«ذبحتونا» إسم لحركة طلابية جماهيرية في الجامعات الاردنية ترفع شعار مناهضة قرارات وسياسات ادارات الجامعات غير الديمقراطية وغير الانسانية والتي تصب في مجملها في خانة تشليح الطالب ماليا وديمقراطيا وسياسيا وحتى اكاديميا. «ذبحتونا» تيار طلابي سياسي اكاديمي وطني يسعى لهزيمة التيار الرجعي العرفي الذي يسيطر على مقاليد بعض الجامعات التي حولت الى دور حضانة او مدارس ابتدائية ضخمة بفعل القرارات القراقورشية الغربية في كل شيء..فالتعسف والظلم والارهاب الذي تمارسه ادارات بعض الجامعات بحق طلابها غير موجود في اي دولة من دول العالم الثالث .. تعالوا نقرأ بعض القرارات التي طبقتها «جامعاتنا» التي لم تعد منارة علم او مشعل حضارة كما هو يجب. «الانتخاب» ممنوع والتعيين سيد المواقف على انغام قانون الصوت الواحد الذي حول الجامعات الى «شق عرب» ومشيخات و «عربان» .. قوانين وتعليمات عرفية تهدف الى قمع وتأديب الطلبة بحيث تنذر كل متعاطي مخدرات او هروين لكنها تفصله في حال توزيع منشور وطني بذكرى وطنية او قومية .. يا هملالي. ... المسيرات الوطنية مرفوضة، توزيع البيانات خيانة وطنية عظمى، انذارات بالجملة والطلاب يسلخون مثل لحوم «الشورما» رفع اسعار للرسوم التي اصبحت أغلى من رسوم جامعة «جورج تاون» وكمبردج، والطلاب لا رحمة لهم سوى «قرض» او صندوق الطالب المحتاج الذي «رفع يديه ورجليه» امام سياسة خصخصة التعليم والعبث به. نعم «ذبحونا» وسلخونا ودمرونا وقهرونا وجلطونا بعد ان «قتلونا» وهمشونا». انا مع حركة «ذبحتونا» الطلابية قلبا وقالبا ومع كل اجراءاتها التصعيدية والجماهيرية حتى تصحو الادارات الجامعية التي تنفق اكثر من مليون ونصف المليون على السيارات الفارهة لكنها تقطع بيدها وتشحد عليها عندما يتعلق الأمر بقضية طلابية.. .. «ذبحتونا» بالرسوم الجامعية، والرسوم الاضافية، والفواتير الحكومية، والانتخابات المسرحية، والدراسات المسائية والدولية والموازية ... ذبحتونا بهمالة التعليم الذي اصبح «واطي» ونسيت »عالي». ذبحتونا في كل شيء .. لكن جاء الوقت الذي سيتحرك به «الطلاب» ويصرخوا امام مباني الرئاسة الجامعية ويكتشفوا مكامن الفساد المالي والاداري «المعشعش» في جهازنا. جاء الصوت الطلابي الهادر من مشواره وحرم الجامعات ليقول بأعلى صوت يكفي اجراما وتشليحا ونصبا وسرقة وضياعا وتهميشا و «حرمنة»، وسلخا وتقطيعا وتفطيعا. ... نعم بكفي والله «ذبحتونا» لكن نرجوكم استخدموا الطريقة الاسلامية بالذبح والله اكبر. وأخيرا الا تشعرون باننا في «مسلخ» دواجن وليس في حرم جامعي؟! والا لما سمعنا عن حركة «ذبحتونا» الجامعية.