى القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات والجمعيات البيئية بهدف تعميم الفائدة والاستفادة من خبراتهم العربية والاقليمية والدولية لمناقشة اوراق العمل والخروج بتوصيات ليتم ارسالها لاصحاب القرار للاخذ بها مستقبلا .

وثمن القرشي دور وجهود الجيش العربي والجهات المنظمة والداعمة التي ساهمت في انجاح المؤتمر واخراجه بصيغته البهيه .

واشار نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة الى اهمي هذا المؤتمر في التعريف باثار الحروب على الانسان وما تخلفه من جراحات مبينا اهمية الدعوة الى كيفية التعامل مع الحروب والنزاعات وتاثيرها على البيئة في المناهج الجامعية لتعريف الخريجين بكيفية التعامل معها ودراسة الاثر البيئي لها لاننا نعيش مثلث الازمات في منطقتنا .

واضاف اننا في هذا المؤتمر الذي يشارك به نخبة من الخبراء والعلماء لمناقشة اثار الحروب للبيئة للخروج بتوصيات قابلة للتطبيق والتي تشهد فيه حياتنا هذه الازمات لنعيش بامان وبيئة مستقرة .

وقال رئيس جمعية البيئة الاردنية رئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمرالصحفي علي فريحات ان هذا المؤتمر ياتي لتسليط الضوء على قضايا البيئة التي اصبحت تشكل تحديا رئيسيا امام المجتمع الدولي في ضوء تزايد مشكلات التلوث واستنزاف الموارد والتغير المناخي وقضايا النفايات والمياه والطاقة في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات التقنيات الحديثة و النمو السكاني المتزايد واتساع رقعة الحروب والنزاعات المسلحة والارهاب الدولي وما تفرضه من ضغوط على الموارد وتهجير للسكان وتلوث الماء والهواء والتربة وتدمير الطبيعة .

وبين ان هذا المؤتمر يسلط الضوء على العديد من المحاور من خلال عدد من الاكاديميين والخبراء الذين يمثلون الجامعات والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية المشاركة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المتخصصة لبحث العديد من المحاور التي تناقش تاثير الحروب والنزاعات المسلحة على المصادر الطبيعية ومخلفات الحروب وتاثيرها على البيئة والانسان والتي تخلفها الحروب والنزاعات المسلحة ودراسة ظاهرة اللجوء والهجرة القسرية وتبادل الخبرات والمعارف حول القضايا البيئية المرتبطة بالحروب وا لصراعات والنزاعات المسلحة .

واستعرض فريحات نبذه عن الجمعية والانشطة والبرامج التي نفذتها في المركز عمان والاطراف والجوائز التي حصلت عليها محليا ودوليا مثمنا دور الجهات الداعمة والمساندة للمؤتمر القوات المسلحة وشركة جت للنقليات السياحية وكهرباء شرق عمان والمناصير للزيوت والمحروقات لابراز الجهد الجماعي المنظم الذي يعزز لغة التشاركية .

واشتملت فعاليات المؤتمر والذي يستمر لثلاثة ايام في يومه الاول على عدد من اربع جلسات عمل الاولى الرئيسية قدم فيها امين عام سلطة وادي الاردن ورقة عمل عن قضايا المياه وناقل البحرين والدكتور غازي فيصل حسين من العراق ورقة عن تاثير الحروب على التلوث البيئي والحياة الانسانية في العراق كما قدم في الجلسة الاولى والتي ترأسها الدكتور باسم الطويسي ومن نقابة المهندسين الزراعيين المهندس عادل الشوبكي مقررا مفتي العاصمة الدكتور محمد الزعبي ورقة عمل عن الاسلام والاثر البيئي للحروب والنزاعات والدكتور علي سليم الحموري من المركز الوطني للعدالة البيئية قدم ورقة عن نحو انشاء محكمة دولية جنائية للبيئة واللواء المتقاعد خالد ارشيد المرشود من مركز الدراسات الاستراتيجية والدروس المستفادة –الجيش العربي ورقة عن فعاليات الحرب تهديد للامن الانساني .

كما قدم في الجلسة الثانية التي تراسها الدكتور محمد عبيدات والدكتور عمر اسعد احمد مقررا اوراق عمل للدكتور ظاهر القرشي من جامعة عمان العربية بعنوان اثر التلوث الفكري على التلوث البيئي والدكتور صالح العبابنة مدير مركز التعاون الخليجي للابحاث والدراسات بعنوان الاسلحة التقليدية وغير التقليدية واثرها على البيئة والدكتور وصفي عبدالرحمن العدوان من ديوان المحاسبة بعنوان ازمة اللجوء السوري واثرها البيئي على الاردن والخبيرة البيئية نوره عبود من جمعية التنوع الحيوي المايكروبي الاردنية بعنوان اثار الحروب والاسلحة البيولوجية على التنوع الحيوي .

كما قدم في الجلسة الثالثة والتي تراسها الدكتور غازي فيصل حسين والدكتور علي سليم الحموري مقررا اوراق عمل قدمها الدكتور محمود النعيمات من مركز النهر المقدس للدراسات والبحوث عن دور الاعلام في بيان اثار اللجوء السوري على البيئة الاردنية والخبير البيئي صدقي سمير فوزي من دائرة الاحصاءات العامة عن الهجرة القسرية واثرها على الموارد الطبيعية البيئية في الاردن والدكتور عبد الرؤوف صباح درويش مساعد الرئيس التنفيذي لشؤون البيئة والطاقة المتجددة عن The Environmental Considerations into ADC ‘s Projects وموجه استراتيجية كلية الدفاع الوطني الاردنية الدكتور موسى علي ابو العناز عن الجرائم الواقعة على البيئة في الاردن من 2010 – 2017 الواقع والحلول .

وفي نهاية فعاليات اليوم الاول للمؤتمر الذي ادارته عضو الهيئة الادارية في جمعية البيئة عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة ردينه بطارسة واشتمل على عزف لموسيقات القوات المسلحة قدمت جمعية البيئة الاردنية درعا تقديريا لراعي المؤتمر .