هسّة ؛ صار كتابي الساخر الأوّل ( نكشة راس عَ الأصلي ) بين يديّ .. والله بين يديّ ..لا تتصورون مدى فرحتي ..لكنها جاءت ناقصة كالعادة وسط المرض و الوجع و البول كل عشر دقائق ..!! انتظرتُ سِتْطَعْشَرْ سنة كي أرى كتاباً يحمل اسمي ينزل عَ السوق ..!! عَ السوق ..؟؟؟ ما أكذبني ..لسة ما نزل ..لأن جميع النسخ بحوزتي ..ولا أعرف كيف أصرِّفها ..أنا فاشل بالتصريف تماماً ..فلو كان لديّ إلمام بالتصريف رُبع بالمِيّة ؛ كان ما وصلت أسناني إلى هذا الدرك.. وكان ما تجرّأت الحصوة على اقتحام كليتي.. وكان ما حدا بعمّان شاف حاله عليّ و قعد يتفنطز عليّ ..وكان لمّا انحشرت ألف مرّة و رحت أبحث عن حمّام أفك به زنقتي كان لقيت الحمّامات فاتحة ؛ مش دايماً مسكرة بوجهي و ينحشر بولي ؛ حتى وصلتُ إلى المأزق الخطر ..!! أبحثُ الآن عمّن يشتري كتابي ..لأُسدِّد ما تبقّى للمطبعة عليّ ..!! وفي النهاية اسمي ( مُبدع عربي أو أردني ) عَ الأقل ..!! أي مُبدع في زمن ؛ أجرة التاكسي أصبحت قضيّة تشغل بالي قبل أن أخرج من البيت ..؟؟ أي إبداع و أجرة بيتي تهدد هدأة ليلي من طَرْق الباب فجأة ..؟؟ أي كتابة و كلّما نظرتُ إلى موظفي شركة الكهرباء يطوفون بالشوارع ؛ وضعتُ يدي على قلبي وقلت لنفسي : قطعوها خَلَص ...!! ما الذي يحدث في هذا الزمن الأعرج ..؟؟ كيف أعرض بضاعتي ومن سيشتريها ..؟؟ أنتم ...؟؟ ها ها ها ..ما إنتو مسخمطين أكثر منّي ..!! أم سيشتريها مسؤول يحعلني أتذلل أمامه كي يحسن عليّ بشراء خمس نسخ لا ينظر حتى إلى غلاف سخريتي المُرّة ...!! نعم ..أعرض بضاعتي الآن للبيع ..وأتوق لأن تشتروا ما طاب لكم من نُسخ ..وأتوق لأن يقرأني كل الناس ..ولكن ..كيف الوصول إلى كل الناس ؛ نصف الناس ..رُبع الناس ..بل إلى ألف واحد من الناس ...!! صدر كتابي الأوّل ..فرحتُ خمس دقائق ..وبعدها عدتُ إلى معاناتي و ألمي ..وكأن الذي صدر له كتابٌ قبل قليل ليس أنا ..بل شخص تنقصه الدنيا كي يدخل فيها ..!! كل نسخ كتابي معي ..من يشتري ..؟؟ مشان الله اشتروا ..هونا على دوّا ..قرّبْ قرّبْ ..أحلى نسخة لأحلى شب ..مين قال أنا ..؟؟ أيوة يا شباب ..للي حاب يضحك ...كتابي ..!! للي حاب يبكي ..كتابي..!! للي حاب يشمتُ بي ..كتابي ..!! للي حاب يأخذ درس و عظة للي يصير في الابداع ..كتابي وما فيه غير كتابي ...!! قرّبْ قربْ ..احجز نسختك عَ البدري لأنو النسخ كثير وأكثر من الهم عَ القلب ...!!