اعوذ برب الفلق من شر ما خلق
اعلم من البداية ان نقدي لأداء اي مسؤول سيطيل في عمره الوظيفي، من باب الرعونة السياسية والمناكفة الطفولية، وليس لدي مشكلة في ذلك لسبب بسيط جدا وهو ان اكبر مسؤول في السلطة التنفيذية
"رئيس الوزراء" ليس إلا موظفا من الدرجة الأولى يقوم بأحسن حالاته بدور "كاتب قلم".
ومع ذلك فقد استوقفني
ما صرح به رئيس الوزراء د. هاني الملقي في لقاء جمعه مع القطاع التجاري بغرفة تجارة عمان " إننا سنرى النور في منتصف ٢٠١٨ " ثم قال "أننا سنخرج من النفق"، وأضاف "نحن في وضع يجب فيه الاعتماد على الذات".
صح النوم ...دولة الرئيس ..
قبل طرح الأسئلة المشروعة يذكرنا هذا التصريح بوصف رئيس سابق للحكومة قبل ما يقارب عقدين من الزمن من ان ( الاقتصاد الأردني في غرفة الإنعاش) .
لا شك أنه اقتصاد عظيم وجبار لأنه لا زال على قيد الحياة .
الأسئلة المشروعة من الذي تسبب بإدخال الاقتصاد إلى غرفة العناية المركزة؟.
ومن الذي أدخلنا في النفق ؟
ومن الذي أدخلنا في ظلام دامس ؟
وفرض عينا ان نعيش في العتمة ؟
وحرمنا من النور حتى منتصف العام القادم؟
وماذا سيفعل المواطن الذي يعيش في العتمة؟
لا داعي للربط بين الرقص في العتمة وسرقة الكهرباء وسواها .
عزيزي دولة الرئيس ...
سمعنا مثل هذه الوعود كثيرا ...
المعذرة لأننا لا نثق بكل ما نسمع..
لن اطالبك بالرحيل ...
لماذا ؟
لأنك لا تملك هذا القرار اولاً.
ولأن القادم الجديد ليمتطي صهوة الدوار الرابع سيكون عاجزاً مثل من سبقوه ... لا يصنع السياسة ولا يرسم التوجهات ولا يتخذ القرارات وإنما ينفذ ما يأتيه من تعليمات...
طبتم وطاب صباحكم
وكل حكومة ووطني بألف خير .
عظم الله اجرنا ... وأحسن عزاءنا